الرمادي ترفع درجة الاستعداد الأمني الأردني

تم نشره الخميس 27 تشرين الثّاني / نوفمبر 2014 05:21 صباحاً
الرمادي ترفع  درجة الاستعداد الأمني الأردني
عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية " داعش " - ارشيفية

المدينة نيوز - تلقي التداعيات المصاحبة لتهديد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" لمنطقة الرمادي العراقية، بظلالها على الموقف الأردني، وترفع من مستوى التحدي الأمني، وسط مخاوف من امتداد رقعة المواجهات المسلحة، بين القوات العراقية و"داعش" إلى الحدود الشرقية للمملكة، الامر الذي يراه خبراء عسكريون تحدياً مرتقبا، وأن كانت التقديرات تستبعد محاولة "داعش" الوصول الى الحدود الأردنية، او محاولة الاصطدام مع قواتنا المسلحة.
وفيما تمكنت أمس القوات العراقية، بمساندة عناصر الحشد الشعبي للمتطوعين، من صد هجوم، وصف بـ"الأضخم" منذ بدء محاولات مقاتلي "داعش" اجتياح مدينة الرمادي، حذرت السلطات العراقية من سقوط المدينة في أيدي التنظيم، في حال عدم تدخل طيران التحالف الدولي لضرب مواقعه، وذلك بعد توسع رقعة المعارك العنيفة، لتصل إلى المربع الأمني للرمادي، بحسب ما تناقلته وكالات أنباء عالمية.
وشدد خبراء اردنيون، في تصريحات "الغد"، على قدرة وفعالية واحتراف القوات المسلحة الاردنية، في التعامل مع كل من يحاول اختراق حدود وأمن المملكة، في ظل الجاهزية، التي تتمتع بها قواتنا وأجهزتنا الأمنية، والتي ما تزال تقف دوما بالمرصاد لهذه التنظيمات، والحفاظ على الأمن الوطني.
ويرى العميد الركن المتقاعد حافظ الخصاونة أن "داعش" في حال تمكنت من السيطرة الفعلية على أراض غربي العراق، في المنظور القريب، فإنها "ستفكر جدياً وطويلاً" قبل أي تحرك من قبلها باتجاه الحدود الأردنية الشرقية، لأنها "تعرف طبيعة وعقيدة الجيش العربي الأردني، ومدى مستوى الاحتراف والتسليح الذي يتمتع به، وقدرته على التعامل مع أي عدو".
وأشار الخصاونة إلى أن الجيش العربي "مدرب على سرعة القتال والحركة، بحيث أصبح قادراً على احتواء أي اعتداء في أسرع وقت ممكن، خاصة أن تنظيم "الدولة الاسلامية" ضعيف من حيث التدريب والتسليح، ولا يقوى على مواجهة أي جيش نظامي أو الوصول إلى حدود الأردن، بيد ان الحرب النفسية جعلت منه قوة منظمة وقوية، على خلاف الحقيقة".
واستبعد تماما وصول التنظيم الى حدود المملكة، لأسباب "جغرافية وعسكرية"، مشيرا الى ان ما تردد عن إمكانية وصول التنظيم للأردن هو "عبث وهراء"، حيث يتركز التنظيم في سورية والعراق، فقط، لأسباب سياسية، تتعلق بأوضاع وترتيبات سياسية داخل الدولتين.
وطالب الخصاونة بـ"عدم تضخيم قوة "داعش"، وعدم الانصياع للحرب النفسية التي يشنها التنظيم لبث الرعب في نفوس خصومه وتسهيل كسر إرادتهم، ومن ثم تحقيق النصر عليهم"، مضيفا ان التنظيم عبارة عن "مجموعات متطرفة تدربت على أعمال القتل وساندتها مجموعات سياسية ودولية لتحقيق أهدافها في المنطقة".
فيما يؤكد اللواء المتقاعد وليد فارس كريشان على التزام الجيش العربي، على مر التاريخ بالدفاع عن قضايا الأمة وترابها وأمنها، من أي خطر يتهددها، مشيراً إلى ان الجيش المصطفوي والأجهزة الأمنية مستعدة للتصدي لكل ما يمكن أن يهدد أمن المملكة من أي خطر خارجي مهما بلغ شأنه.
وأضاف كريشان أن "التحدي الذي يواجهه الأردن والمنطقة والإنسانية جمعاء، يتمثل بانتشار الإرهاب وقوى التطرف، وتمددها في منطقتنا العربية والإقليمية"، مشيراً إلى أن هذا الخطر "يجب أن يدفعنا للتصدي له أينما كان ووجد، دفاعا عن مصالحنا ومصالح أمتنا العربية والإسلامية".
وشدد على أن مواجهة خطر "داعش" هي مسؤولية جماعية، يشارك فيها الجميع، عسكريا وأمنيا، وفكريا بالخطاب المستنير القائم على الحجة والمنطق، مستبعداً تمدد التنظيم ونقل جبهاته القتالية إلى الأراضي الاردنية، في ظل الجاهزية العالية التي تتمتع بها قواتنا المسلحة.
بدوره، أكد العميد الركن المتقاعد محمد العلاونة أن "الجيش العربي يتمتع بكفاءة وجاهزية عالية في التعامل مع خطر هذه الجماعات المتطرفة الإرهابية، خاصة أنه (الجيش العربي) شهد تطورا نوعيا في مختلف المجالات، ونفذ بكل اقتدار واحتراف ما أوكل له من مهمات دفاعية لحماية الحدود وإشاعة الأمن والاستقرار في ربوع الوطن".
وأضاف العلاونة أن "تقدم "داعش" في العراق جاء جراء ظروف إقليمية مضطربة، ما مهد له استغلال هذه الفرص للتوغل في العراق"، مشيراً إلى أن "عناصر "داعش" حاولت في السابق التسلل للاردن، لكن الضبط الامني الكبير، وعدم وجود قاعدة له أفشل كل محاولات تسلله".
وحول تأثير خطر التنظيم على الأردن، قال العلاونة، إنه "وبسبب انشغال التنظيم ميدانيا في العراق، فليست لديه القدرة على الامتداد نحو الأردن، خاصة في ظل معرفته بقدراته وتنبه الأجهزة العسكرية والأمنية له".
وأضاف: "الجيش العربي الاردني يعتبر من اكثر جيوش المنطقة كفاءة ومهنية واحترافية عسكرية، وهو قادر على التعامل بشكل جيد مع اي مجموعة من التهديدات المحتملة للحدود، في ظل استراتيجية دفاعية راسخة للحفاظ على أمن وحماية أراضيه من أي تهديد خارجي، برا وبحرا وجوا".

( الغد )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات