مركز زها قصة نجاح محورها المواطن وهدفها خلق الابداعات
المدينة نيوز :- يعتبر مركز زها الثقافي بمركزه في العاصمة عمان وأفرعه في محافظات المملكة، قصة نجاح محورها المواطن خاصة الناشئ الواعد الذي يتطلع لمستقبل وطنه بتعزيز الانتماء وتفجير الابداعات الخلاقة لديه.
ويعمل 400 موظف من امانة عمان، كخلية نحل، وتزيد المشروعات فيها بشكل مضطرد، ليحقق مرتادوها والمشاركون فيها من الشباب والاطفال افضل النتائج على مستوى الوطن والدول العربية والعالم.
وانشئ مركز زها الثقافي، بتبرع من زها منكو عام 1998، وتعود ملكية الارض المقام عليها المركز لأمانة عمان، وبعد هذه السنوات من الخبرات التراكمية للمركز، وصلت البرامج التدريبية المختلفة للأطفال بجميع فئاتهم العمرية الى 85 برنامجا تدريبيا متخصصا، منها الفنية والتعليمية والرياضية، بالاضافة الى برامج ابداعية ودورات صحفية وغيرها، وذلك في اغلب مناطق المملكة ومحافظاتها.
وبينت مديرة مركز زها الثقافي المهندسة رانيا صبيح، في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا)، ان من بين اهداف المركز تعزيز جسور الثقة بين المواطن والاطفال مع القطاع العام والمجتمع المحلي، حيث استطاع المركز توفير البيئة الآمنة للأسرة واطفالها وخلق الثقة ما بين هذه الاماكن من جهة والاسرة واطفالها من جهة اخرى.
وقالت صبيح، إن المركز عمل على تحسين الوضع الصحي والبيئي للأطفال، حيث يستفيد من خدماته بمختلف اقسامه وفروعه المنتشرة في أرجاء المملكة ما يزيد عن مليون و700 الف مستفيد، ويحظى بدعم موصول من جلالة الملك عبدالله الثاني.
واضافت، ان المركز نفذ مشروعات تعنى بتنمية وتطوير المجتمع المحلي، وتوفير الخدمات والمتطلبات المتكاملة كمشروع (play area)، وغرف العاب للأطفال في المستشفيات الحكومية والعسكرية في جميع محافظات المملكة، لافتة الى انه تم الانتهاء من 24 غرفة العاب ومشروع تأهيل المراكز الصحية ومراكز الامومة والطفولة، واقامة مركزين صحيين و12 روضة اطفال في المحافظات ومشروع انشاء مدرسة شركة البوتاس العربية النموذجية للشلل الدماغي في الكرك، حيث تم تجهيز المركز بمكرمة ملكية سامية.
واشارت، الى مشروع يهدف لضمان استمرار تعليم اللاجئين السوريين والطلاب الاردنيين المتسربين من المدارس من الشباب والاطفال وتنمية شخصيتهم من خلال التعليم غير الرسمي في مراكز زها الثقافية، في عمان ومأدبا والمفرق واربد والطفيلة، لافتة الى انه قد استفاد من هذا المشروع ما يقارب تسعة الاف شخص.
واوضحت صبيح، ان لدى المركز مشروع زها الشباب، وهو عبارة عن مراكز ابداعية للشباب وتأهيلهم، سعيا لدخولهم سوق العمل بشكل ناجح، حيث تم افتتاح مركز شابات القويسمة ومركز شباب وشابات حي الامير رمزي ومركز شابات الشونة الشمالية ومركز شباب دير ابي سعيد وجمعية ذات النطاقين ضمن المرحلة الاولى من المشروع وافتتاح مركز شباب الصيوانية ضمن المرحلة الثانية.
ويولي مركز زها الثقافي بحسب صبيح، اهمية كبرى للمشاركات المجتمعية، حيث نظم المركز خلال العام الماضي عددا من الزيارات للمستشفيات ودور الايتام تم خلالها تقديم قراءات قصصية للأطفال وورش تدريبية لتعزيز حب التطوع عند الاطفال وعقد ندوة عن المراهقة وفهم الذات.
وقالت صبيح، إن من مشاريع المركز مشروع تطوير برنامج "فرصتي للتعلم" في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال (المدينة الطبية) بدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي وهو مشروع اكاديمي يمنح المرضى من الاطفال فرصة لمواصلة تعليمهم ودراستهم اثناء تلقيهم العلاج، حيث يستفيد من المشروع اطفال مرضى السرطان والمصابين بالأمراض المزمنة التي تستدعي مكوثهم فترة زمنية طويلة داخل المستشفى، كما يشمل المشروع اعادة تأهيل 6 غرف العاب ضمن مشروع (play area) اضافة الى توفير غرف صفية وقاعة سينما ومرافق متخصصة للاختصاصيين لمتابعة الحالات مع اهالي المرضى، ومن المتوقع ان يستفيد من المشروعات ما يقارب 13000 طفل.
وحول اطلاق قصة حدائق امنة والتي تعتبر حقيقة لا خيال بينت صبيح، انها من المبادرات الملكية السامية التي امر بتنفيذها جلالة الملك وتبناها مركز زها وقام بتنفيذها في عمان ووصلت عدد الحدائق الى 50 حديقة، حيث لازال المشروع مستمرا لتنفيذ اكبر عدد منها، وتقوم هذه الحدائق على توفير افضل الشروط والمواصفات للسلامة العامة بما تتضمنه من وحدات الالعاب ذات المواصفات العالمية التي تهدف لخدمة الاطفال بمختلف فئاتهم العمرية لممارسة حق اللعب في بيئة امنة، وتم ادراج هذه القصة ضمن المناهج التعليمية المقدمة في المدارس لأطفالنا.
وبينت صبيح ان فريق مركز زها الثقافي في محافظة معان استطاع تحقيق كأس افضل فريق في البطولة العالمية للروبوت الالي من ضمن 93 فريقا مشاركا ومن 40 دولة حيث اقيمت هذه البطولة في بريطانيا، كما حقق الفريق كأس افضل مدرب حاز عليه المدرب عبدالله المجالي، حيث تم دعم المشاركة بمكرمة ملكية سامية بالاضافة الى دعم من صندوق الملك عبدالله للتنمية وشركتي الكسيح وتطوير معان.
واضافت، ان المركز يوفر عددا من الغرف والقاعات لتفجير الطاقات الابداعية والمهارات لدى الاطفال، مثل غرفة الكراميش وغرفة التفكير الابداعي، وتنمية الاداء الذهني والعقلي، اضافة الى دورات الحاسوب والفنون بمختلف انواعها.