"كباريهات" جزائرية تهجر سهرات المجون وتنشغل بإفطار الفقراء

المدينة نيوز - استعاضت بعض الملاهي الليلية في الجزائر خلال شهر رمضان، عن إحياء سهرات المجون، والتحقت بركب الجمعيات الخيرية التي دأبت على إفطار الصائمين، حيث باتت توفر يوميا وجبات للعائلات المعوزة وعابري السبيل.
وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية السبت 20 أغسطس/آب 2011 أن الكباريهات المنتشرة عبر مدينة عين الترك الساحلية في وهران التي كانت تنظم سهرات صاخبة في أيام الفطر يحييها بعض مغني الراي تحولت من النقيض إلى النقيض، فقد كفّ أصحابها مؤقتا عن اللهث وراء زبائن يدفعون دون حساب، وأداروا البوصلة نحو الأعمال الخيرية.
ومع بدء شهر رمضان بدأت تلك المطاعم في تقديم وجبات للصائمين الذين يعانون من حياة الفاقة، ولم يستطيعوا تأمين مصاريف الشهر الفضيل، وأولئك المسافرون والعمال الوافدين من ولايات أخرى الذين لم يكتب لهم الصيام مع الأهل، وكل هؤلاء يتدفقون يوميا على ملاه ليلية تنشط بكل من حي كافلكون وتروفيل ظل اسمها مرتبطا بإحياء السهرات والليالي "الملاح".
وأضافت الصحيفة أن الطاولات التي كانت أنواع الخمور سيدتها أضحت تقدم أطباق الحريرة والزيتون ولا تخلو من المقبلات وعلى رأسها الشامية والزلابية ويجتمع حولها معوزون يكابدون ظروف عيش مزرية جعلتهم يقصدون مثل هذه الأماكن التي لم ولن يتسنى لهم دخولها في أيام الفطر، ليظفروا بوجبات ساخنة لهم ولذويهم.
(mbc)