لقاء ثان لوفد أمريكي بأنقرة.. ما نقاط الخلاف حول المنطقة الآمنة؟

تم نشره الثلاثاء 06 آب / أغسطس 2019 04:22 مساءً
لقاء ثان لوفد أمريكي بأنقرة.. ما نقاط الخلاف حول المنطقة الآمنة؟
القوات التركية على الحدود السورية

المدينة نيوز :- في حين تعتزم تركيا القيام بعملية عسكرية شرق الفرات في سوريا، يزور وفد أمريكي أنقرة للحديث عن موقف واشنطن من ذلك وإقامة منطقة آمنة، وسط مؤشرات على خلافات حادة بهذين الملفين.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، بدء الاجتماع الثاني من جولة المباحثات الثانية بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك في أنقرة، حول تأسيس المنطقة الآمنة في سوريا.

وكانت الجولة الأولى من المباحثات الأمريكية-التركية بشأن المنطقة الآمنة، انعقدت في 23 تموز/ يوليو الماضي في أنقرة، لم تتوصل إلى إنهاء الخلافات بين أنقرة وواشنطن بشأن عمق المنطقة ومصير الوحدات الكردية.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن تركيا جادة في تهديداتها الأخيرة حول القيام بعملية شرق الفرات، لافتة إلى أن اللقاءات التي تجرى في أنقرة هي الجهد الأمريكي الأخير لمنع عملية عسكرية محتملة في شمال شرق سوريا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن العرض الأمريكي الذي يقدمه للأتراك شبيه بعرض سابق تم رفضه، يتلخص بتسيير دوريات أمريكية تركية مشتركة بالمنطقة.

ونوهت إلى أن التفويض الذي بحوزة الجيش الأمريكي من الكونغرس، لا يخوله الدفاع عن وحدات الحماية الكردية.

ويتلخص العرض الأمريكي لتركيا بالتالي:

- منطقة آمنة بعمق 14- 15 كم.

- تمتد المنطقة الآمنة على طول الحدود التركية السورية بمسافة 140 كم (لا تقطع ارتباط وحدات حماية الشعب الكردية بسنجار وقنديل شمال العراق).

- القضاء على أسلحة الوحدات الكردية.

- دوريات مشتركة أمريكية-تركية في المنقطة.

أما الطرح التركي فيتلخص بالتالي:

- منطقة آمنة بعمق 32 كم.

- تمتد المنطقة الآمنة على طول الحدود التركية السورية بمسافة 460 كم (تقطع ارتباط وحدات حماية الشعب الكردية بسنجار وقنديل شمال العراق).

- جمع السلاح الخفيف والثقيل من الوحدات الكردية.

- المنطقة الآمنة تشرف عليها تركيا وحدها.

وفي هذا السياق نقل الكاتب التركي محمد ساري كايا، عن دبلوماسي تركي، أن بلاده عازمة على قطع الارتباط بين حزب العمال الكردستاني في سنجار شمال العراق ووحدات حماية الشعب شمال سوريا.

وأضاف في تقرير نشر على موقع "خبر ترك"، أن الولايات المتحدة ترفض الطرح التركي، وتريد إبقاء منطقة القامشلي وعين العرب خارج المنطقة الآمنة، لتقتصر فقط على تل أبيض ورأس العين.

وقال الدبلوماسي التركي، الذي لم يحدد هويته، إنه ينبغي عدم حصر المسألة بسوريا، حيث يجب النظر إليها في إطار امتدادها من العراق إلى إدلب.

وأشار إلى أن تركيا تسعى بإنشاء المنطقة الآمنة لتوطين اللاجئين السوريين فيها، كما أنها ترغب في إنهاء الإبادة الإثنية في هذه المنطقة.

واستبعد أن تتراجع أو تتخلى تركيا عن أطروحتها وفكرتها بخصوص المنطقة الآمنة، إلا أنه أكد على أن أنقرة لا ترغب في تعكير العلاقة مع إدارة البيت الأبيض الذي وقف إلى جانب تركيا بخصوص العقوبات عليها بسبب شرائها أس400، رغم إصرار الكونغرس.

وأوضح، أنه إذا لم يتم تطبيق الخطة ككل فقد تواجه تركيا مشاكل مستقبلية، لأن منطقة كوباني تعد من أهم مراكز حزب العمال الكردستاني.

وأضاف أن أنقرة مستعدة للمخاطر في عملية شرق الفرات، وعلى الجيش الأمريكي أن يفكر ماذا سيفعل حتى لا يضطر للمواجهة مع حليفته تركيا، من أجل الوحدات الكردية.

وشدد على أن تركيا ترى الاقتراح الأمريكي حول نشر "البيشمركة" العراقيين ليحققوا أمن المنطقة غير واقعي.

بدوره قال المختص بالعلاقات الدولية، جلال سلمي، إن تركيا تبقى دولة إقليمية ولا يمكن لها مواجهة دولة عظمى كالولايات المتحدة، نظرا لقدراتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية التي تفوق قدرات أنقرة.

وأشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن تركيا لن تستطيع فرض ما تريد في منطقة شرق الفرات السورية، بسبب وجود مجموعات مسلحة متعددة وقوات تعمل لصالح واشنطن مما قد يكبد الجيس التركي خسائر كبيرة.

وأوضح أن هناك توافق تركي أمريكي حول إنشاء المنطقة الآمنة إلا أن نقاط الخلاف حول القوات التي ستشارك في إدارتها تركيا.

وأضاف أن أنقرة ترغب بمشاركة قوات الصناديد والنخبة والمجلس الوطني الكردي وبعض قوات الجيش الحر، إلا أن واشنطن تريد أن يكون لقوات "قسد" دورا أيضا.

وأكد على أن تركيا لا تملك سوى خيارات التفاوض مع الولايات المتحدة، أو اعتماد أسلوب "حرب العصابات" للضغط على واشنطن، من خلال تحريك خلايا لاستهداف القوات الأمريكية أو "قسد" واحداث اختراقات وانقسامات داخلها، بالإضافة لتحريك ملف العشائر.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات