وزيرة جزائرية سابقة متابعة في قضايا فساد تنفي فرارها إلى فرنسا
المدينة نيوز :- نفت وزيرة الثقافة الجزائرية السابقة "خليدة تومي" مساء الثلاثاء، أن تكون قد فرت إلى فرنسا عقب متابعتها في قضايا فساد كما أعلن أحد القضاة في وقت سابق.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن "وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي متواجدة بالجزائر حسبما لاحظ الثلاثاء صحفي الوكالة الذي تنقل إلى بيتها العائلي الواقع بحي تيليملي" وسط العاصمة.
ونقلت عن تومي قولها "لم أغادر الجزائر منذ سنة على الأقل.. وأعيش في بلدي بالجزائر العاصمة في البيت العائلي مع أسرتي و لم أغادر بلدي منذ سنة على الأقل".
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت الوكالة نفسها عن النائب العام بمحكمة تلمسان غربي البلاد "أنه استحال على قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة الاستماع إلى تومي في قضايا فساد بسبب فراراها إلى فرنسا" دون توضيح توقيت وملابسات هروبها.
وتولت خليدة تومي (61 سنة) حقيبة وزارة الثقافة بين عامي 2002 و2014 خلال حقبة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وكان من المنتظر الاستماع إلى إفادة الوزيرة في قضية تضخيم فواتير شراء خيمة عملاقة واختفائها مباشرة بعد استعمالها في فعالية “تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية” في عام 2011.
ووفق الوكالة، فقد تبين خلال التحقيق أن الخيمة العملاقة تم استيرادها من ألمانيا، وجاءت في رحلة خاصة ومستعجلة عبر ميناء الغزوات لاستغلالها في حفل افتتاح فعالية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.
وكانت النيابة العامة بمحكمة تلسمان غربي الجزائر أمرت قبل أسابيع بفتح تحقيق في القضية، بعدما قدرت تقارير إعلامية قيمة الخيمة حينها بـ200 مليون دينار ما يعادل (2.2 مليون دولار بسعر صرف العملة الجزائرية المحلية عام 2011).
وباشر القضاء الجزائري منذ أشهر تحقيقات مع مسؤولين من حقبة بوتفليقة، أفضت لإيداع الحبس المؤقت، رئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى ، وعبد المالك سلال، وعدة وزراء ومسوؤلين ورجال أعمال محسوبين على الرئيس المستقيل.