كيم جونغ أون.. من طفل ودود إلى زعيم لا يرحم

تم نشره الأحد 14 كانون الثّاني / يناير 2018 04:59 مساءً
كيم جونغ أون.. من طفل ودود إلى زعيم لا يرحم
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون

المدينة نيوز : - فيما ينظر العالم لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم، على أنه شخصية دكتاتورية بامتياز، إلا أنه في الواقع، هذا الرجل الذي يهدد باستخدام أسلحة نووية مدمرة، كان طفلاً يحمل حساً فكاهياً ويعشق كرة السلة.

ذكريات كثيرة كشف عنها أصدقائه القدامى الذين عاشوا معه فترة الطفولة عندما كان طالباً في مدرسة ليبي فيلد ستاينهولزلي الداخلية الناطقة بالألمانية في كوينيز، جنوبي برن السويسرية، بحسب ما أوردت صحيفة "دايلي بيست" الأمريكية، الأحد.

رجل لا يمكن التنبؤ بأفعاله، فبالرغم من أنه يحكم بلداً منعزلاً عن العالم بفضل قوانينه الصارمة وشخصيته التي لا ترحم، إلا أنه أعلن الثلاثاء الماضي أن بلاده ستشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية.

ويقول خبراء إن خطوة المشاركة بمثل هذا الحدث يأتي لاعتقاد كيم بأنه قادر على كسر علاقات الجارة الجنوبية القوية مع الرئيس الأمريكي "العدو اللدود" دونالد ترامب.

وبالنسبة لأصدقاء كيم القدامى في سويسرا، فهو مجرد طفل كان لديه حساً فكاهياً، وحباً كبيراً لكرة السلة، وخاصة فريق "شيكاغو بولز"، وكان طفلاً ودوداً مع الجميع، على الرغم من تقلب مزاجه.

كيم.. الطفل الودود

وحتى بعد 20 عاماً، يقول جاو ميكايلو، أحد أصدقاء كيم وهو الآن طاهٍ بأحد مطاعم برن في سويسرا، إنه يتذكر باعتزاز زميله السابق في المدرسة، ومثل أي شخص آخر عرف كيم من 1998 إلى أواخر 2000، لكن ميكايلو كان يعتقد بأن كيم هو "باك أون" ابن أحد العاملين في سفارة كوريا الشمالية، إلى أن كيم أخبره بأنه ليس كذلك وأن هذه مجرد هوية مستعارة لكنه لم يصدقه.

وقال ميكايلو للصحيفة: "كيم كان صديقا جيداً، كان لدينا الكثير من الذكريات المرحة معاً. كان رجلاً جيداً. الكثير من الأطفال يحبونه. لكنني لا أعرف شيئاً عن حياته اليوم، وأتمنى لو أن لديه الوقت الكافي اليوم لنلتقي مجدداً".

وكان كيم يحب الأحذية الرياضية كثيراً، وخاصة أحذية "نايكي"، وعلى الرغم من أنه لم يكن يتمتع بالطول والوزن المناسبين، إلا أنه كان يعشق كرة السلة وكان يلعبها بشكل جيد، بحسب زميله السابق ماركو أمهوف من برن، الذي قال: "كيم كان مضحكاً، دائماً ما يحب المرح والضحك. وكان يكره الخسارة".

"بلا قلب.. ولا يرحم"

يقول غوردون تشانغ، مؤلف "المواجهة النووية: كوريا الشمالية التي تخلت عن العالم"، ومساهم في صحيفة دايلي بيست: "حقيقة أن كيم قضى طفولته في سويسرا لا يعني هذا أنه سيتغير، فهذا الرجل لديه نفس الجينات الديكتاتورية التي كانت عند جده. كما أنه يدرك تماماً ما يقوم به في كوريا الشمالية. إن أصعب شيء في توجيه النظام الشمولي هو التأكد من أنك لن تقتل نفسك. إنه بلا قلب. لا يرحم".

وبالإضافة إلى كيم جونغ أون، فكان شقيقه الأكبر كيم جونغ تشول، وشقيقته الصغرى كيم يو جونغ درسا أيضاً في المدارس السويسرية في برن بين 1992 و2000. لكن أخيه الذي اغتيل العام الماضي في مطار كوالالمبور كيم جونغ نام، درس في موسكو ثم عاش في جنيف.

في العام الماضي، قالت عمة كيم جونغ أون، كو يونغ سوك، لصحيفة "واشنطن بوست"، إنها وزوجها اعتنوا بكيم وشقيقته في سويسرا. وصل كيم جونغ تشول في عام 1992، وجاء بعده كيم جونغ أون عام 1996 عندما كان عمره 12 عاماً.

وتابعت "كنا نعيش في منزل عادي وتصرفنا مثل أي أسرة عادية. كنت بمثابة أمه. شجعت كيم على الاختلاط بأصدقائه ودعوتهم إلى المنزل، لأننا أردنا لهم أن يعيشوا حياة طبيعية".

وذكرت عمة كيم أنه خلال فترات الإجازة المدرسية، كانت تقضي وقتاً برفقة كيم وشقيقته بالتزلج على الجليد في جبال الألب السويسرية، والسباحة على الريفييرا الفرنسية، والسفر إلى إيطاليا.

وقالت "لم يكن كيم مثيراً للقلق، لكنه كان سريع الغضب وغير متسامح، عندما كانت تحاول والدته أن تطلب منه أن يترك اللعب وأن يركز على الدراسة كان يحتج بطرق غريبة، مثل إضراب عن الطعام". وبدأت وقتها علامات "شخصيته المعقدة" بالظهور.

زعيم شرس

إلا أنه اختفى فجأة في منتصف العام الدراسي عام 2000 ولم يسمع عنه أي جديد، حيث عاد إلى كوريا الشمالية. وأصبح زعيماً للبلاد عندما توفي والده بسبب نوبة قلبية في سن الـ 70 في 2011.

وفي 2012، أشرف كيم على بناء منتجع ماسكريونغ للتزلج بقيمة 300 مليون دولار بالقرب من وونسان بمقاطعة كانغوون، الذي قيل إنه مستوحى من وقته في سويسرا، حتى أنه حاول شراء مصاعد التزلج السويسرية للمنتجع ولكن رفض بسبب العقوبات الدولية.

ولا يزال هذا المكان مهجوراً إلى حد كبير في بلد يعاني فيه ما لا يقل عن 40% من السكان من الفقر والجوع.

(24)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات