هل تعي أميركا عواقب مهاجمة كوريا الشمالية؟
المدينة نيوز :- قالت مجلة ذي ناشيونال إنترست الأميركية إن التهديدات النووية الكورية الشمالية تعتبر مشكلة الولايات المتحدة نفسها وليست مشكلة العالم، وإن عليها التفكير جيدا بعواقب أي خطوة عسكرية ضد المنشآت النووية لدى بيونغ يانغ.
وأوضحت -من خلال مقال للكاتب دوغ باندو- أن بيونغ يانغ تواصل إجراء التجارب على إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات غير هيابة ولا آبهة، وأن بعض هذه الصواريخ قادر على حمل رؤوس حربية ونووية.
وأضافت أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ما انفك يفاخر بإطلاقها حتى صارت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تشعر بمدى خطورتها.
وقال الكاتب: بل إن الشعب الأميركي صار الآن بنسبة متزايدة ينظر إلى البرنامج النووي لكوريا الشمالية على أنه يشكل تهديدات جدية وخطيرة.
وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الأميركيين يريدون فرض عقوبات على الشركات التي تتعامل مع بيونغ يانغ بالمجال النووي، وأن 40% من الأميركيين يدعمون شن غارات جوية ضد المنشآت النوووية الكورية الشمالية.
وقالت المجلة إن 30% من الأميركيين يرغبون في شن حرب على كوريا الشمالية وإرسال قوات للسيطرة على هذه المنشآت النووية، وذلك بالرغم من ضجر الأميركيين إزاء 16 عاما من الحروب الخارجية المتواصلة.
وأشارت إلى تصريح وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو الشهر الماضي بالمنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا المتمثل في قوله إننا لن نستخدم أسلحتنا النووية ضد أي بلد في العالم سوى الولايات المتحدة أو من يشترك معها في عمل عسكري ضد بلادنا.
وأضافت ذي ناشيونال إنترست أنه بالرغم من أن العالم يستنكر التهديدات النووية التي تلوح بها بيونغ يانغ في شبه الجزيرة الكورية، فإن المشكلة تعني الولايات المتحدة نفسها، وأوضحت أن الأوروبيين غير متحمسين للدفاع عن جيرانهم في شرقي أوروبا.
وأشارت إلى أن الدول بأميركا الجنوبية والشرق الأوسط وجنوب آسيا غير متورطة في هذه الأزمة الخطيرة المتفاقمة، وأضافت أنه ينبغي للأميركيين أن يفكروا جيدا بالأهداف التي يرغبون في مهاجمتها في كوريا الشمالية وبالعواقب المحتملة جراء هذا الهجوم.
المصدر : الجزيرة,الصحافة الأميركية