“علماء المسلمين” يوضح تصريحات الداعية المغربي الريسوني حول الصحراء الغربية: “رأيه الخاص ولا تمثّل الهيئة”

تم نشره الأربعاء 17 آب / أغسطس 2022 12:54 صباحاً
“علماء المسلمين” يوضح تصريحات الداعية المغربي الريسوني حول الصحراء الغربية: “رأيه الخاص ولا تمثّل الهيئة”
أحمد الريسوني

المدينة نيوز :- شدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن التصريحات المتداولة للشيخ أحمد الريسوني (رئيسه) حول الصحراء الغربية والأزمة بين الجزائر والمغرب لا تمثل الهيئة، وأنها رأي خاص للداعية المغربي.

وأصدر الاتحاد بياناً وقعه الأمين العام الدكتور علي محي الدين القره داغي لتوضيح تبعات المقابلة التلفزيونية للشيخ أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وشدد الاتحاد، في تصريح صحفي حصلت “القدس العربي” على نسخة منه، أنه بعد مشاورة الشيخ أحمد الريسوني وأعضاء الأمانة العامة تم الاتفاق على إصدار توضيح يشرح ملابسات القضية.

وأكد القره داغي أن دستور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينص على أن الرأي الذي يسند إلى الاتحاد هو الرأي الذي يتم التوافق، والتوقيع عليه من الرئيس والأمين العام بعد المشورة، ثم يصدر باسم الاتحاد.

وأضاف الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه بناء على المبدأ فإن المقابلات أو المقالات للرئيس، أو الأمين العام تعبر عن رأي قائلها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد.

وشدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيانه، على أن “ما قاله الريسوني في المقابلة، أو في غيرها، حول الصحراء، هو رأيه الخاص قبل الرئاسة، وله الحق أن يعبر عن رأيه الشخصي مع كامل الاحترام والتقدير له ولغيره، ولكنه ليس رأي الاتحاد”.

وأضاف الأمين العام لعلماء المسلمين أن “المبادئ الثابتة في الاتحاد أنه يقف دائماً مع أمته الإسلامية للنهوض بها، وأن دوره دور الناصح الأمين مع جميع الدول والشعوب الإسلامية، ولا يريد إلا الخير لأمته، والصلح والمصالحة الشاملة، وحل جميع نزاعتها ومشاكلها بالحوار البناء، والتعاون الصادق”.

وجاء البيان، الذي أصدره الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً له، بعد الضجة التي أثارها تصريح رئيس الاتحاد الشيخ أحمد الريسوني في مقابلة مع قناة “بلانكا تيفي” حول موقفه من الصحراء الغربية.

وذكر أحمد الريسوني أن ما يؤمن به قطعا هو أن الصحراء الغربية وموريتانيا تابعتان للمملكة المغربية. وتحدث عن تعويل المسؤولين المغاربة على التطبيع مع إسرائيل بدل الشعب المغربي في قضية الصحراء الغربية. وأشار إلى استعداد الشعب المغربي للجهاد ومسيرة جديدة مثل المسيرة الخضراء، إذا طلب العاهل المغربي ذلك للزحف ليس نحو العيون فقط إنما نحو تندوف الجزائرية.

الاتحاد يدعو لمنع الفتنة والحرب بين الجزائر والمغرب

وسبق أن عبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن موقفه الداعي لنبذ الفرقة بين الجارين الشقيقين. ودعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في وقت سابق قادةَ الجزائر والمغرب لمنع الفتنة والحرب بين “الأشقاء“، وشدد على ضرورة إحلال السلام بين البلدين.

وكشف الاتحاد عن متابعته بقلق شديد ما تشهده العلاقات المغربية الجزائرية، من توتر متصاعد يتجسد في الحملات الإعلامية، وفي إغلاق الحدود، وقطع العلاقات الدبلوماسية، وتعطيل المبادلات والمصالح الاقتصادية، وصولاً إلى سباق التسلح والتأهب العسكري.

وأشار في بيان أرسل لـ“القدس العربي” أنه في هذا السياق “يذكِّر السادة المسؤولين في البلدين بأنَّ كثيراً من الحروب المدمرة، لا تأتي عن قرار مقصود ومبَيَّت، وإنما تأتي فلتة وتندلع بغتة، بعد أن تبلغ حالة الخصومة والتوتر والتأهب أوجها”.

وشدد “علماء المسلمين” على أن “أجواء الاحتقان الشديد والتحشيد المتزايد، بدون أي سبب معقول، لَتُنذر بجرِّ البلدين العزيزين – المغرب والجزائر – إلى اندلاع صدام عسكري، لا يعلم إلا الله مداه وعواقبه على الشعبين الشقيقين وعلى الأمة العربية والإسلامية، وإن أمتنا الإسلامية والعربية لا ينقصها شيء من الحروب والصراعات الهدامة”.

وناشد الاتحاد الملك المغربي محمد السادس، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن يبذلا عاجلاً كل ما في وسعهما لإعادة علاقات البلدين والدولتين إلى وضعها الطبيعي، وضعِ الأخوة والوئام والوحدة، ووضع التلاحم والتعاون والعمل المشترك.

واستطرد أن للجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية وقادتهما سجلا حافلا في حل النزاعات وتعزيز السلام والوئام، على الصعيدين الإفريقي والعربي.. فالأجدر بهما اليوم أن يحققا ذلك في ما بينهما، ويُسعدا بذلك شعبيهما وأمتهما.

وأضاف: “إن التفاوض والحوار بين العقلاء الحكماء، لكفيل بحل كل المشكلات وتفكيك كل المعضلات، وخصوصاً بين من يجمعهم الدين الواحد، والتاريخ الموحد، والجوار الدائم، والمصالح المشتركة، وبينهم من الروابط النسبية والسببية والإخاء الممتد عبر التاريخ ما لا يمكن تجاهله، ولا يمكن أن تزيله الخصومات العارضة والأزمات العابرة”.

وجاء البيان في خضم التوتر الحاصل بين الجزائر والمغرب، وما ترتب عنه من قرارات ومواقف ساهمت في التصعيد.

القدس العربي



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات