نجل مرسي يكشف لحظات وداع أبيه ومراسم تشييعه

تم نشره السبت 22nd حزيران / يونيو 2019 04:17 مساءً
نجل مرسي يكشف لحظات وداع أبيه ومراسم تشييعه
محمد مرسي

المدينة نيوز :- كشف نجل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي السبت، عن ما أسماها "بشريات" اللحظات الأخيرة أثناء وداع جسد أبيه، الذي توفي الاثنين ال

ماضي أثناء محاكمته بالقاهرة.

وقال عبد الله نجل مرسي في منشور له بموقع "فيسبوك" إنه "بعد 10 ساعات من وفاة الرئيس الشهيد دخلنا على جسده الطاهر، وألقينا النظرة الأخيرة عليه في مستشفى سجن طرة قبل تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه رحمه الله رحمة واسعة وتقبله في الشهداء والصالحين".

واستكمل عبد الله روايته قائلا: "دخلنا على السيد الرئيس الشهيد نحن جميع أبنائه الذكور الأربعة بمن فينا أسامة المعتقل على ذمة قضايا ملفقة، بالإضافة إلى حضور عمنا السيد مرسي وابنة الرئيس وزوجته، وكان معنا عدد كبير من مندوبي أجهزة الانقلاب العسكري".

وتابع: "وجدنا الرئيس الشهيد على وجه غير الذي نعرفه عليه كما بدا وجهه شاحبا ومغضبا للغاية، فرفضنا وجود أيا من عناصر الانقلاب العسكري في مكان غسله"، مؤكدا أنه "بعدما أغلقنا الباب ونظرنا إلى وجه الرئيس الذي بدا منذ لحظات عابسا كعادته مع هؤلاء الظالمين، وجدناه تغير إلى غير تلك الملامح، إذ بدا رحمه الله هادئ الوجه مطمئن الملامح".

وأردف: "بدأنا بالدعاء له وتوديعه وتقبيله ثم بدأ الغسل، وإذا بوجه الرئيس الشهيد وجسده يتغير إلى الوجه المضيء البشوش المبتسم، جميعنا لم يكن يصدق بدا هذا التغير في ملامح وجه الرئيس الشهيد على غير ما كان في حضرة المجرمين والعسكر إذ أصابتنا جميعا الدهشة مما رأيناه".

وقال عبد الله: "لم تكن هذه معجزة ولا حياة بعد ممات وإنما يسوق ربنا لنا البشريات (..)، وكلما زدنا جسد الشهيد ماء وغسلا ازداد وجهه ابتساما وتهللا (..)، وما أن انتهينا من تكفينه رحمه الله، حتى ساق ربنا لنا بشرى أذان الفجر، الذي نشهد الله أن أبانا رحمه الله لم يضيعه منذ عهدناه أبدا حاضرا في المسجد وفي أثناء سجنه كان يرفع الأذان كل فجر ويصليه حاضرا".

وذكر نجل مرسي أنه "في هذه اللحظات تهلل وجه أبينا وازداد بياضا، ما أنزل علينا السكينة وشعرنا بغشيات الرحمات من رب العالمين"، معتبرا أن "هذا المشهد الذي أجمعت أسرة الرئيس الشهيد على مشاهدته، بدا لنا علامة وكرامة من الله، يمكن تأويلها برفض الرئيس الضيم والظلم بقلبه ولسانه ووجهه ونفسه، وقتما كان في يد هذه العصابة المجرمة الخائنة، ولم يعطهم وجه الرضا أبدا وبمجرد أن عاد إلى أهله كان في رضا وسعادة دائمتين، ومع وقت الصلاة وسماع الأذان والتي ارتبط بها وتعلق قلبه بمساجدها فهي صلته بربه كان الله يسوق إلينا آل مرسي البشرى بوجه أبي الشهيد ليثبتنا ويزيدنا يقينا ويبشرنا بالخير والحق".

وأشار إلى أنهم رفضوا أن "يحمل جثمان مرسي أي من هؤلاء المجرمين، وحمله أبناؤه الرجال الأربعة إلى المسجد، وصلينا الفجر، ثم رفضنا أن يصلي عليه أي منهم"، وأضاف: "صلينا على الشهيد الرئيس محمد مرسي وسألنا الله له الشهادة والقبول، وحملناه إلى السيارة ورافقه فيها عبد الله وزوجته ومنها أنزلناه مقابر أحبابه مرشدي جماعة الإخوان المسلمين وأعلامها في مدينة نصر، حيث وضع بجوار حبيبه ورفيقه الأستاذ الشهيد المجاهد محمد مهدي عاكف، والذي نشهد أننا رأينا جثمانه كما هو، لم يتبدل ولم يتغير، رأيناه فكان بشرى على بشرى".

واستكمل قائلا: "مما يساق ذكره أننا في الزيارة الأخيرة للرئيس والتي كانت في شهر سبتمبر سنة 2018 أول من سأل عنه الرئيس رحمه الله وقتها كان الأستاذ عاكف فأخبرناه أنه انتقل إلى ربه فقال إنا لله وإنا اليه راجعون ألقاه على حوض النبي صلي الله عليه وسلم إن شاء الله (..)، فقد كان أبا وقدوة للسيد الرئيس الشهيد رحمهما الله وقد جمعهما الله في الدنيا أحياء على الحق وفي القبر رفاقا وشهداء صالحين نحسبهما ولا نزكي على الله أحدا".

وختم قائلا: "أنزلنا الرئيس الشهيد قبره وأمطنا الكفن عن وجهه فإذا به نور كالبدر بين الشهداء والمناضلين السابقين (..)، والله نسأل أن يجمعهما في الآخرة في جنة الخلد مع حبيبهم وقدوتهم المصطفى صلى الله عليه وسلم وأن يلحقنا بهم غير ضالين أو مضلين (..)، وأن يرفع عن أمتنا في الدنيا الظلم والغمة والنكبات ويهديها إلى الحق بإذنه".

يشار إلى أن السلطات المصرية، أعلنت مساء الاثنين، وفاة الرئيس مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء، وفق روايتها الرسمية,وفق عربي 21.

وتعرض مرسي إلى العديد من المحاكمات بتهم مختلفة، وذلك بعد اختطافه من الرئاسة، إثر الانقلاب العسكري الذي قاده وزير دفاعه آنذاك عبد الفتاح السيسي في 3 تموز/ يوليو 2013، واستولى على السلطة من حينها.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات