انطلاق فعاليات مؤتمر القدس حق انسان ومسؤولية امة

تم نشره السبت 11 حزيران / يونيو 2011 04:21 مساءً
انطلاق فعاليات مؤتمر القدس حق انسان ومسؤولية امة

المدينة نيوز-  بدات في عمان اليوم السبت اعمال مؤتمر "القدس حق إنسان ومسؤولية أمة" للبحث في واقع مدينة القدس تحت الاحتلال وسبل النهوض لمواجهة محاولات تهويد المدينة وطمس هويتها العربية والاسلامية.

وقال رئيس مجلس الاعيان راعي الحفل طاهر المصري في الافتتاح ان القدس لم تكن في يوم من الايام قضية ارض محتلة بل هي قضية روحانية ايمانية في وجدان العرب والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها.

واضاف ان الوفاء للقدس والدفاع عن عروبتها وبذل الغالي والرخيص من اجلها ودعم صمودها في وجه المخططات الاسرائيلية الظالمة، يندرج في اطار الواجب الديني والقومي والانساني.

واشار الى انه منذ الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 تتواصل عملية التهويد المستمر والممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة.

وقال انه في الوقت الذي تشتد فيه الهجمة الشرسة ضد القدس واهلها والمدافعين عنها بامكانياتهم الذاتية والبسيطة نيابة عن الامة كلها فان الواجب يقتضي من الامة ان تطور مواقفها من البيانات والتصريحات الى الفعل العملي الذي يساهم في صمود الشعب الفلسطيني على ارضه ويوجهه للتصدي للمخططات الاسرائيلية المجرمة بحق الارض والانسان من خلال الدعم السياسي والمادي الذي يصون المؤسسات ويحافظ على الطابع التاريخي العربي والاسلامي لفلسطين ويوفر العيش الكريم لمواطنيها.

واكد المصري ضرورة التصدي الفعال لتلك المخططات عبر المنظمات الدولية والاقليمية لمواجهة الممارسات الاسرائيلية الباطلة تجاه القدس واهلها.

واعتبر ان القدس حالة خاصة وذات رمزية ايمانية وقومية عالية لايمكن تجاهلها والتخلي عنها الا في ذات من يمكن ان يتخلى عن ايمانه وتاريخه، وانه في الوقت الذي تتواصل فيه مخططات التهويد للقدس وتهجير اهلها وطمس طابعها العربي والاسلامي تبقى الحاجة ملحة تماما لموقف عربي عملي اكثر تاثيرا في مواجهة تلك المخططات، وقال انها حاجة تتجاوز حدود العرب لتشمل المسلمين خاصة ونحن نتابع باستياء شديد ذلك الاصرار الاسرائيلي السافر باعتبار القدس عاصمة موحدة لدولة اسرائيل وسط تاييد غربي مريب وصمت دولي.

وقال ان العدل يقضي أن نتحدث عن الرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى وقبة الصخرة ودور الأردنيين في دعم صمود أهل القدس وإعمار بيوتها، وبان تلك الرعاية هي محطة مهمة في اطار هذا الدور المشرف الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني.

من جانبه عرض وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالرحيم العكور الدور الاردني والهاشمي في اعمار المسجد الاقصى والحفاظ عليه وصيانته وفرشه من خلال المكرمة الملكية الاخيرة.

وقال العكور ان الملايين من ابناء الامة العربية والاسلامية يشاركوننا وجدانيا من اجل القدس وتحريرها والدفاع عن هويتها العربية والاسلامية.

واضاف ان المؤتمر الذي تقوم عليه نقابة المهندسين مشكورة يذكر الشعوب العربية والاسلامية بواقعها السياسي والاجتماعي، ونؤكد بهذه المناسبة بان القدس ما دخلت في معركة الا وجمعت شمل الامة من حولها من اجل تحريرها.

واشار الى ان القدس التي تعاني من احتلال شرس وبغيض يؤكد يوميا ان القدس ستبقى العاصمة الابدية لتلك الدولة ستبقى المحرك الرئيس للامة من اجل غد ومستقبل افضل.

وقال العكور ونحن في الحمى العربي الهاشمي نستذكر ماقام به الاردن تجاه القدس والمسجد الاقصى وكذلك الاعمار الهاشمي للقدس والذي كان ومازال يهدف الى الحفاظ على هوية القدس العربية والاسلامية بالفعل وليس بالقول.

واشار العكور الى انشاء صندوق القدس وقبة الصخرة الذي يهدف الى اعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة، والى الدور الذي تقوم به وزارة الاوقاف في الاشراف على الاوقاف في القدس ورعاية القائمين عليها كجزء من الواجب الملقى على الاردن تجاه القدس والمقدسات.

واكد العكور اهتمام جلالة الملك بدعم العاملين في اوقاف القدس "الى ان يشاء الله بان تعود القدس حرة".

وقال رئيس المؤتمر وملتقى القدس الثقافي الدكتور اسحق فرحان إن فكرة المؤتمر جاءت لإبراز التراث المقدسي لأمتنا شبابا وشابات نساء ورجالا، مؤكدا أن " القدس عربية السمات والصفات.

وأضاف أن المؤتمر جاء ليكرس مكانة القدس السامية في الوجدان العربي والإسلامي والمسيحي والإنساني، في الوقت الذي تشهد فيه الأمة "ثورات وتغيرات تبشر بإعادة الصدارة لقضية العرب والمسلمين الاولى القدس الشريف".

واشار الفرحان الى ان انعقاد المؤتمر ياتي في ظل ظروف دقيقة تمر بها الامة العربية والاسلامية وفي ظل ماتشهده من ثورات وتغيرات تبشر باعادة الصدارة لقضية العرب والمسلمين الاولى "القدس الشريف" ودرتها المسجد الاقصى المبارك وقرب عودتها الى حضن العالم الاسلامي والعربي من جديد.

وبين انه يشارك في المؤتمر ثله من العلماء والباحثين الذين لم يالوا جهدا في تسليط الضوء على امال والام القدس في رحاب عمان حيث تتضاعف اهمية المؤتمر خاصة وان الحدود تختفي عندما يكون الحديث عن القدس في عمان او عن عمان في القدس.

واكد ان الانسان المقدسي يحمل في قلبه مكانة خاصة للاردن بصورة عامة ولعمان بشكل خاص، وان في كل زاوية من زوايا القدس ذكريات اردنية، حيث روى الاردنيون بدمائهم الزكية ارض الاسراء والمعراج.

وقال نقيب المهندسيين عبدالله عبيدات ان انعقاد المؤتمر ياتي في ظل متغيرات عديدة تشهدها المنطقة وهجمة شديدة يشنها العدو الصهيوني تجاه القدس والمقدسات الاسلامية فيها.

واضاف ان المؤتمر رسالة لاصحاب القرار والمسؤولين بان هان الاوان لفعل شيء وبذل جهد اكبر لاعادة المقدسات المسلوبة ولمسرى النبي صلى الله عليه وسلم.

واشار الى ان القدس مازالت تئن جريحة ومكبلة تحت وطأة الصهيونية والهمجية ونير الاحتلال البغيض والذي يتحكم بالبشر والحجر، مؤكدا ان منع امام المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري هو نتيجة لتلك الممارسات الصهيونية.

وتطرق عبيدات الى دور نقابة المهندسين كجزء من مسؤوليتها الوطنية والقومية في اعادة ترميم بعض المنازل في القدس من خلال لجنة مهندسون من أجل القدس، والتي نفذت عددا من أعمال الترميم في القدس والعديد من الحملات والتي كان آخرها حملة "فلنشعل قناديل صمودها" وبلغت حصيلة ما جمع منها ما يزيد عن 300 ألف دولار لترميم الأبنية في البلدة القديمة في يوم واحد.

وبين انه كان للنقابة شرف استقبال عدد كبير من الشخصيات المقدسية وعقدت عشرات الندوات وورش العمل المتخصصة التي تتحدث عن القدس وصمود ابنائها ومعاناتهم، مشيرا الى ان النقابة مازالت تفكر في فعل المزيد لخدمة قضية القدس المركزية، معتبرا ذلك بانه اقل واجب على كل عربي ومسلم.

 واهاب عبيدات باحرار العالم ان يقفوا الى جانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية المنهوبة والمسلوبة منذ اكثر من 63 عاما، داعيا الامتين العربية والاسلامية ان تتحمل مسؤوليتها امام الله والتاريخ.

وشكر عبيدات الجهات الراعية للمؤتمر ومن بينها صحيفة الدستور الى جانب عدد من المؤسسات الاعلامية.

من جانبه قال الامين العام لرابطة علماء اهل السنة في مصر صفوت حجازي انه كان قبل الثورة المصرية يخجل من التحدث عن القضية الفلسطينية وقضية القدس بشكل خاص لان النظام المصري السابق كان يحتل القدس وينتهك حرماتها.

واضاف حجازي اما اليوم فاقف رافع الراس واقول هاهو شعب مصر عاد للقدس وعادت القدس اليه.

واشار الى ان الثورة المصرية كانت ترفع شعارات "على القدس رايحين شهداء بالملايين" و"موعدنا القادم في بيت المقدس"، كما كان الثوار يطالبون بان يكون التجمع القادم في ساحات المسجد الاقصى وليس في ساحة التحرير، وانهم كانوا يتمونون الشهادة في القدس الشريف بعد ان تلطخوا بدماء شهداء ساحة التحرير.

وقال اننا بعد الثورة المصرية اصبحنا اكثر قناعة بان جيلنا هو من سيحرر المسجد الاقصى ولن نضطر لان ننتظر الاجيال القدمة لتحرير القدس وفلسطين.

ومن القدس ناشد وزير القدس السابق المهندس خالد أبو عرفة في كلمته المسجلة الحضور أن يضعوا مستقبل القدس والمصالحة الفلسطينية أمام أعينهم قائلا: "إن مهمتكم منذ اللحظة كمفكرين ومثقفين الدفاع عن القدس".

وتم خلال الافتتاح عرض فيلم بعنوان (القدس حق إنسان ومسؤولية أمة)،.

وافتتح رئيس مجلس الاعيان المعرض المخصص للمدينة المقدسة المقام على هامش المؤتمر.

ويهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على واقع مدينة القدس وبيان الأخطار التي تتهددها، وإبراز المعاناة التي يعيشها أهلها في ظل الاحتلال وتبيان واجب الأمة نحو مدينة القدس كقضية مركزية لكل العرب والمسلمين.

ويسعى المنظمون من خلال المؤتمر الى إعادة الصدارة للثقافة المقدسية وإبراز دورها كأداة من أدوات التحرير، وتسليط الضوء على معالم معمارية المدينة المقدسة والسياسات الصهيونية الرامية إلى تغييرها و تهويدها، واستحضار وسائل الحفاظ على ما تبقى منها، والخروج بأفكار لمشاريع عملية تحفظ لمدينة القدس حضارتها وتراثها وثقافتها، وتسهم في تثبيت سكانها فيها.

ويناقش المشاركون على مدى يومين عددا من التجارب العملية الناجحة في خدمة القدس كمدينة وقضية، وقال إن المؤتمر سيطرح إحدى عشرة تجربة في جوانب مختلفة تشمل حماية المقدسات والتعليم والصحة والإسكان والثقافة والصمود في وجه التهجير.

ويشارك في المؤتمر 21 متحدثا من مدينة القدس والضفة الغربية واراضي 48 الى جانب مشاركين من عدة دول عربية سيتداولون في 23 ورقة بحثية و11 تجربة علمية. (بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات