القطامين يحاضر حول سوق العمل في كلية الدفاع الوطني الملكية

تم نشره الأحد 07 شباط / فبراير 2016 02:14 مساءً
القطامين يحاضر حول سوق العمل في كلية الدفاع الوطني الملكية
وزير العمل الدكتور نضال القطامين

المدينة نيوز:- اكد وزير العمل الدكتور نضال القطامين أنه لم يقيّض لوطن مثلما قيض للأردن من نعمة الحُكمٍ الهاشميٍّ الذي يحملُ مبادئ القيادةِ على مرِّ التاريخْ، وجيشٍ وطنيٍّ مُحترفْ، يأخذ على عاتقه واجب الأمن والتنمية، ومعادلة حُكْمٍ تستند الى مبادئ الرشد والوعي الكبير.

وأعرب القطامين عن فخره بالجيش العربي حامي الحمى، ومسطر البطولات، وبالشهداء الذين جعلوا البطولة وسمَاً لهم، والنجيع سقيا للورود، وأثبتوا على مر التاريخ أن الوطن أكبر من كل المنافقين وأكبر من المزايدين، وأن ترابه عصيٌ على التدنيس، وأن كَرْمَهُ لا يثمر على الأعداء.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها القطامين اليوم الأحد في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، بعنوان (سوق العمل والقوى العاملة في الأردن) تناولت واقع السوق المحلي، وقضايا التشغيل والتدريب، وملف العمالة الوافدة، ضمن منهاج دورة القيادة والأركان 56 المشتركة 20/ مساق (السياسات الوطنية)، بهدف تنمية خبرات المتدربين في الفكر السياسي والاستراتيجي، عبر إلقاء الضوء على هيكلية سوق العمل المحلي وإمكاناته الحالية والمستقبلية.

واستذكر القطامين في بداية المحاضرة فتى الوطن وشهيده معاذ الكساسبة في ذكرى صعوده الأولى، بقوله "انه لَنْ تمرَّ هذه الذكرى دون تحية عسكرية لك يا زين الشهداء، لن تكون أيها الجنوبي الشهيد إلّا سارية أردنية وسنديانة وطنية يخفق عليها علم الثورة وعلم الوطن، وأنك يا زين الجنود لمْ تغبْ عن شفاه تدعو لك بالرحمة والجنة، فالوطن في كل يوم يمر على استشهادك، سيظل يرفع اسمك عاليا، نموذجا رفيعا للبطولة والشهادة".

وقال إن الأعمدة الرئيسة التي تأسست عليها حملات التشغيل الوطنية، تتلخص بـ "استراتيجية التدريب، وأدواتها مؤسسة التدريب المهني، والاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع المؤسسات المعنية في القطاع الخاص، وخصوصا مكونات القطاع السياحي، واستراتيجية التشغيل".

وأشار الى ان وسائل تنفيذ ذلك انحصرت بوسيلتين: أولا الجهد الوطني المتمثل بضبط سوق العمل، ومعالجة اختلالاته، وثانيا، الاتجاه نحو القطاع الخاص لتأمين فرص عمل للأردنيين مع تحفيز هذا القطاع بنسب معقولة من العمالة الوافدة".

وقدم القطامين خلال المحاضرة تشخيصا دقيقا للعوامل والأسباب التي تؤثر على معدلات البطالة في البلاد، وتتحكم بنسبها، مبينا أن وزارة العمل تقوم بعدد من الأدوار التي تقع في صلب اختصاصها والمهام المنوطة بها، كتنظيم علاقات العمل وفض النزاعات العمالية، وضبط العمالة المخالفة للقوانين من خلال فرق التفتيش، والتأكد من مدى التزام المؤسسات بقوانين العمل، كتوفير ضمانات السلامة والصحة المهنية، وغيرها من الواجبات.

وأوضح ان وزارة العمل لا تستطيع وحدها ايجاد الحلول الجذرية لمشكلة البطالة ما لم يشترك معها عدد من مؤسسات القطاع العام، والمجتمع المدني (القطاع الخاص)، في سن وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية العليا اللازمة للحد من آثارها، والتي يجب أن تراعي ضعف وقلة الاستثمارات في الأرياف والأطراف والمناطق النائية البعيدة عن مركز العاصمة عمان، فضلا عن ضرورة مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، والتركيز على تشغيل الإناث.

وأضاف، إن أزمة اللجوء السوري تعد من أبرز التحديات التي أثرت على سوق العمل المحلي، لا سيما "في ظل عدم تمكن الوزارة من تسفير العامل السوري الذي يتم ضبطه مخالفا لقوانين العمل بسبب الظروف السياسية والأمنية التي تشهدها بلاده".

وكشف عن أن النية تتجه الآن لاستيعاب الأشقاء السوريين في سوق العمل المحلي دون التأثير على الأردنيين وحقهم في وجود فرص عمل وشواغر وظيفية حصرية لهم وغير قابلة للمنافسة مع العمالة الوافدة، حيث سنسمح بمنافسة العمالة السورية للعمالة الوافدة، عبر دخولهم (أي السوريين) سوق العمل، ضمن النسب المخصصة للعمالة الوافدة في عدد من القطاعات والمهن غير المغلقة للأردنيين فقط.

وقال، إن 95 بالمئة من العمال الوافدين لديهم مؤهل (توجيهي فما دون)، في حين أن نحو 51 بالمئة من النسبة الإجمالية للأردنيين المتعطلين عن العمل، لديهم نفس المؤهل المذكور ، "فلماذا لا يتم إحلال هذه النسبة على الأقل محل العمالة الوافدة، ليصبح بمقدورنا القول أننا عالجنا نصف النسبة الكلية للبطالة في المملكة".

وعرض القطامين لفلسفة وزارة العمل في إعادة توزيع مكتسبات التنمية بعدالة على جميع المحافظات، وتنظيم سوق العمالة الوافدة، والإجراءات التي سيجري اتباعها قريبا لتنظيم ملف عاملات المنازل، بما يضمن حق صاحب المنزل في حال فرار العاملة، إضافة إلى حقوق العاملة نفسها، وبما يتناغم مع المكانة الدولية المتقدمة للأردن في مجال حقوق الإنسان.

وأجاب الوزير بعد ذلك على أسئلة الطلاب والتي تمركزت حول تشغيل الأردنيين، وتنظيم ملف العمالة الوافدة، والجهود التي تبذلها وزارة العمل للحد من مشكلة البطالة.

واستمع للمحاضرة آمر الكلية العميد الركن محمود ذوقان المطر، وأعضاء هيئة التوجيه.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات