مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة 3 أشهر
المدينة نيوز :- صوت أعضاء مجلس الأمن الدولي، بعد ظهر اليوم الخميس، بالإجماع على مشروع قرار يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة 3 أشهر، وذلك حتى 31 أكتوبر، كإجراء فني يجري العمل به من سبتمبر 2022 بسبب الخلاف بين القوى الكبرى داخل التجمع الدولي.
وقال موقع «سيكيوريتي كاونسل ريبورت» إن مشروع القرار الذي أعدته المملكة المتحدة يبقي على المهام الأساسية المنوطة ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم (2542) المؤرخ في 15 سبتمبر 2020 والفقرة 16 من القرار رقم (2570) المؤرخ 16 أبريل 2021.
استمرار الخلافات داخل مجلس الأمن حول البعثة
وأضاف المفاوضات بشأن مشروع القرار واجه مفاوضات صعبة على غرار مداولات المجلس السابقة حول ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وتعليقات من جانب الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا التي أيدت تمديد ولاية البعثة لمدة ثلاثة أشهر فقط.
- مجلس الأمن ينظر تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الخميس المقبل
- أبرز ما جاء في جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا
وأوضح الموقع المعني بمتابعة أنشطة مجلس الأمن الدولي، أن المسودة الأولية للقرار التي وزعتها المملكة المتحدة في 19 يوليو دعت إلى مديد ولاية البعثة لمدة عام واحد، ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقرير إلى المجلس كل 60 يوما، بدلا من الإحاطات الشهرية المبينة في القرار (2629) المعتمد في أبريل.
وأضاف العديد من أعضاء مجلس الأمن بما في ذلك الولايات المتحدة وأعضاء المجلس الأوروبي والمجموعة الأفريقية «A3» التي تضم (الجابون وغانا وكينيا) كانوا يؤيدون بشدة تجديد التفويض الموضوعي لمدة عام واحد أو تجديده لمدة ستة أشهر على الأقل. لكن معارضة روسيا اضطرت المملكة المتحدة إلى إعادة الصياغة وتوزيع مسودة منقحة لمشروع القرار تنص على أن تقصر مدة ولاية البعثة إلى ثلاثة أشهر وتدعو إلى دورة إبلاغ مدتها 30 يوما.
وتدعو النسخة التي جرى التصويت عليها من قبل أعضاء مجلس الأمن الأمين العام إلى تعيين ممثل خاص على الفور، وهو طلب يتفق مع الآراء التي أعرب عنها العديد من الأعضاء في الإحاطة التي عُقدت في 25 يوليو.
المجموعة الأفريقية تتمسك بتسمية الرئيس الجديد للبعثة
ودعت كينيا، التي تحدثت نيابة عن المجموعة الأفريقية، إلى شغل المنصب بمرشح من أفريقيا، وهو ما أيدته الصين. في حين حثت روسيا الأمين العام على مضاعفة جهوده لتعيين ممثل خاص حتى يمكن اتخاذ خطوات مستقبلية نحو تفويض أكثر موضوعية للبعثة.
وينص قرر مجلس الأمن رقم (2629) الذي ينتظر الاعتماد داخل المجلس منذ إعداده في سبتمبر 2021، على أن منصب الممثل الخاص سيحل محل دور المبعوث الخاص. وقد استقال المبعوث الخاص السابق يان كوبيش في نوفمبر 2021 ، ومنذ ذلك الحين قادت المستشارة الخاصة ستيفاني توركو وليامز جهود الوساطة على الأرض، لكن مهمتها ستنتهي في 31 يوليو الجاري.
وهذه هي المرة الخامسة التي يجدد فيها مجلس الأمن ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا فنيا منذ سبتمبر 2021، بسبب الخلافات بين أعضاء المجلس بشأن طول الولاية، وإعادة هيكلة البعثة، وتعيين رئيس لها ممثلا للأمين العام.
