مختصون يؤكدون دور الأمن النفسي بتطوير المجتمع والابتعاد عن التطرف
المدينة نيوز :- أكد المشاركون في ختام الملتقى الخامس عشر للرجال الذي نظمه مركز الامام الشافعي بعمان اليوم السبت بعنوان "الهيكلة العقلية والنفسية" أن مهمة الأمن النفسي من أسمى مهمات المؤسسات التي تسعى لتطوير المجتمع والأوطان، ومركز كل ذلك هو سوية نفس الفرد الإنسان.
وقال المشاركون بالملتقى إن التطرف هو سمة نفسية، وليس تربية مجتمعية، ولذلك من الواجب التعرف على سمات هذه النفس التي تميل للتطرف، وذلك لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج، وتنصب مسؤولية ذلك على المؤسسات المسؤولة.
ولفتوا الى ان الفكر المتطرف رافض لكل فكر آخر، ولو كان هذا الفكر أنضج معارف وأصح مأخذا، داعين الى التركيز على البرامج الأسرية الهادفة، كون الأسرة هي المدرسة الأولى، وخاصة الأمهات.
وقالوا إن الاسلام جاء لتعزيز مكانة العقل من خلال الدعوة إلى تنمية العقول بالمعارف النافعة لذا حث على تكميل قصور العقل بغيره من العقول الأكثر نضجاً أو معرفة أو تجربة، حفاظاً على الحياة الكريمة.
وأضافوا ان الإسلام حث على الاهتمام بالبناء المعرفي، الذي هو عملية تحصيل وتراكم المعارف الموجِهة، التي تؤهل صاحبها للتفاعل مع المحيط، بالأداوات التأسيسية والمعرفية والتطويرية التي من شأنها أن تمثل ضوابط قبول الأفكار.
وأوضحوا ان عصرنا تميز بانطلاقة ثقافية ومعرفية كبيرة في الأدوات والوسائل، فيُنتفع بنافعها، ويُهجر ما يؤثر على مرتكزات معارفنا الموروثة من ديننا الحنيف، ليتمكن من المشاركة في المجالات المعرفية البشرية وهو مكتمل الأركان والركائز.
وناقش الملتقى الخامس عشر لمركز الإمام الشافعي ورقتين بحثيتين حول الهيكلة العقلية قدمها الدكتور سمير مراد والهيكلة النفسية قدمها الدكتور يوسف مسلم.
--(بترا)