غضب فلسطيني على قرار الاحتلال جباية ضرائب من كنائس القدس
المدينة نيوز :- تسود حالة من الغضب الشديد في الأوساط المسيحية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة في أعقاب قرار بلدية الاحتلال في القدس فرض ضرائب على الكنائس في المدينة، والبدء بما أسمته جمع ديون تقدر ب 650 مليون شيقل منها.
وتتهم الكنائس المسيحية في المدينة رئيس بلدية الاحتلال المتطرف نير بركات باستهداف الوجود المسيحي في القدس عن طريق الضغط مالياً على الكنائس، معتبرة هذه الخطوة انتهاكاً واضحاً للوضع الراهن في المدينة والاتفاقيات الدولية التي وقعتها إسرائيل.
وكانت البلدية أصدرت بياناً قالت فيه إنها فرضت حجوزات على عدة حسابات مصرفية تابعة للكنائس، وصادرت مبلغ 7.2 مليون شيكل من الكنيسة الأنغليكانية، و2 مليون شيكل من الكنيسة الأرمنية، و11 مليون شيكل من الكنيسة الكاثوليكية، و570 ألف شيكل من الكنيسة اليونانية.
وتقول الكنائس إن تحرك البلدية يتعارض ليس فقط مع الاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل إسرائيل، ولكن أيضاً مع الوضع الراهن التاريخي القائم بين الكنائس والحكومات في القدس، ووفقاً لهم، فإن الكنائس تقليدياً لا تدفع الضرائب في المدينة، وهكذا كان خلال الحكم العثماني والبريطاني والأردني والإسرائيلي.
وادعت مصادر مقربة من الكنائس في المدينة، أن دوافع بركات الحقيقية من هذه العملية تتعلق بمنافسته في الليكود وصراعه مع وزارة المالية على ميزانية البلدية، وتجري البلدية حالياً مفاوضات مع وزارة المالية في محاولة لحل الخلاف حول الميزانية، وتصل الفجوات بين الجانبين إلى مئات الملايين من الشواكل.
وقال المتحدث باسم البطريرك اللاتيني في المدينة، وديع أبو نصار "أدعو بلدية القدس إلى إلغاء الخطوات التي اتخذتها وأدعو الحكومة الإسرائيلية إلى القيام بما هو ضروري لضمان احترام التفاهمات القديمة بين السلطات والكنيسة".
وقالت البطريركية اليونانية رداً على ذلك: "إننا نعتبر هذه الخطوة من قبل بلدية القدس بمثابة هجوم على الوضع الديني الراهن في المدينة، ونحن ندين هذا التحرك ولن نقبله".
المصدر :24