في يوم النكبة (71) : ستة ملايين لاجئ فلسطيني يحلمون بالعودة

تم نشره الأربعاء 15 أيّار / مايو 2019 06:45 مساءً
في يوم النكبة (71) : ستة ملايين لاجئ فلسطيني يحلمون بالعودة
احداث نكبه فلسطين عام 1948

المدينة نيوز :- يحلم ستة ملايين لاجئ فلسطيني حول العالم، بالعودة إلى أرضهم فلسطين، بعدما شكلت أحداث نكبة فلسطين عام 1948 وما تلاها من تهجير وطرد وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، مأساة كبرى لهم.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني : على الرغم من تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني عام 1948 وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب النكسة، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الاجمالي في العالم في نهاية العام 2018 حوالي 1ر13 مليون نسمة، ما يشير الى تضاعف أعدد الفلسطينيين نحو أكثر من 9 مرات منذ أحداث النكبة.
وكشف الجهاز عن عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة في العام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) بنحو 100 الف شهيد.
وتشير إحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الأخيرة لعدد اللاجئين الفلسطينيين في ذكرى النكبة حوالي 2ر6 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش منهم 4ر28 بالمئة في 58 مخيماً رسميا تابعا للوكالة.
‏وأشار خبير القانون الدولي المحامي الدكتور أنيس فوزي القاسم، بمناسبة يوم النكبة 71 ، ان إسرائيل لم تترك مبدأً من مبادئ القانون ‏الدولي إلا وأخلّت به ليس مرة وإنما مرات عديدة.
وبين القاسم أنه في يوم النكبة، نصل إلى قناعة مؤداها أن الاقتراحات والحلول التي طرحت خلال هذه الفترة لم تلقَ قبولا من القيادة الإسرائيلية، حتى أن الاقتراحات التي اقترحها وصاغتها إسرائيل‏ مثل اتفاقيات أوسلو لم تستطع إسرائيل ان تلتزم بها وهذا يقودنا إلى نتيجة مفادها انه اسرائيل والسلام لا يمكن أن يتعايشا كالماء والزيت.
ينطلق الأردن في موقفه تجاه موضوع اللاجئين الفلسطينيين من مبادئ الشرعية الدولية التي أقرتها مواثيق وقرارات وأعراف الأمم المتحدة بهيئاتها المختلفة، ويطالب الاردن بتطبيق قرار الامم المتحدة رقم (194) " اعادة وتعويض اللاجئين الفلسطينيين او حسبما يختاره اللاجئون انفسهم ".
وقال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان بمناسبة هذا اليوم " نعبر عن تضامننا مع الاشقاء الفلسطينيين، ولنؤكد ان فلسطين وقضيتها شعباً وارضاً ومقدسات هي قضية أردنية باعتبارها قضية قومية وعهدة عمرية يحملها ملوك بني هاشم ومن حولهم من ابناء شعبهم الأردني الواحد".
وبين أن الدائرة تقدّم كافة خدماتها المتكاملة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، والذين يشكلون أعلى نسبة من مجموع اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في مناطق عمليات الأونروا الخمس، حيث يعيش في الأردن ما يزيد عن مليوني وربع المليون لاجئ فلسطيني، ويشكلون ما نسبته 1ر39 بالمئة من عدد اللاجئين المسجلين في كافة مناطق عمليات وكالة الغوث الدولية.
وأضاف أنه يشكل عدد اللاجئين داخل المخيمات العشرة التي تعترف بها الوكالة ما نسبته 4ر17بالمئة من اللاجئين المسجلين بالأردن، بينما يشكل عدد اللاجئين خارج المخيمات العشرة ما نسبته 6ر82 بالمئة من اللاجئين المسجلين بالأردن، موضحاً في الوقت ذاته بأن عدد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن يبلغ ثلاثة عشرة مخيما "رسميا" وتقدم بها خدمات الوكالة وهي مخيمات السخنة والأمير حسن ومأدبا . وأوضح دور الأردن الداعم والمتواصل لوكالة الغوث الدولية (الاونروا) للقيام بمهامها وواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها، ومنها الاردن، مبيناً أن المخيمات حظيت بالعديد من المبادرات والمكارم الملكية ، منها مكرمة جلالة الملك لأبنائه الطلبة في الجامعات الرسمية، ومكارم جلالته للفقراء بتوزيع طرود الخير في المخيمات، وكذلك المبادرات الملكية تجاه القطاع الشبابي بإنشاء الملاعب، وانشاء المراكز التنموية الشاملة ودعم النشاطات النسائية ومراكز المعاقين ما كان له الاثر الكبير والمباشر في رفع مستوى معيشة ابناء المخيمات.
وأشار الى ان القضية الفلسطينية لها مكانة راسخة في الوجدان والفعل الاردني الهاشمي حالة نعيشها بشكل يومي وبكل تفاصيلها في ظل استمرار معاناة الاهل والاشقاء الفلسطينيين، فالأردن لم يتردد ولم يهن امام التحديات، وما زال جلالة الملك هو الرائد والمبادر دوماً في الذود والدفاع عن فلسطين وقضيتها في كافة المحافل الدولية والاقليمية والعربية.
وأشار إلى أن الأردن موقفه ثابت وراسخ بشأن القضية الفلسطينية، وحمل جلالته همّ القضية، والوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الدينية باعتبارها خط أحمر، مشيداً باهتمام جلالته بالمخيمات واللاجئين وفق أعلى المستويات وإعطائها أولوية دائمة للعيش بكرامة على أرض تراب الأردن الطهور.
ويشاطر رئيس لجنة خدمات مخيم الوحدات عبد الفتاح الكوز حلم اللاجئين بالعودة، بعدما خرج من دياره ووطنه زوراً وبهتانا. وثمّن دور الأردن ومواقفه المشرفة اتجاه القضية الفلسطينية واللاجئين في كافة المحافل الدولية، وقال : "أننا نقف خلف جلالته في الوصاية على القدس والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية فيها".
--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات