لطوف: تعزيز السلم والأمن المجتمعي يتطلب منّا الاهتمام بالقيم والعدالة الاجتماعية
المدينة نيوز:- أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية ،هالة لطوف، أن الأمن والسلم المجتمعي من القضايا المهمة التي يجب التركيز عليها، ليس من وجهة نظر حقوقية فقط، بل من وجهة نظر اجتماعية أيضا؛ فهذا المفهوم يجب التعامل معه بشكل تكاملي، مشيرة إلى أن تعزيز الأمن والسلم المجتمعي يتطلب منا النظر له من جوانب اجتماعية وقيمية وعدالة اجتماعية.
وأبدت لطوف أسفها تجاه ما شهده الوطن مؤخرا من أحداث، مؤكدة أهمية مواصلة العمل كل في موقعه؛ حماية للوطن، وترحمت على أرواح الشهداء وطلبت من الحضور قراءة الفاتحة على أرواحهم."وفق بترا"
ودعت في كلمة لها ،خلال إطلاق جمعية تنمية المجتمع وشؤون الأسرة (مجتمعي)، اليوم الأحد، إلى أهمية تحديد الأولويات للجمعيات العاملة في مجالات العمل الاجتماعي التطوعي، مبدية استعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم لها سواء ماديا أو على صعيد التدخلات الاجتماعية، مؤكدة بذات الوقت أهمية العمل أيضا على الوقاية والتوعية بشأن القضايا التي تهم المجتمع.
وأشارت إلى أهمية وجود دراسات اجتماعية متخصصة حول المشاكل التي يعاني منها المجتمع الأردني، مؤكدة استعداد الوزارة التام للتعاون مع الجمعيات الخيرية التطوعية في تقديم المشورة، وتحسين وتطوير الخدمات الاجتماعية المقدمة للمجتمعات المحلية.
ودار نقاش بين لطوف والأعضاء المؤسسين للجمعية، حول شعارها "الأمن والسلم المجتمعي" ورسالة وأهدف الجمعية، حيث أكد الحاضرون أهمية التوعية والمعالجة للعديد من المشاكل المجتمعية كالطلاق، والمخدرات، والعنف المجتمعي، والتطرف الفكري والجنوح.
واستمعت لطوف من أعضاء الهيئة التأسيسية لاستعراض عن الاستراتيجيات والبرامج العملية للجمعية، وتحديدا فيما يتعلق بالأمن والسلم المجتمعي، مبدية دعمها للجمعية من خلال تمكينها من الوصول لمراكز تنمية المجتمع التابعة للوزارة، والمنتشرة في أنحاء المملكة.
وتحدثت رئيسة الجمعية الدكتورة رغدة العزة عن رؤية الجمعية، موضحة سعيها لتمكين المجتمع بحيث يكون قادرا على إحداث التغيير لحياة أفضل مبنية على العدالة المجتمعية والمساواة والديمقراطية، مؤكدة اهمية الوصول للمحافظات والمناطق البعيدة، باعتبار أن الوطن لا يقتصر على عمان .
وعرض نائب رئيس الجمعية الدكتور أحمد أبو رمان، الإطار الاستراتيجي للجمعية، مبرزا رسالة الجمعية المتمثلة بالعمل على تمكين المجتمع الأردني بقطاعاته الشبابية والنسائية وكبار السن والأطفال، من خلال بناء القدرات وتشجيع المشاركة في اتخاد القرار، والدمج لذوي الإعاقة، وتعزيز تمكين المرأة القيادية للمساهمة في التنمية المستدامة للمجتمع الأردني.
وفي نهاية اللقاء، سلمت الجمعية الوزيرة لطوف درعا تكريميا ، مثمنة جهودها المتميزة في إطار العمل الاجتماعي الميداني.