انطلاق جولة محادثات نووية غير مباشرة بين طهران وواشنطن في الدوحة

تم نشره الأربعاء 29 حزيران / يونيو 2022 12:33 صباحاً
انطلاق جولة محادثات نووية غير مباشرة بين طهران وواشنطن في الدوحة

جى بي سي نيوز :- انطلقت المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، اليوم الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، حيث التقى كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، بمبعوث الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، الذي سيتنقل جيئة وذهابا بين الجانبين الأميركي والإيراني.

وفي غرف منفصلة في فندق بالعاصمة القطرية، يحاول باقري كني والمبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، كسر الجمود المستمر منذ شهور والذي أوقف جهود إحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع القوى الدولية.

وكتبت السفارة الأميركية في الدوحة في تغريدة، الثلاثاء، أن مالي التقى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لمناقشة "الجهود الدبلوماسية المشتركة بشأن إيران"، قبل أن تعلن وكالة الانباء الإيرانية "إرنا" وصول المفاوضين الإيرانيين.

وقال دبلوماسي مقيم في الخليج تحدث لوكالة "فرانس برس": "تم تبادل رسائل غير مباشرة بين الأطراف المنخرطة في الحوار" فيما كان الوفدان يجلسان في غرفتين منفصلتين.

وبعد لقائه سياسيين قطريين، تحدث باقري مع إنريكي مورا مفاوض الاتحاد الأوروبي في المفاوضات النووية، بحسب وكالة "إرنا" الرسمية التي نشرت صورة من الاجتماع.

وكان الدبلوماسي قد قال في وقت سابق "سنتناقش ابتداءً من اليوم (الثلاثاء) في الدوحة في قطر بتيسير" من وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وفريقه.

وتابع "تمكنا من مواصلة العملية (التفاوض) وسنمضي قدما، وكخطوة أولى في هذه المرحلة نجري محادثات التقارب هذه. وهذا يعني إجراء محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإيجاد طريقة للمضي قدما".

ورحبت الدوحة باستضافة جولة المحادثات. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، "استعداد دولة قطر التام لتوفير الأجواء التي تساعد كافة الأطراف في إنجاح الحوار"، معربة عن أملها في أن "تتوج جولة المحادثات غير المباشرة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي".

وترفض إيران إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة التي كانت قد انسحبت أحاديا من "خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاسم الرسمي للاتفاق النووي من العام 2015)، مما أدى إلى ترتيب محادثات "التقارب" التي يشارك فيها مورا.

وكادت الدول المعنية أن تصل إلى تفاهمات في آذار/ مارس الماضي في فيينا، من شأنها أن تحيي الاتفاق النووي، لكن المحادثات تعثرت، خاصة بسبب إصرار طهران على رفع "الحرس الثوري" الإيراني من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وقال مسؤول إيراني وآخر أوروبي تحدثا لوكالة "رويترز"، الأسبوع الماضي، إن إيران تخلت عن مطلبها المتعلق بالحرس الثوري لكن لا تزال هناك مسألتان، إحداهما تتعلق بالعقوبات، تنتظران الحل.

وفي هذا السياق، شدّد المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي على أنّ المحادثات في الدوحة ليست بديلا عن مفاوضات فيينا، بل تهدف إلى حل المسائل العالقة بين الولايات المتحدة وإيران للسماح بالتقدم في المحادثات الأخرى مع الدول الكبرى. كما دعا إلى الإسراع في التوصل إلى النتائج المرجوة.

وأوضح: "أقول دائمًا إن الوقت ليس في صالحنا حقًا. لذا يجب علينا المضي قدمًا بسرعة كبيرة (...) ولذلك نتمنى أن تستمر هذه الأمور بأسرع ما يمكن. دعونا نرى ما ستكون عليه نتائج محادثات التقارب هذه في الدوحة في قطر، وبعد ذلك نأمل أن يتمكن المشاركون من الاجتماع بسرعة كبيرة لاستمرار المحادثات في فيينا".

وفي عام 2018، تراجع الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، عن الاتفاق النووي، الذي قيدت بموجبه إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك بنود الاتفاق الأساسية المتعلقة بالنشاط النووي بعد نحو عام.

وبموجب "خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاسم الرسمي للاتفاق النووي من العام 2015)، منعت إيران من تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، وسمح لها بتخصيب ذلك بنسبة 3.67% في منشأة نطنز الواقعة في أصفهان وسط البلاد.

وفي إطار تنفيذ المرحلة الرابعة من خفض تعهداتها النووية ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، قامت إيران بتفعيل منشأة فوردو الحساسة، واستئناف تخصيب اليورانيوم فيها عند مستوى 5%، اعتبارًا من 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت في تقرير أوردته وكالة "رويترز" في 21 حزيران/ يونيو الجاري، أن إيران تصعد من وتيرة تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6) في موقع فوردو تحت الأرض، التي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.

وجاء في تقرير وكالة الطاقة الذرية السري للأعضاء أنّ مفتشي الوكالة تحققوا من أن إيران مستعدة لضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم، وهو المادة التي تخصبها أجهزة الطرد المركزي، في المجموعة الثانية من اثنتين، من أجهزة (آي.آر-6) في فوردو، وهو موقع مقام داخل جبل.

المصدر : عرب 48



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات