الأردن في مواجهة التطرف: الجهد الأمني لا يكفي

تم نشره الثلاثاء 14 آب / أغسطس 2018 11:27 صباحاً
الأردن في مواجهة التطرف: الجهد الأمني لا يكفي
عمارة السلط

المدينة نيوز:- لم يشكّل الاعتداء الذي وقع في منطقة الفحيص منذ أيام، والمواجهات التي تبعته في مدينة السلط، مفاجأة كبيرة على المستوى السياسي، فالأردن دائم التأكيد، وعلى لسان جميع مسؤوليه، أنه في حرب دائمة على الإرهاب، لكن المفاجأة كانت أمنية.

 التوقيت جاء يوم الجمعة الماضي، في عطلة نهاية الأسبوع، والهدف مهرجان لا يحظى بالكثير من الاهتمام مقارنة بمهرجان جرش، لكن له دلالة ديمغرافية جغرافية، فغالبية سكان الفحيص من المسيحيين، وبلدة الفحيص ليست ذات أهمية أمنية، إلا أن المهرجان في هذه الأيام جعلها في نقطة الاهتمام.

بعد ذلك، نجحت الأجهزة الأمنية في ملاحقة العناصر الإرهابية في مدينة السلط .

وأمس الإثنين، عُقد مؤتمر صحافي مشترك لوزيري الداخلية سمير مبيضين، والدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات، ومسؤولين أمنيين، للحديث حول الحادثة.

وقال مبيضين إنه "تبيّن من التحقيقات أن هناك مخططات أخرى لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تستهدف نقاطاً أمنية وتجمعات شعبية"، مشيراً إلى أن "الإرهابيين يبايعون داعش، والتحقيقات سرية".

كما قال مسؤول أمني إن "الخلية نشأت حديثاً، وأعضاءها من أصحاب الفكر التكفيري".

في هذا السياق، قال الخبير في الشؤون العسكرية، اللواء المتقاعد فايز الدويري، لـ"العربي الجديد"، إنه "لا يمكن القول إن هناك مشكلة أمنية تسببت في انفجار الفحيص، بقدر القول إن هناك عدم تركيز، وهو من الأخطاء البشرية ممكنة الحدوث، خصوصاً في مثل هذه الحالة".

وأضاف "لا نعرف أين كانت تتوقف الدورية، هل هي على أرض ترابية يسهل معها زراعة العبوة الناسفة تحتها من دون إثارة الانتباه، أو أنها على شارع معبّد".


الخلية نشأت حديثاً وأعضاؤها من أصحاب الفكر التكفيري

" وأوضح أن "التفجير كان نتاج مراقبة حثيثة ومطولة، فزراعة العبوة وتحديد مكانها يحتاج إلى خطة"، مشيراً إلى أن "العبوة الناسفة بدائية الصنع المستخدمة في العمل الإرهابي، لا تختلف عن القنابل احترافية التصنيع من ناحية حجم الانفجار وتأثيره".

ورغم أن الأردن من أوائل الدول عالمياً المتميزة بالكفاءة في مكافحة الإرهاب والتطرف، بفعل تجربته وخبرته في هذا المجال والتجربة التي بدأت منذ عام 1990، بعد عودة الأفغان العرب إلى الأردن، إلا أنه وقع أحياناً في شرَك الإرهابيين.

وتعتبر تفجيرات عمان التي وقعت عام 2005 وراح ضحيتها 60 مواطناً أكبر عملية إرهابية في الأردن.

وأشار الدويري إلى أن "الأردن مستهدف، فمنذ عام 2005 تم إحباط عشرات المحاولات الإرهابية، لكن لا يتم الإعلان عن إحباط جميع هذه المحاولات في وسائل الإعلام".

وحول ما حدث في منطقة نقب الدبور، خلال المواجهات الأمنية مع الإرهابيين، قال إنه "من الواضح جداً أن هذه الخلية الإرهابية مجهزة على مستوى عال، فطريقة المواجهة وتفخيخ المبنى يدلان على جاهزية الخلية الإرهابية لمواجهة الأمن".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات