صلاة نادرة تعيد الحياة إلى كنيس في البحرين
المدينة نيوز - : أقام رجال أعمال وصحافيون وخمسة حاخامات ومسؤول كبير في البيت الأبيض صلاة صباحية نادرة في الكنيس الوحيد المعلن عنه رسميا في الخليج الأربعاء، على هامش مؤتمر السلام المنعقد في المملكة الخليجية الصغيرة التي كانت في السابق موطنا لمجتمع يهودي نابض.
عند انتهاء الصلاة، التي أقيمت على هامش ورشة السلام الاقتصادي التي ترعاها الإدارة الأمريكية والمنعقدة في المنامة، بدأ المصلون الذي وضعوا عليهم شالات الصلاة و"التفيلين"، بالنشيد والسير حول المنصة وهم يهتفون "عام يسرائيل حاي" – شعب إسرائيل حي.
وتم تنظيم طقوس الصلاة النادرة من قبل مراسل تايمز أوف إسرائيل، بمساعدة الدبلوماسية البحرينية اليهودية هدى نونو، وبموافقة السلطات في المنامة.
وترأس الحاخام مارفين هاير، من مركز سيمون فيزنتال، الصلوات. بعد انتهائها، ألقى أحد المصلين عظة عن قراءة التوراة الأسبوعية.
ولا يتم إجراء الصلوات على أساس منتظم في الكنيس، الذي يكون عادة مغلقا في الأعياد ويفتح أبوابه في المناسبات الخاصة فقط. ولا يحمل المبنى الذي يضم الكنيس أي علامات مميزة.
من بين المشاركين في الصلاة كان المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات؛ الناشط في الحوار بين الأديان الحاخام مارك شناير؛ الباحث المختص بشؤون الشرق الأوسط ديفيد ماكوفسكي؛ رئيس مكتب صحيفة نيويورك تايمز في القدس ديفيد هالبفينغر؛ وعدد من رجال الأعمال والصحافيين الإسرائيليين المشاركين في المؤتمر.
وكتب غرينبلات عبر "تويتر" أنه صلى من أجل عائلته ومن اجل السلام، مضيفا "هذا مثال على المستقبل الذي يمكننا بنائه معا".
وقال الحاخام أبراهام كوبر، من مركز فيزنتال، "هذا هو سر الشعب اليهودي – في كل مرة تضع على نفسك الشال، أينما تواجدت في العالم، تشعر وكأنك في الوطن".
تم بناء الكنيس في المنامة في الثلاثينيات. في عام 1947 تم نهبه في أعقاب خطة التقسيم التي تبنتها الأمم المتحدة ودعت إلى إقامة دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية في فلسطين الانتدابية.
وقالت نونو، التي شغلت منصب سفيرة البحرين لدى الولايات المتحدة قبل حوالي عشر سنوات، وقامت باتخاذ الترتيبات لفتح الكنيس يوم الأربعاء، إن مراسم الصلاة شكلت بالنسبة لها مناسبة مشحونة بالعواطف.
وقالت لتايمز أوف إسرائيل، "لقد تأثرت كثيرا. هذه لحظة تاريخية. للمرة الاولى في حياتي، أرى طقوس صلاة مع ’منيان’ في كنيس بلدي"، مستخدمة الكلمة العبرية لحق النصاب المكون من 10 رجال بالغين والمطلوب لإقامة واجبات دينية يهودية.
وتم إعادة ترميم الكنيس في عام 1997 ويبلغ عدد أعضاء طائفته 34 عضوا. قبل عام 1947، بلغ عدد أفراد المجتمع اليهودي في ذروته 1500 يهوديا، كان معظمهم من أصول عراقية.
المصدر : تايمز اف اسرائيل