بالصور : الطراونة يلتقي رئيس مجلس النواب الالماني

تم نشره السبت 06 شباط / فبراير 2016 07:02 مساءً
بالصور : الطراونة يلتقي رئيس مجلس النواب الالماني
صورة من اللقاء
المدينة نيوز :- عقد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه ورئيس مجلس النواب الالماني ( البوندستاج ) البروفيسور نوربيرت لامرت في بدار المجلس مساء اليوم السبت جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية والتطورات السياسية في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية وجهود تحقيق السلام وتطورات الاوضاع في سوريا واللاجئين .
وقال الطراونه اننا في مجلس النواب الأردني نؤكد  دعمنا المطلق لموقف جلالة الملك عبد الله الثاني وسياساته ومواقفه الحكيمة، التي عبر عنها صراحة خلال مؤتمر لندن للمانحين، أمس وأمس الأول.
كما نؤكد أن دعم جهود استضافة اللاجئين السوريين في الأردن، هي مسؤولية دولية، وليست مسؤوليتنا وحدنا، خصوصا بعد أن بلغ تعدادهم، وفق آخر الإحصائيات الرسمية، نحو 1.3 مليون لاجئ ومقيم سوري، وهو رقم يشكل 25% من مجموع تعداد شعبنا.
وقال إننا في الأردن ورغم ما نواجه من تحديات جسيمة، بسبب الظروف الإقليمية المحيطة بنا، ما نزال ممسكين على ثوابتنا الوطنية، رافضين المساس بمصالحنا الذاتية، وداعين إلى تبني الحلول السياسية لأزمات المنطقة، والتي أصبحت تهدد دول العالم أجمع.
وبين الطراونه ان جلالة الملك عبد الله الثاني دعا منذ فجر الأزمة السورية، إلى تبني الحل  السياسي للازمة، وبما يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري في الحرية وإعادة الأمن لبلادهم، وضمان وحدتها، ومنعا لاستمرار حمام الدماء فيها، وبسبب عدم تفهم العالم لدعوات جلالته، تنامى وجود الجماعات الإرهابية، داعش والنصرة وسواهم، وممارستهم لأبشع الانتهاكات باسم الدين الإسلامي، والدين من ممارساتهم براء ونزيه.
وشدد على أن استمرار سياسات الاقصاء والتهميش المذهبي ضد مكونات راسخة في المجتمع العراقي، وغياب الجدية اللازمة للتعاطي مع الأزمة هناك بعملية سياسية واعية وحكيمة وغير أنانية، وفر فرصة  لتنظيم داعش الإرهابي لبسط سيطرته على أراضي شاسعة في البلاد، ما أثر على الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي كافة.
واضاف وأمام خشيتنا من أن تأخذ النزاعات في العديد من دول الجوار مناحي مذهبيه، تؤدي إلى مواجهة دينية، تهدد السلم الأهلي والنسيج المجتمعي، وتهدد أمن المنطقة ككل، فإننا نؤكد أن الرابح الوحيد من هذه الحروب هم المتطرفين من خوارج العصر، الجماعات الإرهابية بكل طوائفها وجماعاتها ومذاهبها لتؤثر كل المستجدات تلك، على القضية العربية المركزية، وجوهر غياب الاستقرار في المنطقة، القضية الفلسطينية، والتأخر الدولي في رفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني، أمام احتلال إسرائيلي مُدان، يرفض تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ويضيع فرص السلام العادل والشامل، بإقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس.
وقال ويضاف إلى ذلك استمرار الانتهاكات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وما يشكله السلوك الإسرائيلي ودعواته المتكررة لتبني خيار يهودية الدولة، من تحد لمشاعر أمتنا العربية والإسلامية، ومدخل لاستفزاز الشباب، ودفعهم للمواجهة. لتكون السياسات الإسرائيلية تلك خدمة مجانية لصالح نفوذ  قوى الإرهاب والظلام، التي صارت قريبة من مجتمعنا الكبير.
واكد الطراونه إن كل الأزمات السابقة، والتي تقع على حدودنا من ثلاث جهات، فاقمت من تحدياتنا الاقتصادية، وتراجع المستوى المعيشي لمواطننا الأردني، لتكون أزمة اللجوء السوري على مدى السنوات الخمس الماضية، هي آخر الأحمال الثقيلة على اقتصادنا الضعيف، لتنستنزف جهود الإغاثة التي تقدمها مؤسساتنا الصحية والتعليمية، والبنى التحتية من ماء وكهرباء وخدمات، أكثر من ربع موازنتنا، التي تعاني أصلا، من عجز كبير، ومديونية مرتفعة جدا.
ولفت الطراونه اننا مع ذلك؛ ما زلنا متمسكين بنهجنا الراسخ، ودعواتنا المستمرة، بأن يتدخل المجتمع الدولي، بشكل إيجابي، وتضغط دول النفوذ، من أجل تحقيق الحل السياسي لأزمات المنطقة، التي بدأت تصل أوروبا والولايات المتحدة، الأمر الذي يضعنا جميعا أمام واجب المسؤولية المطلقة في تحصين شعوبنا من الأخطار.
واعرب الطراونه عن امله لفتح باب أوسع من التعاون بين المجلسين ، وبما يخدم مصلحة بلدينا. فإيمان مجلس النواب الأردني، هو أن الدبلوماسية النيابية الناشطة، هي الداعم لسياسات بلدنا وثوابتنا الراسخة، وهي أيضا عمل نيابي يدخل في صميم دورنا السياسي.
بدوره اشاد رئيس ( البوندستاج ) البروفيسور نوربيرت لامرت بالدور الذي يقوم به الاردن ازاء قضايا المنطقة خاصة استقباله للاجئيين ما شكل عليه اعباء كبيرة تفوق طاقاته وامكانته .
وقدر حالة التسامح الديني التي يعيشها الاردنيين على الرغم مما يجري من اقتتال وعنف في بعض دول المنطقة .
واكد ان المانيا مهتمة بمنطقة الشرق الاوسط وهي تعمل بشكل مكثف لتنمية وحل مشكلاتها لان مايحدث فيها ينعكس على اوروبا عاجلا ام اجلا .
واشار الى ان الاردن والمانيا لديهما مشاكل مشتركة من ابرزها مشكلة اللاجئيين وكيفية التعامل معها مؤكدا اهمية البحث عن اسباب المشكلات القائمة بالمنطقة لان الحل يكمن في معرفة الاسباب الحقيقية .
وشدد على ان الوضع القائم في الاردن يتطلب دعما خارجيا ليتمكن الاردن من مواصلة دوره حيال قضايا المنطقة خاصة مشكلة اللاجئيين .
وحضر جلسة المباحثات النائب الاول لرئيس مجلس النواب الدكتور مصطفى العماوي ومساعدا الرئيس  احمد هميسات وفاتن خليفات ورئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب بسام المناصير وامين عام مجلس النواب حمد الغرير والسفيرة الالمانية المعتمدة لدى المملكة .
صور:



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات