منتدون بإربد: لاءات الملك أثبتت قوتها بمقاومة صفقة القرن

تم نشره السبت 06 تمّوز / يوليو 2019 11:16 مساءً
منتدون بإربد: لاءات الملك أثبتت قوتها بمقاومة صفقة القرن
الملك عبدالله الثاني

المدينة نيوز :- أكد منتدون أن لاءات جلالة الملك عبدالله الثاني المدعومة شعبياً أثبتت قوتها وقدرتها على إجهاض المساعي الرامية إلى تنفيذ ما يسمى بصفقة القرن والدخول في المراحل العملية لترجمتها على أرض الواقع.
وقال رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب عبدالمنعم العودات في ندوة حوارية نظمها فرع الجزب الوطني للبناء "زمزم" في اربد، اليوم السبت، إن فشل ورشة المنامة كتوطئة للصفقة بدد الاعتقاد السائد لدى البعض بإمكانية الاردن وقدرته على الصمود والمقاومة والممانعة للصفقة وأثبت ما يمتلكه الأردن من تأثير فاعل على الساحات العربية والإقليمية والدولية وما أحدثته لاءات جلالة الملك من عمق شعبي أردنياً وفلسطينياً وعربياً وإسلامياً.
ولفت إلى ان جلالة الملك عبدالله الثاني أدرك منذ البداية أن تفكير الادارة الامريكية الجديدة متجه نحو صفقة وليس اتفاقا يفضي إلى حلول منطقية وعادلة تأخذ بالحسبان حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وانها تسعى الى تغيير الوضع القائم باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقف دعمها لوكالة الغوث الدولية، والاعتراف بسيادة اسرائيل على المستوطنات كأدوات ضغط على الطرف الأضعف بنظرها وهو الجانب الفلسطيني للقبول بالصفقة والحلول المتصلة بها.
واضاف ان هذا الموقف يعني بوضح ان الاساس المنطقي والصحيح والعادل يقوم على ايجاد حلول تفضي الى اقامة دولة فلسطينية اذا كان الهدف احلال السلام بالشرق الاوسط وليس تغيير الوضع القائم باستخدام قوة النفوذ والرضوخ لإرادة اسرائيل المدعومة بالإدارة والارادة الامريكية في ظل غياب موقف مقابل قادر على الرفض وهو ما يستند اليه الرئيس الامريكي دونالد ترمب وعبر ما أعلنه في اكثر من مناسبة.
ولفت الى انه في موازاة في ذلك برز الموقف الاردني المرتكز على الحقوق التاريخية والدينية والقانونية كموقف قوي عززه تضامن الشعب ومساندته للموقف الرسمي برفض منطلقات صفقة القرن وهو شكل حقيقة ورسالة مفادها "ان القضية الفلسطينية لا تحسمها الضغوطات مهما بلغت قوتها وانما يحسمها الحق والعدل وارادة السلام وهذه الصفقات من شانها اطالة امد الصراع وتعقيد مخاطره وتداعياته".
وقال ان التمسك بالقدس والوصاية الهاشمية عليها يعني حكما سقوط خيار التوطين والوطن البديل، مؤكدا ان الحقائق على الارض ستضع الصفقة على الطريق الخاطئ رغم استمرار مستشار الرئيس الاميركيّ، جاريد كوشنير، بتسويق فكرته الهشة المرتكزة على الاستثمار مقابل السلام بدل الاستقلال مقابل السلام لأن جذور القضية الفلسطينية العربية أعمق بكثير من قطعها بأدوات واهية.
من جهته، قال النائب السابق جميل النمري ان نتائج ورشة المنامة شكلت مقدمة فشل لصفقة القرن فهي عرضت لأوراق عمل حول افكار ومشاريع تمت على طريقة العروض التسويقية ولم تتطرق الى اي بعد سياسي مفترض.
واضاف ان الارقام التي تحدثت عنها الورشة لا تمثل اغراء حتى لدول غير متداخلة مباشرة مع القضية الفلسطينية وانها لا تشكل جزءا يسيرا من استحقاقات السلطة الفلسطينية من الضرائب على اسرائيل ولم تعط اي مدلولات او ايحاءات لمواقف سياسية فكان الجانب المعلن منها اقتصاديا وغير المعلن سياسي.
ولفت الى ان المصير النهائي للفلسطينيين ما زال مسكوتاً عنه رغم انه هو الاهم الذي يتطلب التوافق عليه باعتباره اساسا للحل السياسي وهو ما يرفع درجة التكهن بنوايا القائمين على الصفقة بالضغط باتجاه اتباع الضفة الغربية للأردن وغزة لمصر وهو مرفوض على الصعيد الاردني والمصري والفلسطيني، مما يعني ان مستقبل صفقة القرن في مهب الريح لأن الاردن على الاقل لن يقبل بالذهاب الى حل يتجاوز ارادة الفلسطينيين.
واكد ان اي تشكيك بقبول هذا الحل يظلم الموقفين الاردني والفلسطيني باعتبارهما موقفان ثابتان وقاطعان وان الموقف الاردني الراسخ عبّر عن جلالة الملك بلاءاته الثلاث التي حظيت بإجماع اردني وفلسطيني قوي قطعت الطريق على قبول الاردن بأي حلول تبتعد عن الالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة معتبرا ان ما يقوم به الاردن في التعاطي مع بعض الأحداث المتصلة بالصفقة ومنها ورشة المنامة يدخل في باب المسايرة وعدم اللجوء الى المقاومة قبل اتضاح معالم الصفقة وعندها سيستخدم الاردن كل ما لدية من اوراق لإفشالها مؤكدا ان الصفقة لا يمكن ان تسير الى الامام بدون الفلسطينيين.
وأكد عدد من المتحدثين في الحوار الذي اعقب مداخلات المتحدثين الرئيسيين في الندوة، العودات والنمري، واداره عضو الهيئة الادارية لفرع الحزب المهندس عبدالكريم الزعبي، ان لاءات جلالة الملك الثلاث هي امتداد للاءات سلفه من قادة ال هاشم منذ نشوء الدولة الاردنية وما زالت هي صمام الامان الذي يحفظ للقضية الفلسطينية اولويتها ومحوريتها.
--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات