السودان: نهدف لتعزيز دور المجتمع الدولي بشأن سد إثيوبيا
المدينة نيوز :- قالت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، إن طلب الخرطوم عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سد "النهضة" الإثيوبي يهدف إلى "تعزيز دور المجتمع الدولي" في هذا الملف الخلافي.
والخميس، يعقد المجلس جلسة، بناء على طلب دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ستكون الثانية من نوعها بعد جلسة عُقدت قبل عام، وانتهت بحثّ أطراف الأزمة على الحوار، تحت قيادة الاتحاد الإفريقي.
والتقى وكيل وزارة الخارجية السودانية، محمد شريف، بسفراء الدول الآسيوية المعتمدين لدى الخرطوم، الأربعاء، بحسب بيان للخارجية.
وذكرت الوزارة أن شريف أطلع السفراء الآسيويين على موقف السودان من السد، وهو قائم على "ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف فيما يتعلق بملء وتشغيل السد".
والإثنين والثلاثاء، أخطرت أديس أبابا كلا من مصر والسودان على التوالي ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.
وتتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن الملء والتشغيل، لضمان سلامة منشآتهما المائية، واستمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
وأوضح شريف أن طلب السودان عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن يهدف إلى "تعزيز دور المجتمع الدولي في حث الأطراف الثلاثة على الوصول إلى اتفاق في إطار زمني لا يتجاوز 6 أشهر، آخذين في الاعتبار ما تم التوافق عليه مسبقا".
وفي وقت سابق الأربعاء، اعتبر وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي موكنن حسن، أن رفع مصر والسودان قضية السد إلى مجلس الأمن هو "تدويل للمسألة وإضفاء للطابع الأمني عليها دون داعٍ"، بحسب بيان للخارجية.
وأكد شريف أن الخرطوم تُقر بـ"حق إثيوبيا في التنمية، بشرط الالتزام بالقانون الدولي لاستخدام المياه العابرة للحدود، الذي يرتكز على الالتزام بالاستخدام العادل للمياه دون إلحاق أي ضرر بدول المصب".
وشدد على التزام بلاده بالمفاوضات تحت رئاسة الاتحاد الإفريقي، مع تعزيز دور المراقبين من المجتمع الدولي.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات.
وتأمل القاهرة والخرطوم أن يدفع مجلس الأمن نحو عودة فعالة للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق ثلاثي عادل وملزم بشأن ملء وتشغيل السد، وفق تصريحات رسمية في البلدين.
الاناضول