الاستخبارات : أسرائيل ستوسع قصفها ليطال الحرس الثوري في العراق

المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه أنه حينما يقول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس: "أنه سيتم الكشف قريبا عن إثباتات جديدة تشير إلى أن إيران كانت كاذبة طيلة الوقت فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وأن إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية"، فإن السؤال الذي يطرح نفسه فورا هو: من هي الجهة التي ستمنع إيران من ممارسة الأكاذيب، ومن تطوير أسلحة نووية؟

وقال تقرير الموقع المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية وترجمته جي بي سي نيوز : لقد أرسل نتنياهو رئيس جهاز الموساد يوسي كوهن قبل بضع ساعات لحضور مؤتمر مركز هرتسيليا متعدد الاتجاهات، الذي قال خلال الكلمة التي القاها: أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت اعتداءات على ناقلات نفط في الخليج وعلى منشآت نفطية، وأن النقاش حول من هي الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات هو نقاش حيوي، وأنا أقول بكل تأكيد: أن إيران هي الجهة التي تقف وراء هذه الهجمات، إن القيادة الإيرانية وافقت عليها، وقام حرس الثورة بتنفيذها.

لقد قال يوسي كوهن الأمر الذي لم يكن الرئيس ترامب وحلفائه على قوله وهو: أن إيران وحرس الثورة الإيرانية هما الذين قاما بقصف الناقلات، ومراكز النفط السعودية، ومنطقة سفارة الولايات المتحدة في بغداد.

لقد قامت إسرائيل ليلة الثاني من الشهر الحالي بخطوة للتأكيد على الرسالة التي تريد إرسالها، وذلك عبر قصف جميع منظومات الصواريخ الإيرانية في سورية ودمرتها. لقد كان هذا الهجوم هو أوسع هجوم تقوم به إسرائيل على أهداف تابعة لحرس الثورة الإيرانية في سورية. وتفيد مصادر الموقع أن إيران سترد على هذا الهجوم، ولن تتركه دون عقوبة، بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: متى؟

وتشير مصادر الموقع إلى أن إيران سترد فيما بعد على هذا الهجوم الإسرائيلي كي لا تتيح الفرصة لإسرائيل لاحتلال مكان مركزي في المواجهات التي خلقتها إيران في الخليج على أهداف أميركية ونفطية.

فمصلحة إيران في الآونة الحالية لا تتطلب إقحام إسرائيل في المواجهات، مما سيحسن مكانة إسرائيل السياسية والأمنية. إن الهجمات التي تشنها إسرائيل في سورية موجه ضد بنى تحتية ومخازن أسلحة، وبشكل خاص مخازن الصواريخ التي تعدها إيران في سورية توطئة للقيام بقصف إسرائيل.

إن البيان الذي صدر في الولايات المتحدة أمس، والذي جاء فيه أن إيران استخدمت طائرات غير مأهولة في الهجمات التي شنتها في الرابع عشر من أيار الماضي على موارد النفط السعودية، وأن هذه الطائرات أقلعت من جنوب العراق وليس من اليمن مثلما ساد الاعتقاد سابقا، يؤكد على أن إيران وسعت جبهتها من سورية واليمن إلى العراق.

أي أن الأمر لا يعدو كونه مسألة وقت حتى تضطر إسرائيل للقيام بتوسيع عمليات القصف التي تقوم بها من سورية إلى العراق. إن عدم تطرق الولايات المتحدة أو السعودية إلى هذه المعلومات، أو عدم القيام بقصف القواعد التي انطلقت منها الطائرات غير المأهولة، يشير إلى أن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو ويوسي كوهن مثيرة للمشاكل.

لقد اصبحت إسرائيل ودول الخليج تقفان في مواجهة إيران، حيث لا تشير الدلائل إلى أن الجهود التي بذلتها إسرائيل لتوسيع الجبهة الموالية لها والمعادية لإيران قد نجحت.

المصدر : جي بي سي نيوز