الاستخبارات الاسرائيلية : اتصالات مباشرة بين العسكريين الامريكان والايرانيين
المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه العبري إن الرئيس الأميركي ترامب أرسل رسالة في العشرين من الشهر الحالي إلى الإيرانيين، وطلب أن يتم نقلها إلى المرشد العام الإيراني آية الله خمينائي قبل إلغائه للهجوم على مواقع الصواريخ الإيرانية، قال فيها: إن الهجوم الأمريكي بات وشيكا، رغم أنه لا يسعى للحرب، وأنه يرغب في الحوار مع إيران.
ونسب تقرير الموقع المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية والذي ترجمته جي بي سي نيوز إلى مسؤول إيراني قوله: إن الرد الإيراني لهذه الرسالة كان: على الرغم من إن المرشد العام الإيراني يعارض إجراء أية محادثات أو مفاوضات مع الولايات المتحدة، إلا إن الرسالة سترسل إليه كي يتخذ القرار اللازم. إن هذه المشكلة هي المشكلة الرئيسية للأميركيين، حيث لا يستطيع أي مسؤول أميركي القول: فيما إذا كانت الإلماحات والرسائل الأميركية التي ترسل إلى إيران تصل إلى خمينائي من عدمه. وقد قال الطرفان الأميركي والإيراني إن الرسائل مرت عبر سلطنة عمان.
وذكر الموقع إن لديه معلومات مؤكدة تشير إلى أن الرسائل التي تم تبادلها بين إيران والولايات المتحدة قبل وبعد إسقاط الطائرة الأميركية غير المأهولة خلال الأسبوع الماضي، لم تتم عبر طرف ثالث.، بل عبر خط تليفوني أحمر مباشر تم بناؤه خلال الأسبوعين الماضيين بين قيادة الأسطول الخامس الأميركي في المنامة – البحرين- وبين قيادة أسطول حرس الثورة الإيرانية في بوشهر. وتقوم الولايات المتحدة بنقل رسائلها لإيران عبر هذا الخط، وطهران ترسل رسائلها لواشنطن عبره ايضا. ومن الجدير بالذكر إن هذه الخطوط الحمراء تبنى من أجل منع وقوع ما لا يحمد عقباه في ساعات الطوارئ بناء على فهم خاطئ، أو أخطاء.
إن المشكلة في الخطوط الحمراء تكمن في أنه إذا أراد أحد الأطراف إخفاء أسرار أو عمليات عسكرية عن الطرف الثاني، فإنه لا يرد على تساؤلاته أو رسائله. لذا يجب أن نأخذ التصريحات التي أدلى بها قائد سلاح جو حرس الثورة الجنرال أمير علي حاجيزاده، والذي قال: لقد حذرنا الطائرة الأميركية التي أسقطناها أربع مرات قبل أن نطلق عليها النار. أي إن الأميركيين لم يردوا على الرسالة. لقد أرسل الأميركيون قبل عشرة أيام عبر الخط الأحمر للإيرانيين رسالة تطالبهم بعدم القيام بعملية تخريبية واسعة النطاق في المنشآت النفطية السعودية، بيد إن الإيرانيين لم يردوا على هذه الرسالة حتى الآن.
المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة