المدينة  نيوز :- اندلعت احتجاجات خارج السفارة الباكستانية في كابول اليوم الخميس، بعد أن قال مسؤولون أفغان كبار إنهم سلموا أدلة تربط متشددين متمركزين في باكستان، بسلسلة هجمات قتلت أكثر من 100 شخص في الفترة الأخيرة.
ولم تكن المظاهرات، التي شارك فيها عشرات الأشخاص وأحرقوا فيها الأعلام ورددوا هتافات "الموت لباكستان"، كبيرة لكنها جاءت في وقت تصاعدت فيه التوترات في العاصمة الأفغانية بعد هجومين كبيرين خلال الأسبوعين الماضيين.





وعاد اليوم وزير الداخلية ويس برمك ورئيس المخابرات معصوم ستانكزاي من زيارة لإسلام أباد ضغطاً خلالها على السلطات الباكستانية لاتخاذ إجراء ضد قادة حركة طالبان هناك.
وقال برمك في مؤتمر صحافي في كابول: "قدمنا لباكستان الوثائق المتعلقة بمراكز عمليات طالبان داخل باكستان ونتوقع أن تتخذ إجراء ضدها"، ولكنه لم يورد تفاصيل عن المعلومات التي قدمها مشيراً إلى الحاجة للحفاظ على سرية أنشطة المخابرات مع استمرار التحقيقات.
ومن المقرر أن يزور وفد أمني باكستاني كابول بعد غد السبت، لمواصلة النقاش الذي يأتي في الوقت الذي خفضت فيه الولايات المتحدة بعض المساعدات التي تقدمها لإسلام آباد بسبب ما تقول إنه فشلها في الحمل على متشددين يهاجمون أفغانستان.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجومين كبيرين في كابول الشهر الماضي أحدهما على فندق إنتركونتيننتال قتل فيه أكثر من 30 شخصاً والثاني قتل فيه أكثر من 100 شخص عندما انفجرت سيارة إسعاف ملغومة في شارع مزدحم.
وأثارت الهجمات في وسط المدينة المحصن مخاوف على قدرة الحكومة المدعومة من الغرب على توفير الأمن والتصدي لتمرد حركة طالبان.