وقال المسؤول إن فصائل المعارضة المسلحة نجحت في صد الهجوم الذي شنته القوات الحكومية والميليشيات الأجنبية الموالية لنظام الرئيس الروسي بشار الأسد، وعلى رأسها جماعة حزب الله اللبنانية المرتبطة بطهران.

وكانت وكالة الأنباء السورية نقلت عن مصدر عسكري، لم تسمه، قوله إن القوات الحكومية "بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة"، انتزعت السيطرة على "حي الشيخ سعيد في الجهة الجنوبية الشرقية" من مدينة حلب، شمالي سوريا.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن فصائل معارضة لا تزال تسيطر على ثلث حي الشيخ سعيد بينما سيطرت قوات الحكومة وحلفاؤها على ما تبقى منه، قبل أن يؤكد المسؤول المعارض صد الهجوم.

ومعارك الكر والفر في حي الشيخ سعيد تأتي بعد أيام على اقتحام قوات النظام والميليشيات الأجنبية بعض الأحياء الشمالية في حلب الشرقية، إثر هجوم سبقته غارات عنيفة استمرت لأيام أوقعت مئات الضحايا من المدنيين.

والحكومة السورية التي تصف مسلحي المعارضة بالإرهابيين، تحاصر منذ 4 أشهر القطاع الشرقي من حلب حيث يقطن أكثر من 250 ألف مدني، وكانت قواتها قد كثف في الأسابيع الماضية من الغارات الجوية والقصف على هذه المناطق.

وفي الأيام الماضية، شهدت الأحياء الشرقية لمدينة حلب نزوحا كثيفا تحت وطأة هجوم عنيف تشنه قوات النظام، خلف دمارا هائلا وموجة من الذعر، لا سيما أن هذه الأحياء تعاني من جراء الحصار المطبق.

( وكالات )