بوغدانوف يبحث مع هنية الوضع في قطاع غزة ويؤكد موقف روسيا المؤيد لعودة التهدئة

المدينة نيوز :- أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"إسماعيل هنية، أن موقف موسكو يصب في صالح استعادة الهدنة مع إسرائيل.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: "بمبادرة من الجانب الفلسطيني، جرت في 7 أغسطس، محادثة هاتفية بين الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، ورئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية".

وأكد الجانب الروسي من جديد موقفه المؤيد للاستعادة الفورية لنظام وقف إطلاق النار حول غزة، ورحب بجهود الوساطة.

كما تم التأكيد على أن ضرورة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ومساء أمس الأحد، دخلت الهدنة بين اسرائيل وحركة "الجهاد الاسلامي" حيز التنفيذ بوساطة مصرية، بعد اتفاق على وقف اطلاق النار بدأ الساعة 11:30 ليلا.

ونص الاتفاق على وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي.

مسؤولين إسرائيليين : إسرائيل لم توافق على إطلاق سراح أي من المعتقلين اللذين ذكرهما المصريون

نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين بارزين قولهم بأن "إسرائيل لم توافق على إطلاق سراح أي من المعتقلين اللذين ذكرهما المصريون".

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اعلن بأنه في نهاية تقييم جديد للوضع، تقرر إعادة الوضع على الجبهة الداخلية إلى طبيعته، وإزالة جميع القيود في أنحاء البلاد بدءًا من الساعة 12:00.

إلى ذلك، ذكر سياسيون إسرائيليون رفيعو المستوى خلال إحاطة للمراسلين الصحفيين، يوم الإثنين، أنه في أعقاب وقف إطلاق النار مع حركة الجهاد الإسلامي "نشأت فرصة لا نريد إهدارها" بشأن تبادل أسرى، لكن في موازاة ذلك أعلنت إسرائيل أنها لم تتعهد ضمن التفاهمات حول وقف إطلاق النار بالإفراج عن الأسيرين من الجهاد، بسام السعدي وخليل عواودة.

وزعم السياسيون الإسرائيليون أن "تصريحات حماس حول هذا الموضوع مؤخرا، هي شيئ نريد دفعه قدما وفي اتجاهات أخرى أيضا. ونريد دفع الوضع الراهن إلى الأمام وعدم الاكتفاء بالهدوء مقابل الجهاد فقط".

وبحسبهم، فإن "قضية الأسرى (الإسرائيليين لدى حماس) موجودة في مرتبة عالية في سلم أولويات رئيس الحكومة، يائير لابيد. ونحن نعمل من أجل استنفاد كافة الفرص كي نتوصل إلى تسوية حول هذه المسألة كحدث إنساني. وقد تم استيعاب تلميحات حماس حول الموضوع في الأسابيع الأخيرة".

واعتبر السياسيون الإسرائيليون أن "دخول عمال من غزة إلى إسرائيل مارس ضغوطا على حماس، مثلما أردنا. وتحسين الوضع الاقتصادي في غزة سيسهم بالاستقرار".

وزعموا أن شن إسرائيل العدوان على غزة في نهاية الأسبوع "لم يكن اختياريا، والتصعيد ضد الجهاد الإسلامي بدأ قبل أسبوعين. وقائدا المنطقتين (الشمالية والجنوبية في القطاع تيسير الجعبري وخالد منصور) خططوا لعمليات قبل العملية العسكرية الإسرائيلية. ولن نتوقع أن اعتقال بسام السعدي سيؤدي إلى التصعيد".

وقال السياسيون إن "الهدف الذي وضعه رئيس الحكومة يائير لابيد ووزير الجيش، بيني غانتس، قبل العملية العسكرية هو إيجاد طريق لمنع التصعيد وخفض التوتر. والخطوات التي أدت إلى وقف إطلاق النار بدأت قبل العملية العسكرية، عندما حاولنا بواسطة وسطاء دفع الجهاد إلى وقف التخطيط لعملية، وهذا لم ينجح واستمروا في التخطيط لعملية".

وتابعوا أنه "أدركنا أن الجهاد لا تعتزم التراجع من دون عملية كبيرة ضدنا ولم يكن بالإمكان الاستمرار في احتجاز غلاف غزة بإغلاق، فخرجنا إلى عملية عسكرية. وأردنا منذ البداية تركيز العملية العسكرية ضد الجهاد. واتخذ القرار بالعمل ضدهم فقط عندما تكون هناك فرصة عملياتية أو حاجة إلى إحباط عملية. وهكذا فعلنا يوم الجمعة الماضي".

وأضاف السياسيون الإسرائيليون أنه "عملنا مقابل المصريين والقطريين. كذلك عملنا مقابل الأميركيين الذين اطلعوا على كل شيء. وأثبت ذلك نفسه من حيث الدعم الدولي. وكان مهم لرئيس الحكومة أن يدرك العالم سبب شن العملية العسكرية. وهذه الشفافية عادت بالفائدة".

وأشار السياسيون إلى أن "الاتصالات لوقف إطلاق النار بدأت يوم السبت. وحقيقة أن زعيم الجهاد تواجد في طهران وضعت مصاعب أمام الحركة كي توافق على وقف إطلاق نار. وليلة السبت اقترحوا علينا وقف إطلاق نار إنساني. لكن صباح يوم الأحد، وبعد إطلاق قذائف صاروخية باتجاه القدس، تقرر التوجه إلى وقف إطلاق نار شامل وليس إنسانيا. واستغرق ذلك ساعات أطول مما أردنا".

وتابعوا أن "الإدراك أن حماس ليست معنية بجولة تصعيد كان عنصرا هاما في اتخاذ القرارات. وهذه العملية العسكرية ليست مشابهة لعملية تصفية بهاء أبو العطا، لأننا علمنا هذه المرة بشكل مؤكد أن حماس تريد البقاء خارج القتال".

واعتبروا أن "حماس لم تطبق مسؤوليتها بمنع جولة القتال. ونحن مسرورون أنهم لم يدخلوا إلى جولة القتال ولم يوسعوا المعركة، لكننا توقعنا أن يتحملوا مسؤوليتهم كمن يتطلعون إلى الحكم في القطاع".

وقال موظفون إسرائيليون إن "المصريين كانوا اللاعب المركزي في اتصالات وقف إطلاق النار. وكان الأميركيون في صورة الوضع وقدموا الدعم. وتصريح بايدن يبين الدعم الذي تلقيناه".

وبحسبهم فإن "تقديرات الاستخبارات تحققت ولم تخرج الأمور عن السيطرة، ولذلك أردنا إنهاء العملية العسكرية في الوقت المناسب. وكلما كان ذلك سيطول ووقعت أحداث قاسية، مثل استهداف مدنيين، كان يمكن أن تنجر حماس إلى المعركة. وأنهينا في الوقت المناسب".

وقال الموظفون إن "إسرائيل لم توافق على الإفراج عن أسيري الجهاد (السعدي وعواودة). وطلب المصريون ذلك ونحن سنسمح بحوار حوله. وهم يريدون التأكد أن الأسيرين على ما يرام. وهذه قضية حساسة وسنتحدث حولها مع المصريين. وفي جميع الأحوال لم نتعهد بالإفراج عنهما".

بريطانيا: وقف إطلاق النار بغزة تطور إيجابي لكنه ليس حلًا

قال اللورد طارق أحمد، وزير بريطانيا والكومنولث لشؤون شمال إفريقيا، إن وقف إطلاق النار في غزة يعتبر تطور إيجابي، إلا أنه ليس حلا.

وأشار اللورد أحمد، وفقا لما نقله حساب وزارة الخارجية البريطانية عبر تويتر، إلى أن العالم بحاجة إلى وضع نهاية لهذا الصراع الذي راح ضحيته الكثير من الأرواح، والكثير من العائلات فُجعت، مؤكدا: إننا بحاجة إلى سلام دائم يوفر الأمن والاستقرار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.

بريطانيا تدعم إسرائيل 

وأثناء الأحداث التي شهدتها غزة، كانت ليز تراس، وزيرة خارجية بريطانيا والمرشحة المحتملة لرئاسة وزراء المملكة المتحدة، قالت إن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها، داعيًة إلى وقف أعمال العنف في قطاع غزة.

وأشارت وزيرة الخارجية البريطانية، في بيان رسمي عبر حسابها على تويتر، إلى أن بلادها تدين الجماعات الإرهابية التي تفتح النيران وتخلف ضحايا من كلا الجانبين.

جدير بالذكر أن ليز تراس هي المرشحة المحتملة لقيادة بريطانيا، خلال الفترة المقبلة خلفًا لبوريس جونسون، حيث إنها تخوض معركة انتخابية للفوز بزعيم الحزب المحافظ أمام ريشي سوناك وزير المالية البريطاني السابق.

سرايا القدس تنعي قائدين وعدد من عناصرها الذين استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة

نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مجموعة من قادتها وعناصرها الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وقالت سرايا القدس في بيان لها: إن "ارتقاء شهدائنا الأبرار جاء ليؤكد على حضور معادلة الواجب فوق الإمكان في الفعل والوعي الثوري لدى أبطالنا الذين أدوا واجبهم الجهادي خلال معركة وحدة الساحات".

وأضافت: "ننعى 12 شهيداً من كوادرنا في غزة بينهم قائدان عسكريان، وهم تيسيرالجعبري وخالد منصور، مشيرة إلى أن استشهادهم فداءً وكرامةً للإنسان الفلسطيني ووقفوا في وجه العربدة الإسرائيلية.

وأكدت: أن معركة (وحدة الساحات) جاءت إيماناً بوجوب الحفاظ على منجزات (سيف القدس) عبر ترابط الجبهات وعدم السماح بالاستفراد بجزء من كل فلسطين، ولصد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وكان قطاع غزة شهد عدوانًا إسرائيليًا راح ضحيته 44 شهيدًا، من بينهم 15 طفلًا، وأربع سيدات، و360 إصابة بجراح مختلفة وصلت مختلف مستشفيات القطاع.

المصدر: موقع الخارجية الروسية + وكالات