مجلس الأمن يناقش استخدام النظام السوري "للكيميائي"
وخلال الجلسة، قالت إيزومي ناكاميتسو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لنزع السلاح إن الاتهامات للنظام باستخدام السلاح الكيميائي ما زالت مستمرة، حيث تجددت مؤخرا بقصف بلدة سراقب في ريف إدلب بالغاز السام.
وأضافت أن هناك تقارير جديدة عالقة ما زالت تصدر عن لجنة تقصي الحقائق، وفي حال خلصت التقارير إلى ترجيح أنه تم استخدام الأسلحة الكيميائية فإن التزام الأمم المتحدة بالتوصل إلى استجابة مجدية سيتعزز، معربة عن أملها في أن يؤدي ذلك إلى محاسبة المسؤولين وليس إفلاتهم من العقاب.
أما المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي فقالت إنه يجب على النظام التوقف فورا عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد السوريين، مؤكدة أن هناك تقارير عدة تؤكد أن النظام استخدم غاز الكلور مرات عدة كان آخرها أمس فقط.
وأضافت هيلي أن مشروع القرار الروسي يغض الطرف عن مخرجات آلية التحقيق، وتابعت أن "روسيا تعيدنا مرة أخرى إلى المربع الأول في جهود مكافحة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا".
واختتمت المندوبة الأميركية بالقول إن الشعب السوري يعول على مجلس الأمن كثيرا لوقف معاناته الرهيبة جراء استخدام الأسلحة الكيميائية ضده.
وكانت روسيا قدمت قبل نحو عشرة أيام مشروع قرار يدعو إلى إنشاء هيئة تحقيق دولية جديدة حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، خلفا لآلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة التي أجهضت موسكو -عبر حق النقض (فيتو)- تجديد عملها مرات عدة نهاية العام الماضي.
واستباقا لجلسة اليوم، نددت وزارة خارجية النظام السوري بما وصفته بالادعاءات الباطلة شكلا ومضمونا من قبل الولايات المتحدة لاتهام الحكومة باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية.
وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس إن الولايات المتحدة تدرس التقارير التي تتحدث عن استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية، ودعا روسيا للتوقف عن استخدام حق النقض ضد القرارات الأممية التي تسمح بإجراء التحقيقات الضرورية.
المصدر : الجزيرة + وكالات