أسس جديدة للإعفاءات الصحية الممنوحة من الديوان الملكي

تم نشره الإثنين 30 أيّار / مايو 2016 12:30 صباحاً
أسس جديدة للإعفاءات الصحية الممنوحة من الديوان الملكي
مقر وزارة الصحة

المدينة نيوز- كشف أمين عام المجلس الصحي العالي الدكتور هاني الكردي عن أن "العمل جار حاليا على وضع أسس تحكم الإعفاءات الممنوحة من قبل الديوان الملكي الهاشمي، ودراسة الحالات المتقدمة للحصول على الإعفاء، على غرار ما تجريه وزارة التنمية الاجتماعية".

وقال الكردي في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر المجلس، إن المجلس سيعمل على تأسيس نظام تأمين صحي وفق التجارب الناجحة لعدد من الدول، مستبعدا أن تظل وزارة الصحة هي الجهة الوحيدة المخولة بشراء الخدمة وبيعها.

وأعلن عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للقطاع الصحي في الأردن للفترة من 2016-2020، التي أعدها المجلس بنهج تشاركي مع كافة القطاعات الصحية في المملكة، وبالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وجهات محلية ودولية.

وأرجع هذا التوجه إلى نتائج استمارة التعداد السكاني العام للسكان والمساكن العام الماضي، حيث تبين أن نسبة التغطية بالتأمين الصحي بين سكان المملكة بلغت 55 %، وبين الأردنيين 68 %، أي أن 45 % من المقيمين على أرض المملكة لا يحملون أي تأمين صحي.

وأوضح أن نسبة التغطية تتفاوت بين المحافظات، ففي حين بلغت نسبة المؤمنين في عمان، وهي النسبة الأقل، 52 %، كانت في عجلون 92 %، وهي الأعلى.

وأشار إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى توسيع مظلة التأمين الصحي، كون المجلس هو مظلة لكافة القطاعات الصحية في المملكة.

ووفق الكردي، توزع الأردنيون المشمولون بالتأمين الصحي على صندوق التأمين الصحي المدني التابع لوزارة الصحة، وصندوق التأمين العسكري التابع للخدمات الطبية الملكية، والمستشفيات الجامعية، والتأمين الصحي الخاص.

وبين أن المجلس وعددا من الخبراء من منظمة الصحة العالمية، سيقومون بوضع شروط مرجعية لمراجعة الأنظمة، ووضع السياسات لشراء العقود في القطاع الخاص، وإعادة دراسة شاملة للخدمات المقدمة في هذا المجال من الخدمات الطبية والجامعات، وحساب الكلف، على أن تقدم الخدمات الطبية للأردنيين المؤمنين بشكل يغاير ما يقدم لغيرهم، بمعنى أن تكون هناك مساهمات في صندوق التأمين الصحي لغير الأردنيين بشكل شهري، عكس ما يتم الآن، حيث يعالج غير الأردني بتكلفة مدعومة ضمن تطبيق الفكرة التكافلية في العلاج.

وبين الكردي أن نسبة الإنفاق الصحي على الفرد انخفضت من 260 دينارا العام 2012 لتصل العام 2013 إلى 231 دينارا، كما ارتفع حجم الإنفاق الصحي الإجمالي من مليار و665 مليون دينار إلى مليار و181 مليونا للعامين السابقين، فيما انخفض حجم الإنفاق الصحي الإجمالي كنسبة من الناتح المحلي الإجمالي تدريجيا في العامين 2009 و20012، ثم ارتفع مجددا العام 2013.

وحول اللجوء السوري وأثره على المنظومة الصحية الأردنية، قال الكردي إن اللجنة التوجيهية وممثلا عن المفوضية السامية، قاموا بتزويد المجلس بتقارير دورية عن أعداد السوريين في المخيمات، من ناحية الأمراض، مشيرا إلى أن اللجوء أدى إلى عودة عدد من الأمراض، مثل الحصبة، والسل الرئوي، واللشمانيا، ما دفع الأردن إلى إجراء تحصين قوي جدا كلف نحو 9 إلى 11 مليون دينار كجرعات ومطاعيم.

وقال إن التقارير الإحصائية بينت انتشار الأمراض السارية بين اللاجئين بمعدلات أكبر بكثير بين الأردنيين، وبأن هذا الأمر إذا لم يجر احتواؤه فسيؤدي إلى انتشار مخاطر لهذه الأمراض بين الاردنيين، وتهديد المؤشرات الصحية في المملكة، لاسيما أن الأردن استطاع القضاء على العديد من الامراض السارية المنتشرة بين السوريين.

كما أشار إلى أبعاد أخرى لهذه المشكلة، ومنها أبعاد نفسية واجتماعية واقتصادية، حيث تشير التقارير إلى أن الأردني يستخدم الخدمات الصحية من 3 الى 4 مرات، أما اللاجئ السوري فيستخدمها 4 أضعاف الأردني، أي نحو 12 زيارة، مع ما يترتب على ذلك من نزف للموارد المالية الصحية.

وقال إن وزارة الصحة تحملت نفقات إضافية بسبب النزوح السوري، تقدر بنحو 53 مليون دينار العام 2013، إضافة إلى أن حجم العمل في المراكز الصحية ارتفع من 9 إلى 50 %، ووصلت نسبة الإشغال في مستشفيي المفرق والرمثا إلى 100 %، وبات معدل الأسرّة لكل 10 آلاف أردني 15 سريرا بعد أن كان 18 قبل النزوح السوري.

وقال الكردي إن الاستراتيجية الصحية الوطنية تركز على توفير الخدمات ذات الجودة على أسس من العدالة في الرعاية الصحية، وعلى بيئة سياسات داعمة، وحوكمة رشيدة، وتعزيز الاستثمار في القطاع الصحي.

كما تطرقت الاستراتيجية الى تحليل معمق للوضع الصحي الراهن وبينت أهم التحديات التي تواجه القطاع، ومن أبرزها أزمة اللاجئين، وتناولت أهم المبادرات التي سيتم العمل عليها، ومتابعتها من خلال مؤشرات قياس الأداء.

يشار إلى أن هذه الاستراتيجية أصبحت ملزمة لكافة القطاعات الطبية، لتنفيذ ما جاء فيها، حيث تم تشكيل لجنة متابعة وتقييم تضم كافة القطاعات الصحية المعنية في المملكة، لضمان تنفيذها ومتابعة المؤشرات الوطنية."الغد"



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات