فاعليات حزبية ونقابية تواصل استنكارها اغتيال حتر
المدينة نيوز :- عبرت مؤسسات مجتمع مدني وفاعليات نقابية وحزبية عن استنكارها الشديد لجريمة اغتيال الكاتب الصحفي والاعلامي ناهض حتر صباح اليوم الاحد امام قصر العدل، معتبرة ما جرى مستهجنا ومرفوضا في دولة قانون ومؤسسات تتمتع بقضاء نزيه وعادل.
ففي بيان لها استنكر الحادثة، دعت نقابة المهندسين إلى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على ثوابت الامة وامن الوطن.
واعتبرت نقابة المهندسين الزراعيين على لسان نائب النقيب نهاد العليمي، مقتل "جريمة مدانة" أيا كانت الأسباب والدوافع، مشيرا الى أن المواطنة لا تقبل مطلقا ان يكون القتل او السلاح من مفرداتها، وان هذا السلوك مستغرب وبعيد عن ثقافتنا الوسطية في الاردن.
من جهتها شجبت "جمعية الحوار الديمقراطي الوطني" بأشد العبارات، جريمة اغتيال حتر على باب قصر العدل ، مؤكدة ان اللجوء الى العنف والاغتيال باسم الإسلام، هو اجرام ضد الإسلام وإساءة بالغة لدين الرحمة، خاصة في قضية منظورة أمام القضاء، معتبرة الحادث "طعنة نافذة موجهة ضد دولة القانون من فكر ظلامي".
وتقدمت الجمعية من آل الفقيد وكتاب الأردن ومثقفيه، ومن شعبنا الأردني الواحد الموحد، بأحر التعازي والمواساة.
وأدان الحزب الشيوعي الاردني في بيان له الجريمة النكراء، مشيرا الى ان"القوى المجرمة لا تتوانى أبداً عن ارتكاب الجرائم واللجوء الى السلاح بدلاً من الحوار".
كما دان حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الجريمة البشعة التي استهدفت الكاتب حتر، معتبرا ان هذه الجريمة تستهدف الاردنيين جميعا، وداعيا الى وضع رؤية شاملة لمواجهة آفة الإرهاب والتطرف التي تهدد أمن واستقرار الأردن وعروبته.
واعتبرت رابطة علماء الاردن اغتيال حتر عملا مستنكرا ومدانا وغير جائز شرعا.
وأصدر حـزب الإصـلاح، بيانا دان فيه جريمة اغتيال حتر، وقال: "فجعتنا يد أصحاب الفتنة والتفرقة ومنفذي سياسة الاغتيال والتصفية برصاصات حاقدة اودت بحياة احد كتابنا والمدافعين عن قضايا الوطن وهمومه"، وأضاف "ليبقى الأردن بلد الأمن والأمان تحمينا حكمة القائد ونهج قيادتنا القائمة على العدل وتطبيق القانون".
واستنكر حزب دعاء قتل الكاتب الصحفي ناهض حتر، معتبرا ان هذا النهج غير المشرع قانونا وشرعا مدان بكل المقاييس الدينية والانسانية والاخلاقية، مشيرا إلى أننا في ظل دولة القانون والمؤسسات نحكم قضاءنا النزيه الذي يزيد من تماسك الاردنيين لتمسكه بقيم العدل والحق وتعزيز قوة وسيادة الدولة.
واستنكر رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الأسنان ومجلس النقابة إبراهيم يوسف الطراونة، جريمة اغتيال الكاتب الاردني ناهض حتر غير المسبوقة، الخارجة عن تقاليد وأخلاق الأردنيين والتي لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة او دافع.
وأضاف "إننا إذ نؤكد على سيادة القانون والاحتكام له وعلى رفض فكر العنف والانتقام والقتل، فإننا نراهن على وعي شعبنا الاردني في الحفاظ على الوحدة والتماسك وضبط النفس، وتفويت الفرصة على أصحاب الأجندات المشبوهة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها منطقتنا".
واستنكر الحزب الديمقراطي الاجتماعي الاردني، بكل مشاعر الحزن والغضب الجريمة البشعة والعمل الارهابي الجبان الذي راح ضحيته الكاتب والمفكر " ناهض حتر"، واعتبر الحزب ان هذه الجريمة موجهة للسلم الاهلي والوحدة الوطنية وقيم العيش المشترك، وهي جريمة بحق الدستور الاردني الذي يؤكد على احترام التعددية وحرية الراي والمعتقد.
ودعا الحزب القوى السياسية والثقافية وقادة الراي ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة مظاهر الفتنة بكل اشكالها، والوقوف صفا واحدا في مواجهة دعاة الفكر الظلامي الداعشي.
وقال أمين عام حزب حصاد مازن ريال، إن اغتيال الكاتب الصحفي ناهض حتر جريمة لا تغتفر، لا تتناسب مع قيم مجتمعنا الأردني وموروثنا الديني والسياسي، فالتعددية الفكرية والسياسية والدينية كانت ويجب أن تبقى أصيلة راسخة قوية لدى شعبنا، وأن نتعامل مع بعضنا البعض وفق هذه القيم وعلى أساس هذه التعددية.
وأكد "ثقتنا كبيرة أولاً بشعبنا ووعيه، وثقتنا متواصلة مع الأجهزة الأمنية، كي تقوم بعملها لردع هذا التطرف الذي سيسعى لإثارة الفتنة الطائفية".
ودانت الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان الجريمة المروعة التي أودت بحياة الكاتب الأردني ناهض حتر.
واكدت في بيان صحفي ايمانها بأن الاختلاف في الرأي والاجتهاد يجب أن يعالج من خلال الحوار ومقارعة الحجة بالحجة وأن اللجوء الى الرصاص والعنف دليل على ضعف الحجة وعلى النزعة الفاشية التي لا تقبل بالرأي الآخر، وتعتقد بأنها -وحدها تملك الحقيقة.
واستنكرت غرفة تجارة الاردن، الجريمة النكراء التي استهدفت الكاتب الصحفي ناهض، مشددة على ضرورة تطبيق القانون بحزم على كل من يحاول المس بأمن واستقرار المملكة.
وقال رئيس الغرفة نائل الكباريتي في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان التعصب الذي يؤدي الى القتل مرفوض نهائيا بالمجتمع الاردني الذي بناه الهاشميون على قيم الاصالة والمحبة والتسامح والتعايش بين افراده.
واكد ان الاردن يحتاج اليوم الى رص الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية لنكون قادرين على مواجهة التحديات التي تفرضها حالة عدم الاستقرار السياسي والامني بالمنطقة على اقتصادنا الوطني وبخاصة تجارته الخارجية.
واستنكر حزب الشورى الإسلامي حادث اغتيال حتر، وقال فب بيان ان هذا العمل الاجرامي يهدف لزرع الفتنة الطائفية المقيتة بين مكونات الشعب الأردني وأن هذا التصرف الجبان ليس من شيم شعبنا الأردني العظيم ولن ينال من وحدتنا الوطنية.
واستنكر أيضا حزب العدالة والتنمية الاردني الجريمة البشعة التي تتنافى مع تعاليم الدين الحنيف وهي اطلاق النار على الكاتب ناهض حتر ونعتبرها جريمة خطيرة الهدف منها محاولة إثارة الفتنة وإيجاد فجوة بين أبناء الوطن معربا الحزب عن رفضه لتجاوز واخذ دور المؤسسات القضائية والأمنية.
ودان ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية العملية الجبانة التي أفضت الى قتل حتر، إننا في الائتلاف نرفض أسلوب الاغتيال السياسي لاصحاب الفكر والرأي مهما كانت الدوافع والاسباب ومهما اتفقنا أو اختلفنا ، فحرية الرأي مصانه واننا نثق بالقضاء الأردني وقدرته على معالجة جميع القضايا التي تصل الى القضاء.
وكذلك دان حزب الجبهة الاردنية الموحدة الجريمة البشعة التي اودت بحياة الكاتب ناهض حتر، ويؤكد الحزب ان هذه الجريمة النكراء لا تمت لديننا الحنيف ولا لقيمنا العربية والاردنية، ويشير الحزب الى ان هذه الجريمة النكراء الجبانة لن تثني ارادة الاردنيين عن مواجهة كافة قوى التطرف والارهاب في مجتمعنا.
من جهتها ادانت الجبهة العربية الفلسطينية اغتيال حتر، وتوجهت بالعزاء للأردن وعائلة الفقيد وزملائه ومحبيه.
كما ادان نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون اغتيال الصحافي والكاتب ناهض حتر وان اغتيال حتر هو اغتيال للفكر وإحياء للتعصب الذميم وانتصار للقتلة الذين يذبحون باسم الدين والدين منهم براء".
--(بترا)
