الظليل: التلوث يضفي طابعه على المنطقة وسط الحاح لانشاء مصنع لمعالجة الزبل
المدينة نيوز :- يفرض التلوث والفوضى وقعهما على منطقة الظليل، التي تزود المملكة بنحو 80 في المائة من احتياجاتها من الحليب الطازج، وسط الحاح اهلي على انشاء مصنع لمعالجة الزبل واستخراج غاز الميثان للاستفادة منه في توليد الطاقة الكهربائية، وكذلك انشاء شبكة للصرف الصحي.
وتحدث مواطنون في الظليل لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن أبرز القضايا البيئية المؤرقة التي لم تتبادر الجهات المعنية بحلها.
وتعد الظليل من أكثر المناطق الجاذبة للاستثمار وفيها مجمع صناعي و220 مزرعة أبقار تزود المملكة بنحو80 في المائة من احتياجاتها من الحليب.
وبين التاجر علي حسن، أن أكوام الزبل أمام مزارع الأبقار في الظليل تشكل بؤرة للتلوث الصحي والبيئي والبصري، مبينا ان انشاء مصنع للزبل يحل المشكلة من خلال الاستفادة من الزبل ومعالجته، بدلا من تهديده للبيئة وتسببه بالعديد من الأمراض الصدرية والتنفسية.
وقال عضو مجلس محافظة الزرقاء عبد القادر ابو عبيد، ان الملف البيئي للظليل يعتبر من أسوأ الملفات، اذ ان عدم وجود شبكة صرف صحي يهدد المخزون المائي بالظليل بسبب تلوث المياه الجوفية بمياه عادمة، كما ان صهاريج النضح تفرغ حمولتها على جنبات الطرق دون رقيب او حسيب وتسير دون ان تحمل لوحات ارقام.
وتحدث عن اهمية انشاء مصنع لمعالجة الزبل، اذ ان هناك عشرات آلاف من اطنان الزبل غير المعالج التي تنبعث منها الروائح الكريهة وهي تهدد المخزون المائي، فضلا عن انبعاث الروائح الكريهة من مصانع الدباغة وغبار الاسمنت الأبيض، وقال ان قوة التفجير في الكسارات تبلغ عشرة اضعاف المسموح به، الأمر الذي يسبب تصدعات وتشققات في المنازل القريبة.
وتطرق عضو مجلس محافظة الزرقاء عبد الله ابو هويدي، الى تجمع المياه في فصل الشتاء في مناطق مثلث المصانع وامام منطقة مكتب البريد، مشيرا الى ان مثلث المصانع بحاجة الى اعادة تأهيل واشارات ضوئية، لافتا الى ان هناك العديد من مدارس القضاء التي يتراوح عددها بين 40 الى 50 مدرسة بحاجة الى صيانة وهي تفتقر لمختبرات وغرف حاسوب.
كما ان المركز الصحي الشامل بحاجة الى توفير بعض التخصصات الطبية، واهمية التخفيف من اكتظاظ الطلبة بالمدارس حيث ان هناك 60 الى 70 طالبا بالشعبة الواحدة ببعض المدارس، داعيا الى اعادة تأهيل شبكة المياه وشمول الظليل بالمكارم الملكية المخصصة للعائلات الفقيرة .
بدوره، بين رئيس بلدية الظليل المحامي نضال اكريم العوضات، بضرورة انشاء محكمة صلح و محكمة شرعية ومكتب لمديرية الاشغال العامة، اذ ان الظليل تعد منطقة جاذبة للاستثمارات وفيها مصانع ومزارع عديدة، داعيا مديري المصانع والشركات الى المساهمة في تأهيل البنية التحتية وزيادة عدد العاملين فيها من أبناء المنطقة.
من جهته، أوضح رئيس جمعية تسويق الحليب مروان صوالحة، ان هناك 220 مزرعة ابقار تزود المملكة ب 80 في المائة من احتياجاتها من الحليب، ولكنها مهمشة وخارج التنظيم، اذ ان الطرق المؤدية اليها غير معبدة وتفتقر للانارة والمصانع تقوم بالقاء مخلفاتها امام المزارع .
وبين ان مجلس الخدمات المشتركة مسؤول بشكل كامل عن الزبل الملقى عشوائيا والابقار النافقة على جنبات الطرق وذلك لأن المزارع يدفع للمتعهد بخصوص هذين الأمرين لنقل الزبل والابقار النافقة الى اماكن بعيدة ومخصصة لذلك الا ان تقاعس المتعهد يتسبب في مشكلة بيئية مؤرقة، مطالبا بأن يكون هناك اتفاقية مع البلدية بهذا الخصوص وان يتم انشاء مصنعا للزبل واستثماره في انتاج الطاقة الكهربائية .
وبين سكرتير جمعية مربي الابقار التعاونية ايمن ترمساني، اهمية تحويل مركز الزراعة في القضاء الى مديرية لتحسين الخدمات المقدمة للمزارع، مشيرا الى ان المطاعيم المخصصة للثروة الحيوانية لا توزع بعدالة على المزارع.
ولفت المهندس عاصف القضاة ، الى ان 90 في المائة من المزارع ستغلق أبوابها اذا بقي الحال كما هو عليه، حيث يعاني المزارع من صعوبة تسويق الحليب الطازج الذي يبيع الكيلو الواحد منه بعشرين قرشا .
واستطرد القضاة موضحا، ان هناك فائضا في انتاج الحليب اليومي يقدر بأكثر من 100 طن حيث يتم التخلص من الفائض بالقائه دون ان يستفيد احد منه، حيث ان تأسيس مصنع للأجبان من شأنه تطوير القطاع الزراعي، داعيا وزارة الزراعة الى ايقاف استيراد الابقار واستيراد الحليب المجفف والاجبان لفترة محددة من اجل انعاش قطاع الزراعة .(بترا)