احتفال "العشاق" بعيد الحب يصطدم بحواجز التقاليد في الأردن

تم نشره الأحد 14 شباط / فبراير 2016 10:51 مساءً
احتفال "العشاق" بعيد الحب يصطدم بحواجز التقاليد في الأردن

المدينة نيوز :- تشكل الأعراف والتقاليد، والطبيعة المحافظة التي تطغى على المجتمع الأردني، حاجزاً أمام العشاق والمحتفلين بعيد "الحب"، في التعبير عن مشاعرهم لمن يحبون بصورة "علنية"، رغم انتظار بعضهم لهذا اليوم بفارغ الصبر.

فعلى الرغم من زخم الهدايا والورود الحمراء داخل محلات العاصمة عمان، إلا أن زبائنها من المحبين والعشاق رفضوا الإدلاء بأي تعليقات عما يعنيه لهم "عيد الحب".

وبيّن أصحاب محلات، أن هدايا "عيد الحب" ليس كما يعتقد البعض بأنها حكر على فئة الشباب والعشاق أيضاً، فكبار السن لهم نصيب كبير منها، بالإضافة إلى أن بعض من يشترونها لا تكون لمحبوبيهم، فهناك من يأخذها لوالدته ولأخته تعبيراً عن محبته لهن.

وتمثلت هدايا "عيد الحب" التي تم عرضها في الأسواق الأردنية بالورود الحمراء والدببة والشكولاتة والبالونات والفضيات.

وفي محطة أخرى داخل سوق "مأدبا" (30 كم جنوب العاصمة عمان)، زاد الشاب يوسف على هدايا "عيد الحب" داخل محله، طيور الحب، داخل أقفاص حمراء اللون.

وتمنى يوسف، أن تكفي زبائنه كمية الورود التي عرضها للبيع، وعددها 2000 وردة حمراء هولندية، خلال العيد، في إشارة منه إلى العدد الكبير من الزبائن الذين سيزورون محله.

من جانب اقتصادي، ذكر يوسف أن سعر الوردة الواحدة في الأيام العادية دينار أردني فقط (1.4 دولار أمريكي)، بينما يتراوح سعرها في عيد الحب ما بين 3 – 5 دنانير أردني (4.2 – 7 دولار أمريكي)، وفي بعض الأماكن يزيد عن ذلك بكثير.

وكانت المفارقة، أن من وافق على الحديث حول "عيد الحب" هو أحد مخاتير "مأدبا"، سميح عودة الطوال، ويبلغ من العمر ثمانين عاماً، وقال: "إن الناس في مأدبا بدأوا الاحتفال بعيد الحب منذ عشرين عاما تقريباً، وفي كل عام يتطور الاحتفال به أكثر من سابقه، وهو للكبير وللصغير وليس لفئة معينة".

ومضى الطوال "تتمثل مظاهر الاحتفال بعيد الحب من خلال إقامة الحفلات في الجمعيات وإحضار مطرب أيضاً ويقدم المحتفلون الهدايا لبعضهم، وفي مرات أخرى يكون الاحتفال به من خلال العائلة لوحدها".

من جهته، أكد محمد صوالحة، أستاذ علم النفس الاجتماعي والتربوي في جامعة اليرموك "أن الشباب يحاولون التعبير عما لديهم من مشاعر نحو الجنس الآخر، ويتجه الشباب من الجنسين نحو التقليد الأعمى لما هو سائد في ثقافات ومجتمعات أخرى تختلف تماماً عن مجتمعنا".

وأضاف صوالحة "أرى ان هذه الممارسات هي فعلاً غريبة عن مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تحكم الأنماط السلوكية التي يسمح بها في حالة التعبير عن هكذا مشاكل".

وتعود تسمية عيد الفالنتين” عيد الحب” نسبة إلى القديس فالنتين الذي عاش في عهد الإمبراطور الروماني "كلوديس الثاني"، وهو من التقاليد الغربية التي انتشرت قبل سنين طويلة، وأصبحت مناسبة في الدول العربية تصادف في الرابع عشر من شباط (فبراير) من كل عام.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات