الثوار يحتاجون خطة ما بعد القذافي

تم نشره الثلاثاء 16 آب / أغسطس 2011 10:32 صباحاً
الثوار يحتاجون خطة ما بعد القذافي

المدينه نيوز- قالت صحيفة فايننشال تايمز إن سيطرة الثوار الليبيين على بلدة الزاوية القريبة من العاصمة طرابلس والتي تتحكم في طريق إمداداتها، يعطي أول إشارة على أن لعبة نظام القذافي بدأت تنتهي، لكنها في الوقت ذاته تقدم إعلانا واضحا على خطورة الوضع في البلاد.

وأوضحت الصحيفة أنه إذا كان من السابق إعلان نهاية لهذا النزاع غير المتوقع بين جيشين زئبقيين، فإن الوقت قد حان لجميع الأطراف كي تشرح بالتفصيل خططها لمرحلة ما بعد القذافي، وكيف سيتم حكم البلاد عندما يتم طرده.

"
اقتراب الثوار من طرابلس يعطي أول إشارة على قرب انتهاء لعبة نظام القذافي، لكنها في الوقت ذاته تقدم إعلانا واضحا على خطورة الوضع
"
ونقلت عن شاشانك جوشي من المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة قوله "أنا قلق على مرحلة ما بعد انتهاء الحرب، ليس فقط بسبب أن المعارضة تتبنى أفكارا قبلية ودينية وعلمانية، ولكن بسبب أن احتمال مجيء قوات دولية ضعيف جدا".

 

وقالت الصحيفة إنه رغم سيطرة الثوار على بلدتي الزاوية التي تقع على الطريق الساحلي إلى تونس وبلدة الغريان التي تبعد 80 كلم جنوبي طرابلس، فمن غير الواضح أن الصراع في ليبيا يقترب من حسم نهايته، رغم كل المؤشرات التي تشير إلى تراجع قدرة القذافي على القتال بسبب تضرر الموالين له من غارات الحلف الأطلسي والانشقاقات وتأثير الحصار الاقتصادي، كما أن الثوار أثبتوا أنهم يخسرون المناطق التي يسيطرون عليها بسرعة بعد السيطرة عليها.

ونصحت الصحيفة الثوار وحلفاءهم بحسن الإدارة لتشديد الضغط على القذافي، لأنهم سيواجهون مجموعة جديدة من المشاكل والمسؤوليات، وأهمها ضمان عدم تحول الصراع إلى حمام دم في طرابلس التي بها مليشيات مسلحة من قبل النظام، والقتال في الشوارع حيث لا تستطيع طائرات الناتو التدخل.

وإذا سقط القذافي فهناك مزيد من خطر الانتقام، كما سجل من قبل عاملون في مجال حقوق الإنسان والصحفيين الشهر الماضي في غرب ليبيا عندما استولى الثوار على قاعدة كان يسيطر عليها النظام الليبي.

 

 

وأضافت الصحيفة أن من شأن تقدم الثوار إلى طرابلس أن يجلب معه أيضا مجموعة من الحسابات السياسية والتعقيدات، أهمها أنه يبدو الآن أن الثوار في الغرب في وضع أكثر قدرة لتحقيق دفعة حاسمة في العاصمة، بدلا من نظرائهم في الشرق، موطن الهياكل الرئيسية للمعارضة بما في ذلك المجلس الوطني الانتقالي.

وهناك سبب آخر وهو أن كلا من ثوار الشرق والغرب متنوعون في سياساتهم وقبائلهم واتجاهاتهم الدينية، فالاغتيال الغامض للقائد العسكري الجنرال عبد الفتاح يونس يبرز التوترات الداخلية المحتملة. "
احتمال النهاية الكارثية سيبقى، وعلى الثوار ومؤيديهم الغربيين إظهار المعاناة الطويلة للسكان، وأن انتصارهم يجب أن لا يغرق البلاد في كابوس جديد
"

وأوضحت الصحيفة أن الثوار ومسؤولين غربيين يقولون إنه من الظلم اتهامهم بعدم تقديم أي خطط لإدارة مرحلة ما بعد القذافي بأمان واقتدار، فهم منتبهون لمخاطر حدوث فراغ أمني وهم يتخذون ترتيبات للطوارئ، لكن لا يمكن نقاشها ​​الآن بشكل علني.

وادعى بعض مسؤولي الثوار أنهم على اتصال مع مسؤولين من النظام منذ شهور، لحثهم على تغيير مواقفهم في اللحظة المناسبة والحفاظ على آلية تشغيل الحكومة.

وختمت الصحيفة بالقول إنه لا يمكن اختبار صحة هذا الكلام الذي يستحيل اختباره إذا استطاع العقيد القذافي قلب الطاولة مرة أخرى. كما أنه قد يترك السلطة سلميا بشكل غير متوقع، أو ينفرط عقد الموالين حوله إذا كانوا يعتقدون أن اللعبة انتهت.

لكن احتمال النهاية الكارثية سيبقى، وعلى الثوار ومؤيديهم الغربيين إظهار المعاناة الطويلة للسكان وأن انتصارهم يجب أن لا يغرق البلاد في كابوس جديد. (الجزيره)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات