أول طفل أردني يولد من 3 آباء.. وعضو في الازهر يرد

تم نشره الخميس 29 أيلول / سبتمبر 2016 09:32 صباحاً
أول طفل أردني يولد من 3 آباء.. وعضو في الازهر يرد
الطفل - (أرشيفية)

المدينة نيوز :- ولد أول طفل في العالم باستخدام تقنية خصوبة جديدة لـ "ثلاثة أشخاص"، وهو يحمل الحمض النووي الطبيعي لأمه وأبيه، بالإضافة إلى قدر قليل من الشفرة الوراثية للمتبرع.

نشر موقع "بي بي سي" الثلاثاء، القصة المثيرة نقلاً عن موقع عن مجلة "نيو ساينتست" العلمية، مؤكداً أن الطفل يبلغ من العمر خمسة أشهر ويتمتع بصجة جيدة وهو لأسرة أردنية في المكسيك.

وأشار الموقع الى ان الام الاردنية كانت تعاني من عيوب وراثية في الميتوكوندريا (أجزاء صغيرة توجد داخل كل خلية من خلايا الجسم) وخلل يطلق عليه اسم "متلازمة لي" وهو ينتقل الى الاجنة ويقتلهم، وهذا ما حصل مع الام التي فقدت اثنين من ابنائها بهذا المرض كما اجهضت 4 مرات.

وعلى اثر ذيك، استخدم الفريق الأميركي، الذي يقوده الدكتور جون زانغ من مركز نيو هوب للخصوبة في نيويورك والذي سافر إلى المكسيك للقيام بهذا الإجراء لأنه لا توجد هناك قوانين تحظر ذلك، الأسلوب الذي يأخذ كل الحمض النووي الحيوي من بويضة الأم بالإضافة إلى الميتوكوندريا السليمة من بويضات المتبرع لتكوين بويضة جديدة سليمة يمكن إخصابها بالحيوانات المنوية للأب.

وتكون النتيجة هي أن يحمل الطفل 0.1 في المئة من حمضه النووي من المتبرع (الحمض النووي للميتوكوندريا) وجميع الشفرة الوراثية لصفات مثل الشعر ولون العين من الأم والأب.

وأكد خبراء أن هذه الخطوة تبشر بعهد جديد في الطب ويمكن أن تساعد الأسر الأخرى ذات الحالات الوراثية النادرة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر، أن الانجاب بهذه التقنية الحديثة قضية مستحدثة ولم يسبق للفقهاء مناقشتها، ولهذا فإن حكم الشرع لا بد أن يكون بعرضها على المجامع الفقهية التي تضم فقهاء وأطباء يقومون بمناقشة القضية بمختلف تفاصيلها حتى يتم الوصول الى الحكم الشرعي السليم، الذي يستند بشكل أساسي على ما يشرحه الأطباء لتفاصيل العلاج الطبي الجديد باعتبارهم أهل التخصص الذي أمرنا الله تعالى بسؤالهم في القضايا الطبية التي لا نعلم تفاصيلها الدقيقة في قوله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (آية 43 سورة النحل).

وأشار أبو طالب إلى أن "القضية شائكة ويتداخل فيها الحلال والحرام، فالحلال هو تحقيق رغبة الوالدين في التداوي والإنجاب تنفيذاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً، فَتَدَاوَوْا وَلاَ تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ". وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".

وتابع: "أما الجانب الحرام فهو وجود طرف ثالث في الانجاب وهو المتبرع ولو بنسبة ضئيلة جداً، مما يعني أن عملية الانجاب ثلاثية وليست ثنائية من أب وأم وهذا أمر عليه محاذير شرعية".

وأوضح الدكتور أن القضية ذات أوجه عديدة ويختلط فيها الحلال بالحرام ولهذا يجب عرضها على المجامع الفقهية لإصدار فتوى بناء على اجتهاد فقهي جماعي مستند الى شرح طبي لتكون الفتوى فيها بالحلال باعتبار أنها ضرورة قصوى والضرورات تبيح المحظورات، إلا أن دخول طرف ثالث بأي شكل أمر مرفوض شرعاً محافظة على نقاء الأنساب تماماً وعدم السماح بأي تداخل ولو بنسبة صغيرة جداً".

وأنهى عضو الازهر توضيحه، مؤكداً أنه "طالما هناك شبهة شرعية فإنني أرى تجنبها"، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْحَلالُ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ، أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ". وقوله كذلك "دع ما يريبك الي ما لا يريبك".

وختم قائلاً: "مع احترامنا الشديد لمشاعر الأمومة والأبوة وجهود الأطباء، ومع هذا فالرأي النهائي يكون من خلال الاجتهاد الجماعي للمجامع الفقهية".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات