كيف نساعد العاطلين عن العمل؟

تم نشره السبت 16 أيلول / سبتمبر 2017 12:53 صباحاً
كيف نساعد العاطلين عن العمل؟
محمد سويدان

عندما تتحدث الحكومة عن البطالة في صفوف الشباب، تتحدث عن ارقام، ولا تتحدث عن الأذى النفسي والاثار السلبية العديدة على العاطل عن العمل واهله. فالجانب النفسي والاثار السلبية عوامل في غاية الأهمية، عند تناول  قضية العاطلين عن العمل، لانها تؤثر على آلاف الشباب وأسرهم التي بذلت وضحت من اجل تعليم فلذات أكبادها. 
إن آثار البطالة على المجتمع عديدة وخطيرة، والجميع يعرفها ويتحدث بها، ولكن، للأسف المشكلة لا تتوقف بل تتفاقم، وتزداد تأثيراتها السلبية.
لايجوز، أن نبقى نتحدث عن البطالة دون برامج حقيقية تطبق على ارض الواقع وتساهم بها كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية والمدنية التي لها علاقة بالعمل في المجتمع.
نسمع، ونقرأ  يوميا عن تزايد أعداد العاطلين عن العمل في اوساط المهندسين والصيادلة والاطباء والمهندسين الزراعيين وغيرهم من الذين يمتهنون مهنا غالية التكاليف، ومع ذلك، ما تزال جامعاتنا، وجامعات عربية واجنبية تخرج سنويا العديد من الدارسين الاردنيين لهذه المهن، وتضخهم في سوق العمل، ليواجهوا وحدهم  وأسرهم سوق العمل الذي يتقلص مستمرا لظروف محلية وخارجية.
كما نسمع، ونقرأ عن خطط حكومية لمواجهة البطالة والحد من اعداد العاطلين عن العمل، ومع ذلك، ما تزال اعدادهم بتزايد، وهناك من لا يجد عملا لسنوات في مهنته التي درسها وتأهل بها، وقد يضطر جراء ذلك للعمل في مجالات أخرى لاتحتاج إلى تأهيل ودراسة وبرواتب منخفضة وبشروط صعبة وبغياب الأمان الاجتماعي والصحي.
كما نقرأ ونسمع عن خطط وبرامج نقابية لمساعدة الخريجين الجدد للحصول على فرص عمل، ولكن للأسف، مع كل هذه البرامج والخطط النقابية، إلا أن آلاف المهندسين والاطباء والصيادلة والمهندسين الزراعيين والمحامين والجيولوجيين والممرضين الجدد وغيرهم لايجدون عملا، بالرغم من البحث المستمر، وينضمون للعاطلين عن العمل.
اعتقد، أن مشكلة البطالة هذه لا يمكن حلها بسهولة، ولكن من خلال وضع برامج حقيقية وتضافر الجهود الحقيقية ايضا الرسمية والنقابية والاهلية، يمكن ايجاد حلول لها، ولو تدريجيا.
من المتعب جدا، أن يكون في الاسرة شاب أو شابة جامعية عاطلان عن العمل، فهما قضيا سنوات في الدراسة، ودفع اهلهما تكاليفهما، ولا يجدان بعد ذلك فرصة للعمل، ما يتسبب بتعب نفسي شديد لهما وللمحيطين بهما، وايضا للمجتمع.
لقد تم الحديث عن البطالة كثيرا خلال السنوات الأخيرة، ولكن للأسف تتفاقم، ما يستدعي مراجعة كل الخطط والإجراءات للوقوف على الأخطاء والخلل الذي أعاق تحقيقها للنتائج المرجوة.

الغد  2017-09-16



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات