الكشف عن اقتراب السودان من الإنضمام الرسمي لـ “اتفاقية أبراهام”.. وطائرة إسرائيلية تحط في الخرطوم

المدينة نيوز :- كشفت تقارير إسرائيلية أن السودان يقترب من الالتحاق الرسمي بــ “اتفاقية أبراهام” التطبيعية.

وحسب ما ذكرت قناة ” i24news”، فإن محادثات أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع النخبة السياسية في إسرائيل، أكدت أن السودان في طريقه للانضمام رسميًا إلى “اتفاقيات أبراهام”، وفتح باب التطبيع الكامل بين الخرطوم وتل أبيب، على غرار ما قامت به الامارات والبحرين والمغرب في عام 2020.

وكان بلينكن أعلن خلال زيارته لإسرائيل قبل أيام، أن واشنطن تعمل على توسيع دائرة التطبيع بين إسرائيل ودول المنطقة.

وبما يدلل على ذلك، حطت طائرة تقل عددا من المسؤولين الإسرائيليين، صباح الخميس في العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد الكشف عن وجود تقدم ملموس في إمكانية انضمام السودان إلى الدول الموقعة على “اتفاقيات أبراهام”.

ولم تكشف القناة الإسرائيلية عن تركيبة الوفد، ولا عن المهمة التي أرسل من أجلها إلى السودان.

وحسب مصدر إسرائيلي، فإن المفاوضات تجددت بين الخرطوم وتل أبيب في الآونة الأخيرة، بوساطة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأشار إلى وجود تطلعات إسرائيلية بأن يجري الدفع باتجاه للتوصل إلى اتفاقات تطبيع مع دول أخرى، من بينها موريتانيا وإندونيسيا.

وسيكون ذلك من خلال التوقيع الرسمي على اتفاقية التطبيع، خاصة وأن السودان اعلن في العام 2020، عن انضمامه إلى “اتفاقيات أبراهام”، إلا أنه لم يوقع رسميًا حتى اللحظة على الاتفاقية، التي تتيح تبادل السفراء، والتوقيع على اتفاقيات اقتصادية وأمنية.

وقد كانت السودان وإسرائيل قد اتفقتا على تطبيع العلاقات في أكتوبر من عام 2020 كجزء من “اتفاقيات أبراهام” المدعومة من الولايات المتحدة، غير ان التقدم نحو التوقيع اصطدم وقتها بالاضطرابات السياسية في السودان.

وضمن الجهود التي بذلك التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في أوغندا في وقت سابق، في اجتماع ظل سريا، حتى كشفت إسرائيل النقاب عنه.

كما كشفت تقارير عبرية في وقت سابق، عن قيام مسؤولين سودانيين من المجلس العسكري، بزيارات سرية إلى إسرائيل.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصدر سوداني قوله، إن رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، الذي وضع قيد الاعتقال كان على استعداد للتوقيع على اتفاق مع إسرائيل، وكان بصدد السفر إلى واشنطن لإنجاز تلك المهمة.

والجدير ذكره أن الدول التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل في إطار “اتفاقيات أبراهام” وقعت لاحقا على سلسلة اتفاقيات أمنية وعسكرية واقتصادية، كما قامت بتبادل السفراء مع إسرائيل.

يشار إلى أن الفلسطينيين عارضوا هذه الاتفاقيات، وأكدوا أنها تعطي دولة الاحتلال فرصة للتهرب بما عليها من التزامات بشان عملية السلام المتعثرة، وكونها أيضا تخالف مبادرة السلام العربية، التي تنص على عدم التطبيع العربي، قبل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دعت مؤخرا الدول العربية إلى العودة عن اتفاقات التطبيع مع إسرائيل كونها “أثبتت فشلها في ردع الجرائم والعدوان ومخططات الضم الاحتلالية”.

وأشارت إلى أن إسرائيل تحاول من خلال اتفاقيات التطبيع الاستفادة منها كـ “طوق نجاة من مغبة مساءلته في ظل موقف أمريكي يحمي ويدعم الاحتلال ويحميه من المساءلة”.

القدس العربي