ندوة حول "مهنية الاعلام في الوطن العربي تحت وطأة التأثير السياسي"
المدينة نيوز:-واصل مهرجان الاردن للاعلام العربي /دورة النهضة العربية ، فعالياته المختلفة لليوم الرابع على التوالي.
وفي ندوة عقدت صباح الخميس تناولت "المهنية في الاعلام العربي تحت وطأة التأثير السياسي" وادارهت عامر الرجوب ، تناول المشاركون محاور عدة ابرزها : الحياد في الاعلام ، هل هو شعار او واقع؟ والمصطلحات المستخدمة بالاعلام في ظل الوضع والمحددات الدولية ، والتدخل في اليات العمل الصحفي.
وفي معرض حديثه عن مكامن قضية مهنية الاعلام ، قال المتحدث الرئيسي بالجلسة ، الخبير الاعلامي /مجموعة اورينت الاعلامية محمد عبدالرحيم، ان القضايا القومية سابقا كانت توحد الخطاب الاعلامي ، وتؤدي دورا متكاملا ،واستمر ذلك حتى دخول مفاهيم سياسية والانفتاح العالمي وتعدد المصالح الاقتصادية والسياسية .
واشار الى ان حالة الاستقطاب في الوطن العربي لعبت دورا بالتأثير على وضع الاعلام ، وحوله لاعلام سياسي دون أسس او أطر ومعايير منطقية .
وبين ان غياب المثل العليا في الاعلام المهني كان له الدور الاكبر في تردي حالة الاعلام عربيا.
وفي امثلته للتحول بحالة الاعلام العربي حاليا خاصة في وضع الحالات الحربية ببعض المناطق ، بين ان الناشطين الاعلاميين سحبوا البساط من بين ايدي مؤسسات اعلامية كبيرة وبامكانات بسيطة، الامر الذي يؤشر الى ان تلك المؤسسات لم تولي المهنية والتطور الاهمية اللازمة.
ولفت عبدالرحيم الى ان عدم القدرة على مواكبة التطور ، وعدم القدرة على تحسين العمل الاعلامي لدى كثير من المؤسسات وتفرعه بين اعلام رسمي وخاص والمنافسة بينهما على اشياء هامشية ، عززت من الاحساس السلبي تجاه قدرات الاعلام العربي عموما.
ولفت الى ان التوجه الى الاعلام البديل وتوجيه الانفاق بنسب كبيرة لذلك الاعلام أثر على وضع الاعلام عموما ، وهو الامر الذي انسحب على الوطن العربي .
وفي مداخلة خلال الندوة ، اشار مدير عام هيئة الاعلام الدكتور امجد القاضي الى ان الخلط بين المفاهيم والمصطلحات ، ونقل كل ما هو حديث من الغرب دون مطابقته للواقع العربي ، ودون اخذ المفيد منه .
وبين القاضي ان المفاهيم اختلطت بين الواقع والمرغوب والملزم فيه الاعلام ، حتى باتت بعض الجهات تطالب بحريات تتجاوز الحدود المنطقية وبنفس الوقت يحرمونها على غيرهم .
وبين انه من الضرورة اعادة مفهوم الاعلام الوطني الممثل لكيان الدولة وعاداتها وتقاليدها ومميزاتها.
--(بترا)