"صرخة مونش" لمحمود الرحبي ترصد متاعب الإنسان المعاصر

تم نشره الأحد 10 شباط / فبراير 2019 11:34 مساءً
"صرخة مونش" لمحمود الرحبي ترصد متاعب الإنسان المعاصر

المدينة نيوز :- يستعير القاص العُماني محمود الرحبي عنوان مجموعته القصصية الجديدة "صرخة مونش" الصادرة حديثاً عن (الآن ناشرون) بعمّان من اللوحة الشهيرة التي رسمها الفنان النرويجي إدفارت مونش.
وكانت لوحة "مونش" ضمن سلسلة رسمها الفنان التعبيري تناولت قضايا الحياة التي تتصل بالمشاعر الإنسانية، ومنها القلق والخوف والحب والفرح والكآبة والموت والسأم.
وتتجلى استعارة الصرخة/ الصراخ في غالبية قصص المجموعة بالصراخ أو العواء أو ما يشبه ذلك، ولكنها في قصته الأولى التي حملت المجموعة عنوانها يعيد الكاتب صورة اللوحة التي رسمها الفنان نهاية القرن التاسع عشر من خلال حكاية تجمعه مع أخيه لالتقاط صورة تكون عبارة عن صرخة لا تنتهي.
ويلتقط القاص الرحبي في مجموعته التي تقع في 84 صفحة من القطع المتوسط مواضيع قصصه من البيئة المحلية العُمانية التي تكثر فيها أسماء المناطق، وينوّع في أسلوبه بين الواقعي بما هو ممكن التحقق، وليس ما جرى.
كما يميل أحيانا في كتاباته إلى المتخيل الرمزي، وهو ما يغلب على غالبية القصص في مراميها، ويذهب فيها إلى فضاءات السوريالية والفنتازيا.
كما يلتقط القاص في قصصه متاعب الإنسان المعاصر الذي لا يجد متنفسا سوى الصراخ بأعلى صوت كاحتجاج على مشاعر القلق والخوف التي تحيط بحياته التي تعرضت للتغيير الفاجعي كما في قصة "فراغ بين أخوين"، مثلما ينسج نصوصه باحتراف يقترب من العفوية التي تبسّط الأشياء حد الدهشة.
ومثلما ترمز اللوحة إلى ذروة القلق والذهول واليأس، فإن قصص الرحبي لا تخلو من حالة الانفعال التي يريدها الكاتب، وخفة ظلّ تصنعها المفارقة بين الأزمان أو الأماكن التي نقلتها الحياة المعاصرة من البساطة والهدوء والسكينة إلى السأم والملل والقلق.
وتشتمل المجموعة على 18 قصة تختلف في حجومها بين القصيرة والمتوسطة، كما تختلف في موضوعاتها بين ما يراه في الشارع، وما يستعيده من ذاكرة الماضي، وما يعيشه.
يشار إلى أن القاص العماني محمود الرحبي مواليد العام 1969 م، حاصل على إجازة في الأدب العربي من جامعة الملك محمد الخامس بالمغرب، وأصدر عددا من المجموعات قصصية وروايتين، فازت مجموعته القصصية "لماذا لا تمزح معي" بجائزة أفضل إصدار قصصي في معرض مسقط للكتاب للعام 2008 ونالت مجموعته "أرجوحة فوق زمنين" بالمركز الأول في جائزة دبي الثقافية عام 2009.
--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات