قضاة:الورقة النقاشية الملكية بحثت واقع القضاء وكانت القول الفصل بنزاهته

تم نشره الثلاثاء 18 تشرين الأوّل / أكتوبر 2016 06:53 مساءً
قضاة:الورقة النقاشية الملكية بحثت واقع القضاء وكانت القول الفصل بنزاهته
الملك عبدالله الثاني

وقال رئيس محكمة استئناف اربد القاضي إبراهيم أبو طالب إن سيادة القانون أهم ركن من أركان الدولة وهو الضمانة الحقيقية للمسيرة الديمقراطية وأمن المواطن واستقرار الوطن.

وقال إن تأكيد جلالة الملك على أهمية سيادة القانون واحترامه من قبل الحكام والمحكومين لأن سيادة القانون هي الأساس لبناء الدولة الديمقراطية، ويجب أن يتجذر في سلوكنا السياسي والاجتماعي والممارسات الأخرى وأهمها احترام الرأي والرأي الآخر، وأهمية مشاركة المواطنين في بحث القضايا ذات الأولوية وعدم التطاول على مؤسسات الدولة.

وأشار القاضي أبو طالب إلى أن رئيس المجلس القضائي والمجلس القضائي دأب على وضع خطة استراتيجية تعكس رؤية جلالة الملك التي تقوم باعتمادها المحاكم والسير على هديها وبناء خطط عملها عليها للسنوات القادمة.

وبين أن الهدف من تلك الخطة هو تحديد الاحتياجات لعمل المحاكم بأساليب علمية وفقا للأولويات والتشريعات والقوانين والتفتيش القضائي والتدريب والتأهيل وإجراءات التنفيذ القضائي والوقوف على أسباب التأخير في فصل القضايا.

وقال: "إنه وتنفيذا للرؤى الملكية السامية فقد دأب المجلس القضائي على إعداد استراتيجية البناء التي ظهرت أخيرا إلى حيز الوجود، وتضمنت الرؤى والأهداف ضمن محاور عدة ويتضمن كل محور فيها عدة أهداف للارتقاء بالسلطة القضائية ورفع كفاءتها، والارتقاء بجودة الأحكام، وتقصير أمد التقاضي".

وأوضح أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال التدريب الذي يتم من الناحية العلمية من خلال إعداد خطة عمل فرعية لوحدة التدريب، وإعداد قاعدة بيانات تحتوي على جميع المعلومات الخاصة بعمل القضاة في المملكة واحتياجاتهم الفعلية المستمدة من دراسات معمقة لها، وإعداد خطة عمل لتدريب القضاة الجدد من كافة النواحي والتركيز على برامج التدريب الخاصة باللغات العالمية الضرورية، واختيار المدربين بشكل موضوعي وأن تكون مواضيع التدريب ترجمة فعلية لاحتياجات القضاة.

وقال رئيس المحكمة الإدارية القاضي جهاد العتيبي إن الورقة النقاشية الملكية السادسة تعتبر خارطة طريق لجهاز القضاء لتطوير العمل وتحديثه بما يتلاءم مع المستجدات بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة.

وأضاف أن القضاء الأردني يسير بخططه التطويرية المستمرة بما ينسجم تماما مع المعايير الدولية، مشيرا إلى أن سلطة القضاء هي سلطة إنفاذ القانون التي يلجأ إليها المواطن كخط دفاع أخير لنيل حقوقه.

واضاف القاضي العتيبي: "نحن كسلطة قضائية نحكم وفقا للدستور الأردني باسم جلالة الملك فمن واجبنا الأخذ بتوجيهات جلالته، والعمل بها، وترجمتها على أرض الواقع، بخاصة ما ورد من مضامين غاية في الأهمية لجلالة الملك في ورقته النقاشية السادسة النابعة من اهتمام سيد البلاد بالجهاز القضائي وضمان استقلاليته ونزاهته وحياده كأساس لتعزيز سيادة القانون".

وبين أن قانوني أصول المحاكمات الجزائية والمدنية الجديدين سيقلصان من أمد التقاضي، ويسرعان من إجراءات التقاضي أمام المحاكم، ما يترجم ما جاء في الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك من تقليص لأمد التقاضي والوصول إلى العدالة الناجزة.

وأكد أن هناك خطط مستمرة لتطوير العمل في الجهاز القضائي، وقال: سندعم خطتنا الاستراتيجية للعام 2017/ 2021 بكافة المحاور والمضامين التي وردت في الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك عبدالله الثاني.

وأوضح أن سيادة القانون تبدأ من الفصل ما بين السلطات وضمان استقلالية الجهاز القضائي. لافتا إلى أن سيادة القانون يترجمها المواطن الذي يلجأ للقانون لأخذ حقه، وبعكس ذلك، فأنه يصبح خارجاً عن القانون.

واشار الى إن التحديات والظروف الاقتصادية الصعبة وموجات اللجوء إلى أراضي المملكة أثرت بشكل مباشر على خطط التطوير والتحديث التي كنا نسير وفقا لها، وأن أعداد القضايا المنظورة أمام المحاكم ونوعية الجرائم والمشاكل الحقوقية تضاعفت عقب تلك الموجات من اللجوء.

وأضاف أنه يجري بشكل مستمر الوقوف عند الكثير من العوائق التي تواجهنا في القضاء، وبحث أسبابها ومعالجتها.

وفيما يتعلق بمسألة التفتيش القضائي، قال القاضي العتيبي: لدينا تفتيش قضائي ومساءلة، ولكن عدد المفتشين غير كاف، ويجري العمل وفقا للتوجيهات الملكية للوصول إلى تفتيش قضائي متكامل ونوعي.

وقال نائب عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي هاني الصهيبا إن الورقة النقاشية السادسة التي طرحها جلالة الملك عبد الله الثاني جاءت لتؤكد ضرورة استمرار مسيرة الإصلاح الوطني والبناء على ما تم إنجازه سابقاً، مؤكدا أن تطبيق سيادة القانون بمساواة وعدالة ونزاهة يقع على عاتق أجهزة الدولة والمواطنين المسؤولين عن ممارسة وترسيخ سيادة القانون في حياتهم ويحتم على الجميع العمل بالتوجيهات الملكية بصرامة وجدية دون التلكؤ أو التباطؤ بهذه المسائل المحورية التي تأتي لتحقيق مصلحة الدولة الأردنية وضمان سيادة القانون الذي يعد الركيزة الأساسية التي نبني عليها من بعد الدستور الأردني.

واضاف ان طرح جلالة الملك تطرق للعديد من التحديات التي تواجه المملكة وما زالت تواجهها من موجات لجوء شهدها الأردن وغيرها، وذلك بحثا من الملهوفين والمظلومين عن الحمى وليتمتعوا بالكرامة التي أفقدتهم بلدانهم إياها، وضاقت عليهم، وفقا للصهيبا الذي أكد أن هذه الظروف والتحديات التي تمر بها الدولة الأردنية، فاقمت من الأعباء والالتزامات تجاه كافة المسائل ذات الشأن، خصوصا العبء الملقى على كاهل القضاء الذي تضاعفت عدد القضايا المنظورة أمامه بعد موجات اللجوء الذي يستدعي توفير كافة الكوادر والخدمات الرئيسية والمساندة لهذا الجهاز حتى يتسنى له تحقيق رؤى جلالة الملك بتسريع الإجراءات القضائية وسد النقص في الكادر الوظيفي وتوفير الخبرات النوعية والمتخصصة ببعض القضايا والدعم اللوجستي، للقضاة وأعوانهم والكوادر الإدارية المساندة لهم في المحاكم لتقديم الخدمات المثلى والنوعية للمواطنين والمستثمرين.

وشدد القاضي الصهيبا على ضرورة الالتزام التام والكامل بمدونة السلوك القضائي التي تعزز كفاءة القضاة وحيادهم ونزاهتهم وفعاليات الإجراءات المتخذة من قبلهم لتحقيق مبدأ سيادة القانون، الأمر الذي يعزز من احترام وثقة الأفراد والمؤسسات بأجهزة الدولة كافة بخاصة السلطة القضائية، ترجمة للعدالة الناجزة، وتحقيقا للرؤى الملكية بتطوير الجهاز القضائي الذي يعد ضمانة لتعزيز سيادة القانون.

ولفت إلى أهمية تحديث نظام الرقابة والتفتيش القضائي ودعمه بالكفاءات القادرة على القيام بوظيفتها باستقلالية وحياد ونزاهة وشفافية ضمن معايير الكفاءة والجدارة للتفتيش والرقابة القضائية وذلك من خلال تكثيف الندوات والدورات وورش العمل المتخصصة لكوادر التفتيش القضائي، مواكبة للمستجدات واستجابة لضرورات المرحلة لتمكين أجهزة الرقابة والتفتيش القضائي من القيام بمهامها الموكلة إليها ولتكون تقارير التفتيش أداة قياس حقيقية وواقعية لأداء القضاة وسلوكهم.

وعبر القاضي الصهيبا عن اعتزازه بثقة جلالة الملك عبد الله الثاني في الجهاز القضائي والسادة القضاة الذي يترجمون على الدوام توجيهات جلالته، حفاظا على سمعة وكفاءة الجهاز القضائي محلياً ودولياً.

-- (بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات