جمعية الشؤون الدولية : المواطنون شركاء في الحفاظ على امن الاردن واستقراره

تم نشره الأربعاء 26 تشرين الثّاني / نوفمبر 2014 06:49 مساءً
جمعية الشؤون الدولية : المواطنون شركاء في الحفاظ على امن الاردن واستقراره
العلم الاردني - ارشيفية

المدينة نيوز - قالت جمعية الشؤون الدولية ان المواطنين شركاء في الحفاظ على امن الاردن واستقراره داعية الى حشد كل الطاقات والجهود نحو الاولوية التي تعلو على جميع الاولويات وهي درء الخطر عن الاردن .

واكدت الجمعية في بيان لها بعنوان "تحصين الجبهة الداخلية ان على الجميع ان يكونوا شركاء للدولة وردفاء للقوات المسلحة واجهزة الامن والوقوف معها من خلال تحصين الجبهة الداخلية والحفاظ على الوحدة الوطنية وفيما يلي نص البيان : تمر المنطقة بفترة غير مسبوقة من عدم الاستقرار اثرت على دولها تأثيرا سلبيا وبدرجات متفاوتة وصلت حد انهيار بعضها رافق ذلك خروج شبه جماعي على القانون والدولة وتكاثر الحركات ذات الفكر المتطرف والتكفيري التي اخذت تمارس الارهاب بأبشع صوره تحت غطاء الدين حيث تعاظمت الانقسامات الدينية والمذهبية والطائفية والقومية التي غذتها جهات اجنبية مشبوهة وجدت فرصتها الذهبية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية في ظل غياب التوافق الوطني والعربي وضياع البوصلة السياسية والاقتصادية وفي مقدمة هذه الجهات العدو الصهيونية فأشعلت النيران في الكثير من الدول العربية وبشكل خاص سوريا والعراق التي تزداد النيران اشتعالا فيها وراحت المنظمات الارهابية تهدد الحدد والوجود بعد ان استولت على مساحات كبيرة في كل من هاتين الدولتين وبعد تهجير ونزوح الملايين من سكانهما .

كل ذلك والمملكة تعاني من المشكلات الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة واتساع مساحات الفقر في مناطق مختلفة اضافة الى ملايين اللاجئين الى الاردن بكل الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والمرافقة وعلى الرغم من ان الاردن ليس مسرحا لهذا الصراعات وانه تحرك على مسار الاصلاح بشكل ملحوظ وفي وقت مبكر كما ان هناك توافقا وطنيا عاما على الثوابت الاردني المتمثلة بالنظام الملكي الهاشمي والدولة الدستورية ووحدة المجتمع الاردني وتجاوبا وطنيا مع ما ورد في الاوراق النقاشية الملكية الخمس وخطاب العرش في افتتاح الدورة الثانية للبرلمان السابع عشر الا ان الراي العام يترقب تحويلها الى افعال حقيقة ملموسة على ارض الواقع . ان مجريات الاحداث في المنطقة تبين ان فترة عدم الاستقرار والصراعات المذهبية والسياسية والتدخلات الاجنبية قد تستمر لعدة سنوات وان استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والاجراءات التعسفية التي تمارسها السلطات الاسرائيلية وخاصة في الاماكن المقدسة والاستمرار في قضم الاراضي الفلسطينية المحتلة وبناء المستوطنات عليها واطلاق العنان للمستوطنين والمتطرفين اليهود لممارسة الارهاب الجسدي والمادي في الاراضي المحتلة وتهرب الحكومة الاسرائيلية من استحقاقات السلام وحل الدولتين كل هذا يعتبر تهديدا لأمن الاردن وسببا جوهريا ليس في عدم الاستقرار ر فحسب بل وانتشار الارهاب بكافة اشكاله وعليه فان الاردن لا يستطيع الاطمئنان الى ان النار ستبقى خارج حدوده ولا سبيل لمنع انتقالها اليه الا باليقظة والحذر والتوعية وتوجيه الراي العام نحو الاولويات في هذه المرحلة وفي طليعتها تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز صمودها وجاهزيتها لتتمكن من دعم القوات المسلحة واجهزة الامن والوقوف معها صفا واحدا في ذا ت الخندق ليتمكن الجميع من القيام بالمهمة الرئيسية وهي المحافظة على امن واستقرار الاردن وهذا يتطلب تعميق مفهوم المواطنة التي تغلب مصالح الوطن على اية مصالح اخرى مهما كانت مع التأكيد على ان الاصلاح السياسي والاقتصادي والتشريعي والاداري الذي بدء به يستمر رغم كل الاحداث حتى يصل الى غايته المتمثلة في الدولة الدستورية الديمقراطية التي تسود فيها العدالة والمؤسسية وسيادة القانون .

ان عدم استقرار المنطقة والصراعات الدائرة جاءت نتيجة حتمية للإخفاقات العربية المستمرة سواء اكان ذلك في وضع استراتيجية عربية موحدة لمواجهة المشروع الصهيوني التوسعي او بما يتعلق بتطوير انظمة الحكم في كل دولة مما ادى الى شعور الناس باليأس والاحباط وظهور التطرف والارهاب وتدخل اطراف متسترة الغايات والاهداف غير محددة الهوية عملت على تغذية عناصر التطرف والارهاب من اجل خدمة مصالحها الامر الذي مكن هذه العناصر للانتشار بسرعة هائلة واختراق الحدود ونشر الفوضى والقتل والدمار وتشريد السكان وتهجيرهم ولم تعد هناك دولة تستطيع الادعاء بانها بعيدة عما يجري في غيرها من الدول وهذا يجعل من الممكن لقوى التطرف والارهاب ان تتسرب الى جسم المجتمع الاردني وتسعى الى تفتيت الجبهة الداخلية من خلال الوصول الى فئة الشباب وخاصة طلبة المدارس والجامعات والعمل على غسل عقولهم بإغراءات المال والسلطة وباسم الدين او المذهب او التخلص من الدولة الفاسدة وهذا يضع المؤسسات التربية والدينية والثقافية والاجتماعية امام مسؤولية كبيرة من حيث تنوير وتوعية كافة افراد المجتمع الى خطورة حركات التطرف والتكفير والارهاب عليهم وعلى الوطن تحت اي غطاء ديني او مذهبي او طائفي وان واجبهم كمواطنين هون حب الوطن والاخلاص له والعمل من اجله في اطار القانون والدولة بالعقل والعلم مستندين على مبادئ الدين الحنيف المتمثلة بالتسامح وقبول الاخر ونبذ التكفير للأشخاص والاديان الاخرى والتأكيد على الحوار بالتي هي احسن .

ان الاصلاحات الاقتصادية الشاملة والتوسع في المشاريع الانتاجية التي تغطي كافة المحافظات هي البوابة الرئيسية لتخفيض البطالة ومكافحة الفقر وما يتولد عنهما من ياس واحباط تسعى الفئات المتطرفة الى استغلاله وتوظيفه لمصالحها .

كما ان الحزم في تطبيق القانون بدون تهاون او محاباة وتشديد العقوبات على المخالفين والخارجين عليه والذين يستغلون الظروف الراهنة او غيرها لتحقيق مكاسب غير مشروعة لام في غاية الاهمية .

ان جمعية الشؤون الدولية ترى ان المرحلة العصيبة التي تمر بها الامة والاردن جزء منها تتطلب من كافة المواطنين مهما كانت مواقفهم واتجاهاتهم ومطالبهم ان يتنبهوا لخطورتها وان يحشدوا كل طاقاتهم وجهودهم نحو الأولوية التي تعلو على الاولويات وهي درء الخطر عن الاردن والحفاظ على امنة واستقراراه واعتبار انفسهم شركاء للدولة ردفاء للقوات المسلحة واجهزة الامن والوقوف معها من خلال تحصين الجبهة الداخلية والحافظ على الوحدة الوطنية واستنكار اي سلوك او قول او فعل قد يؤدي الى زعزعة الصفوف او التشكيك بثوابت الوطن بشكل مباشر او غير مباشر وعدم خلق اي اسباب تؤثر في معنويات جنودنا ورجال امننا او تجعلهم يلتفتون الى الوراء وبهذا نكون قد بعثنا برسالة الى القوات المسلحة واجهزة الامن بان اهلكم وذويكم بخير يقفون معكم ويشدون على ايديكم القابضة على زناد السلاح الموجة الى اعداء الوطن ويقولون لكم سلمتم وسلمت اياديكم وسلم الوطن الذي احتضنكم اطفالا فأصبحتم رجالا تعرفون كيف تحافظون عليه وتدفعون بالغالي والنفيس الاذى عنه .

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات