تعرف على اسباب زيادة قيمة الفاتورة النفطية في الاردن
المدينة نيوز:- قال خبراء ومطلعون على القطاع النفطي، إن ارتفاع أسعار النفط ومشتقاتھ خلال الفترة الكبرى من العام الماضي كان السبب الرئیس وراء ارتفاع قیمة الفاتورة النفطیة للمملكة في آخر إحصائیة أصدرتھا دائرة الإحصاءات العامة.
وبحسب الإحصائية، ارتفعت قيمة الفاتورة النفطية للمملكة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام لتبلغ 2.45 مليار دينار، مقارنة مع 1.82 مليار دينار في الفترة نفسها من 2017، وبزيادة نسبتها 34.6 %.
ومن إجمالي ھذه الفاتورة، بلغت قیمة مستوردات الأردن من النفط الخام 3.709 ملیون دینار مقارنة مع 2.647 ملیون دینار.وفقا لـ"الغد"
وقال الخبیر في الشؤون النفطیة، فھد الفایز، إن أسعار النفط عالمیا تجاوزت في بعض أشھر العام الماضي 70 دولارا وبقي عند ھذا المستوى مدة قبل أن یعاود تراجعھ خلال الشھرین الأخیرین من العام وتحدیدا بعد شھر تشرین الأول (أكتوبر).
وبین أن ھذه الزیادة أحدثت أثرا في فرق أسعار الفاتورة النفطیة سواء بالنسبة للنفط الخام أومشتقاته مقارنة بالعام الذي سبقه، خصوصا وأن أسعار المشتقات تتأثر بارتفاع أسعار النفط.
كما لفت الفایز إلى أن المملكة اعتمدت في الفترة الكبرى من العام الماضي على الغاز المسال لتغطیة احتیاجات تولید الكھرباء في فترة انقطاع الغاز المصري؛ حیث إن كلفة الغاز المسال تفوق بنسبة كبیرة كلفة الغاز المصري الذي سیحقق وفرا تظھر نتائجھ العام المقبل في حال استمر التدفق كما ھو متفق علیھ بین البلدین.
ومن جھته ، قال الخبیر في شؤون النفط، سامر ارشیدات، إن أسعار النفط عالمیا تأثرت خلال الفترة الكبرى من العام الماضي بأداء الأسواق العالمیة، وكانت ھذه الأسعار في الغالب مرتفعة للنفط ومشتقاته.
وبین ارشیدات أن ھذه الأسعار بدأت بالتراجع منذ نھایة شھر تشرین الأول (أكتوبر) الماضي وصل إلى مستویات ھي الأدنى منذ العام 2017 ،مرجحا أن تواصل ھذه الأسعار تراجعھا إلى مستویات قیاسیة وغیر مسبوقة خلال الأشھر المقبلة.
واتفقت مدیر عام الشركة اللوجستیة الأردنیة، المھندسة خلود محاسنة، مع سابقیھا، بأن ھذا الارتفاع كان نتیجة لارتفاع أسعار النفط الخام والمشتقات النفطیة عالمیاً خلال العام 2018 على العام 2017 ،مضیفة أنھ یضاف إلى ذلك زیادة قیمة مستوردات الكاز الذي یستورد من قبل شركة المصفاة فقط في 10 أشھر إلى 1.18 ملیون دینار من 9.14 ملیون دینار خلال الفترة نفسھا من 2017.
ونوھت إلى أن استیراد ھذه المشتقات النفطیة لم یعد محصورا بمصفاة البترول؛ إذ بدأت شركات تسویق المحروقات ”توتال“ و“المناصیر“ إلى جانب ”جوبترول“ المملوكة لشركة مصفاة البترول باستیراد ھذه الأصناف تباعا اعتبارا من العام الماضي.
وبحسب وكالات، تراجعت أسواق النفط أكثر من 1 % في أولى جلسات تداول العام 2019 یوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع الإنتاج الأمیركي ومخاوف من تباطؤ اقتصادي في العام الحالي مع انكماش نشاط المصانع في الصین؛ أكبر مستورد للنفط في العالم.
وبلغ خام القیاس العالمي برنت في العقود الآجلة 05.53 دولار للبرمیل، منخفضا 75 سنتا أو4.1 % عن آخر إغلاق في 2018 ،فیما ھبط خام غرب تكساس الوسیط الأمیركي في العقود الآجلة 58 سنتا أو 3.1 % إلى 83.44 دولار للبرمیل.
وأنھت أسعار النفط العام 2018 على انخفاض للمرة الأولى منذ 2015؛ حیث ھبطت العقود الآجلة للخام الأميركي نحو 25 % على مدى العام، بينما نزل برنت حوالي 20 %.
