وقال المحقّق الخاص في قضيّة التدخّل الروسي في الانتخابات الأميركية، إنّ المسؤول الروسي الرفيع المستوى الذي لم يكشف عن هويته، قدّم العرض إلى محامي ترامب الخاص مايكل كوهين، واقترح عقد اجتماع بين المرشّح ترامب في ذلك الوقت، والرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

وأضاف في مذكّرته "أبلغ الشخص كوهين أنّ اجتماعاً كهذا قد يكون له تأثير - غير اعتيادي ليس فقط في السياسة لكن أيضاً في الجانب التجاري على حدّ سواء".

وتابع هذا الشخص في حديثه إلى كوهين وفق المذكرة، أنه ليس هناك "من ضمانة في أي مشروع أكبر من مباركة (الرئيس الروسي)".

ولم يتابع كوهين هذا العرض بحسب الوقائع التي تم إيرادها لأنه كان يعمل حينها مع شخص يتمتع بعلاقات جيدة من أجل الدفع قدما بـ"مشروع موسكو" لبناء "برج ترامب" مكون من 100 طابق على قطعة أرض رئيسية في العاصمة الروسية.

ويأتي هذا الكشف الصاعق، بعد أسبوع على قول مولر، إن كوهين قدّم معلومات مفصّلة للتحقيق الروسي عن استمرار الاتصالات مع مساعد كبير لبوتن، حول الصفقة العقارية خلال النصف الأول من عام 2016، وحتى بعد تأمين ترامب لترشيح الحزب الجمهوري له.

وقال مدعون عامون، إن كوهين تحدث إلى ترامب وأفراد من عائلته عدة مرات خلال تلك الفترة حول المشروع، بالرغم من ادعاءات ترامب المتكررة بأنه لم يقم بأعمال تجارية مع روسيا بعد 2015.

وتؤكد المذكرة أن عرض نوفمبر عام 2015 عن "تعاون سياسي" بين روسيا وحملة ترامب، وعن التخطيط لاجتماع بين بوتن وترامب، جاء قبل أشهر من الاتصالات التي كشف عنها تحقيق مولر حتى الآن.

وفي إشارة أخرى غير سارّة للرئيس، أوردت المذكرة أيضا، أن كوهين أبلغ التحقيق حول "بعض المسائل السرية المتعلقة بروسيا التي تعد جوهرية للتحقيق"، وهي أمور أطّلع عليها كوهين بحكم اتصاله المنتظم مع المديرين التنفيذيين في مؤسسة ترامب خلال حملة عام 2016.

وتم تقديم شواهد بشكل مخفف في المذكرة حول تعاون كوهين مع مولر قبل الحكم المتوقع صدوره بحق كوهين في الأيام المقبلة في التهم الموجهة إليه بالاحتيال الضريبي والكذب على السلطات، ودفع أموال سرية من تمويل الحملة الانتخابية إلى عشيقات ترامب السابقات المفترضات لحماية سمعة ترامب قبل الانتخابات. (سكاي نيوز)