بريطانيا تعرض على إيران "آخر فرصة" للالتزام بالاتفاق النووي
المدينة نيوز :- حثت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، إيران، الأربعاء، على العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، قائلة إنها "آخر فرصة" أمامها لمعاودة الالتزام به، وذلك قبل يوم واحد فقط من الموعد المقرر لاستئناف المحادثات.
وقالت تروس لمؤسسة "تشاتام هاوس" للأبحاث: "هذه حقا آخر فرصة لإيران للعودة إلى الاتفاق، وأنا أحثهم بشدة على القيام بذلك، لأننا مصممون على العمل مع حلفائنا لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية"، بحسب ما نقلت رويترز.
وأضافت "لذا يجب عليهم العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، لأن من مصلحتهم القيام بذلك" في إشارة إلى الاتفاق النووي.
ومن جانب آخر، أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أنه "ليس هناك موعد نهائي" لاستئناف المحادثات في فيينا حول العودة المتبادلة إلى الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني، بحسب ما نقل مراسل "الحرة" في تقرير سابق.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، "أعلم أنه كانت هناك تقارير بهذا الشأن، لكن ليس لدينا موعد مؤكد حتى الآن للعودة إلى المحادثات".
ونقض المسؤول الكلام الصادر عن الإيرانيين حول نتائج الجولة السابعة من محادثات فيينا، وقال "لا أريد أن أصف ما قد نسمعه أو لا نسمعه عن الإيرانيين، لقد أدلى الإيرانيون بتصريحاتهم الخاصة حول ما وجدوه في الجولة السابعة. أعتقد أن التصريحات التي سمعناها منهم تتعارض بالتأكيد مع فهمنا لما حدث وفهم حلفائنا وشركائنا".
وأعرب المسؤول الأميركي عن أمله في أن "يعود الإيرانيون إلى فيينا مستعدين لمناقشة هذه القضايا بحسن نية".
واستؤنفت المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، في 29 نوفمبر الماضي، بعد توقف دام خمسة أشهر، لكنها توقفت مرة أخرى منذ الجمعة، فيما لا تزال الدول الأطراف في الاتفاق تطلب وقتا لدراسة مقترحات إيران.
والاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العظمى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) لم يعد قائما منذ الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة، في 2018، وإعادة فرض العقوبات، ما دفع طهران للرد من خلال التنصل من معظم التزاماتها.
وعرض الاتفاق على طهران رفع جزء من العقوبات التي تخنق اقتصادها مقابل خفض كبير لبرنامجها النووي الخاضع لرقابة صارمة من الأمم المتحدة.
الحرة / وكالات