افتتاح مختبر التشريح الرقمي التفاعلي في طب الهاشمية
المدينة نيوز :- افتتح رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني "مختبر التشريح الرقمي التفاعلي "Digital Anatomy Lab "والذي يتضمن طاولة التشريح التفاعلية الرقمية في كلية الطب.
ويُعد المختبر الأول من نوعه في كليات الطب المحلية، حيث يهدف إلى تطوير تدريس طلاب الطب وتدريبهم على تشريح الجسم البشري من خلال عرض صورًا ثلاثية الأبعاد وفائقة الدقة للجسم بما يُتيح فهماً ميسراً وشمولياً لتشريح جسم الإنسان.
ويتألف المختبر من أنظمة الصوت والصورة المتقدمة، و(80) حاسوبا تتيح التعلم الذاتي، وتبثّ المحتوى العلمي، و(9) شاشات كبيرة معلقة، وجهاز "مايكروسكوب " متطور جدا مزوّد بكاميرا رقمية، وجهاز "كرومكاست" لعرض المحتوى التعليمي من أي جهاز حاسوب أو لوحي أو خلوي أو آي باد لعرضه على الشاشات الكبيرة وذلك لتحسين تدريس التشريح ليكون تفاعلي أكثر وقريب من الطلبة.
ومن ميزات طاولة التشريح التفاعلية الرقمية الموجودة في المختبر: قابليتها لتنزيل المزيد من الصور المُجسمة (ثلاثية الأبعاد)، وإمكانية عرض جسمين مختلفين موزعة على قسمين مختلفين من شاشتها الكبيرة، واحتوائها على خاصيتين مدمجتين؛ فهي محملة ببرنامج خاص معد للصور الإشعاعية وآخر لعرض المحتوى الطبي السريري على الشاشة المسطحة الكبيرة محاكيه بذلك طاولة غرفة الجراحة الحقيقية.
وقال الدكتور بني هاني ل (بترا) إن الجامعة تحرص على توظيف التقنيات الرقمية الحديثة في مختلف تخصصات التدريس الجامعي خاصة في تدريس التشريح البشري والمناهج الدراسية الطبية الأخرى لصقل مهارات الطالب كما في مجال المهارات السريرية.
وأكد أن الجامعة ستكون مؤتمتة بالكامل في إجراءاتها مع بداية العام المقبل 2018، مشيرا إلى أن الجامعة في سباق مع الزمن لمواكبة الثورة الرابعة التي تجتاح العالم حاليا خاصة في مجال التعليم ونقل المعرفة.
وأشار إلى رصد المخصصات المالية الكافية لأية مختبرات متطورة فيها خدمة للعملية التدريسية والبحثية تحتاجها الكلية ويقترحها أعضاء هيئة التدريس.
من جهته بين عميد كلية الطب الدكتور درويش بدران أن الكلية تسعى إلى التطوير المستمر، إذ تم إضافة برامج وأجهزة المحاكاة لدورها الفاعل في تسهيل عملية التعليم في البيئة السريرية، لإن الطالب بحاجة إلى تخيل ثلاثي الأبعاد لما يشاهده في الفراغ من مكونات تشريح معقدة لجسم الإنسان والتي يصعب تذكرها في معظم الحالات.
كما تم تطوير وتصميم مساقات التشريح في كلية الطب بعناية فائقة لتشمل مزيج تعليمي مكون من جثث حقيقية محنّطة، وجثث حقيقية معالجة كيميائياً، وصور إشعاعية وتصوير إشعاعي فوق صوتي، ودمى بلاستيكية، ومجسمات حاسوبية ثلاثية الأبعاد، من اجل اتاحة المجال للطالب لفهم طبيعة تركيب جسم الإنسان الذي هو بالطبيعة ثلاثي الأبعاد ومعقد للغاية.
بدوره لفت مساعد عميد كلية الطب الدكتور أيمن الشرع إن المختبر يعتمد على الصور الإشعاعية والطبقية المحورية لأجساد مرضى حقيقيين وبتفصيل دقيق للغاية، مشيرا إلى أن هذا المختبر يُمكّن طالب الطب من مشاهدة المحتوى العلمي الذي يتعرض له في حياته المهنية في المستشفيات ومشاهدات للمرضى خلال الفحص السريري.بترا