السيسي : رفع أسعار التذاكر وإلا قطارات بدون أمان (فيديو)
المدينة نيوز:- أعاد مصريون على مواقع الشبكات الاجتماعية نشر فيديو سابق يظهر في وزير النقل المصري متحدثاً عن مشروع لتطوير درجة أمان شبكة القطارات ومنع تجنب الحوادث الناجمة عن الأخطاء البشرية، قبل أن يقاطعه الرئيس المصري بسبب تكلفة المشروع.
وجاء النشر على خلفية حادثة تصادم القطارين في الإسكندرية يوم 11 أغسطس/آب، وأسفرت عن مقتل 49 شخصاً وإصابة 123 آخرين. وقال محافظ الإسكندرية إن إشارة خاطئة من عامل السكة الحديدية تسببت في حادث تصادم القطارين الذي وقع اليوم قرب مدينة الإسكندرية وأسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.
هذا الحادث هو الأكبر في عهد الرئيس الحالي للبلاد عبد الفتاح السيسي، منذ توليه السلطة في يونيو/حزيران 2014.
وزير النقل أوضح في لقاء مع الرئيس المصري خلال افتتاح عدد من المشاريع بمحافظة قنا يوم 14 مايو/أيار 2017، أن المشروع يهدف إلى "كهربة" شبكة السكك الحديدية، وتحويلها إلى نظام الكتروني ذاتي يمكنه إرسال إشارات إلى القطارات الأخرى في حالة توقف أو حدوث خلل لأحد القطارات، حتى يمكن تجنب وقوع حوادث التصادم.
وأوضح أن تكلفة هذا المشروع الذي سيرفع درجة الأمان ويجعل تجنب الحوادث غير مرتبط بالعنصر البشري، تصل إلى 10 مليارات جنيه مصري. ووصف الوزير هذه الفكرة بأنها تعطي "أماناً رهيباً" لشبكة القطارات في مصر.
بعد أن شرح الوزير فكرة المشروع، وبينما ينتقل إلى نقطة جديدة من الشرح، قاطعه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائلاً إنه لا يمكننا أن نمر على هذا الأمر ونبقى صامتين.
وأضاف الرئيس المصري أن نشر هذه الأمور على جميع الحضور يهدف إلى تعريف الناس بأن الخدمات تحتاج إلى مقابل لابد أن يدفعوه حتى تستمر بجودتها، وإلا ستتدهور ولن تتمكن الدولة من تحديثها.
وذكر أن كلامه دائماً ما يكون "غير مريح" لكنه الحقيقة التي يجب أن يواجهها الناس.
وقال "الـ 10 مليارات هذه لو وضعتها في أحد البنوك بنسبة فائدة 10% لحصلت على مليار جنيه قيمة أرباح، ولو كانت الفائدة 20% لحصلت على 2 مليار جنيه".
وانتقد السيسي شكاوى الناس من عدم قدرتهم على تحمل أسعار التذاكر عندما يتم رفع قيمتها، متسائلاً عن كيفية تمكن الدولة من تطوير الخدمة إذا كان الناس لا تريد الدفع مقابلها بما يكافئ المصاريف.
وقال السيسي إنه إذا كان المواطن يشتكي ويقول إنه "غلبان غير قادر" على الدفع، فإنه كدولة وحكومة أيضاً "غلبان وغير قادر".
وتشهد البلاد تكراراً لحوادث تصادم القطارات بين الحين والآخر، لأسباب ترجع إلى تهالك العربات، وعدم تطوير المزلقانات (ممر منظم لعبور المركبات الخاصة على قضبان السكك الحديد)، وندرة وجود أنظمة إشارات إلكترونية، وفق تقارير صحفية محلية.
المصدر: هاف بوست عربي