صور : كامل القرآن الكريم على حجر بحجم رأس دبوس في الاردن

المدينة نيوز  - : تطرقت قناة بي بي سي العربية الأربعاء إلى شريط فيديو قرأ فيه أحد المطربين  سورة الفاتحة على أنغام الموسيقى .

اللافت في تغطية قناة  بي بي سي كما علق مراقبون  أنها أوردت تغريدات ضد الفيديو من مغردين مصريين وعرب واردنيين من بينهم شيخ  وإمام مسجد في مدينة الزرقاء الاردنية شرق عمان ، إلا أنها وبعد أن أوردت فتوى دار الإفتاء المصرية بتحريم ذلك كانت  الطامة الكبرى أن نفس القناة ، وبدل أن تأتي بشخص من دار الافتاء كجهة مسؤولة أو من الازهر جاءت بـ " منشد ديني " ليتحدث عن هذه القضية الخطرة  ، الامر الذي فسره البعض بانه محاولة لتمييع القضية تمهيدا لجعل هذا النوع من الاغاني مسوغا ومن ثم مقبولا ، بعد ان تكون قد تلاشت آثار " الصدمة " من نفوس المسلمين وكأن القناة متواطئة - ضمنا - مع الشريط وان غلفت ذلك بتغريدات ضده وفق هؤلاء .

والغريب ايضا انه ما من وسيلة اعلام عربية توسعت في هذه القضية بحزم وكأن هناك رضا ولا مبالاة عما جرى ويجري .

 ويقول نائب في البرلمان الاردني ان السماح بمثل هكذا اغان يقوم مطربوها بقراءة القرآن على انغام الموسيقى لا ينقصه  لاحقا  الا  ان يقرأ احدهم القرآن في الملاهي الليلية أمام سمع وبصر السلطات العربية والاسلامية ، مطالبا الجهات المسؤولة في اي دولة بالاخذ على يد هؤلاء بقوة تردع امثالهم من الاساءة لكتاب الله وللاسلام ، ومشددا على ان هذا الامر ليس صدفة وانما هو مبرمج ومخطط له في كل دولة تقبل بذلك ليرضى عنها وعن حكامها الغرب وفق ما قال .

واستذكر النائب  كيف انه لا يجوز قراءة القرآن مع الامام خلال قراءته الفاتحة وان الآية الكريمة التي نزلت بقوله تعالى : "   وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) - الاعراف  " منعت أن يقرأ المسلم الفاتحة في الصلاة اذا لم يترك الامام مجالا للمأمومين المصلين خلفه اثناء قراءته لها " الفاتحة " ويقرؤنها بعد ان ينهي الامام قراءتها ،  وعليهم ان يستمعوا وينصتوا ،  فما بالك بقراءة القرآن مع الموسيقى وسط السكارى والحشاشين والزعران في مشهد استهتاري بدين الله وبكتاب الله في زمن الردة هذا الذي نعيش ؟.

وقال : إن الاساءة لكتاب الله يجب ان لا تمر في مصر وفي غير مصر ، مذكرا في نفس الوقت بان كل المكائد والاراجيف والمكر الذي يمكره اعداء القرآن لن تتمكن من النيل من كتاب الله العظيم لانه تعالى تكفل بحفظه : " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)- الحجر " ، وتعزيزا عمليا لهذه الاية فإننا نرى كل مبتكري التكنولوجيا الحديثة من غير المسلمين يتفننون بحفظ كتاب الله تارة من خلال أساليب مبتكرة لنشره وتارة من خلال بثه بوسائل ابداعية  على الانترنت  وعلى سبيل المثال  أن آخر ما توصل اليه الانسان هو نسخ القرآن الكريم على  قطعة حجر كريم بحجم رأس الدبوس دون عليها القرآن الكريم كاملا ، وهي قطعة يقال أنها موجودة في الاردن منذ سنوات لدى بعض الاشخاص ( ننشر صورة عنها )  بحيث أنك لا يمكنك معرفة ما فيها او قراءتها الا اذا وضعتها تحت المجهر الالكتروني ، حتى انه سرت شائعات بان الكتابة  على هذه القطعة هي معجزة غير انسانية  بحد ذاتها ( على سبيل الاعجاب لا الحقيقة )  وهو وسيلة من وسائل حفظ  القرآن الكريم حيث يسخر الله تعالى البشر وغير البشر من آلات واجهزة لحفظ كلماته التي حاول الاستعمار الذي احتل البلاد العربية والاسلامية وعلى مدار عقود تحريف  حرف منه فلم  يستطيعوا فبدأوا    بضرب اللغة ونجحوا ، حيث تنتشر هذه الأيام لهجات اردنية ومصرية وسعودية ولبنانية ومغربية وغيرها ، اما القرآن ولغته العربية الراسخة  فسيظل محفوظا برعاية الله  ولن يتغير منه حرف واحد حتى يرث الله الارض وما عليها .

 واختتم قائلا : على هذا المطرب المصري الارعن وعلى  الذين يتغنون بالقرآن مع الموسيقى ومن يسكت عنهم أن يعلموا أنهم خاسئون وإن الله غالب على امره ولكن  يجب  أن لا  تمر مثل هذه الأعمال الاجرامية مرور الكرام لكي لا تصبح في المستقبل امرا عاديا بين الناس .

شاهدوا الصور : 

على هذا الحجر كتب القرآن الكريم كاملا بطريقة اعجازية 

هكذا يبدو القرآن الكريم  تحت المجهر الالكتروني العادي ويظهر اكثر وضوحا كلما كبر حجم المجهر