البقاعوية في المفرق تحوي مواقع اثرية تجسد مختلف الحضارات

المدينة نيوز - تحوي منطقة البقاعوية الاثرية والتي هي عبارة عن منطقة سهلية خصبة وفسيحة شرق بلدة الصفاوي ً خمسة مواقع أثرية تعود جذورها للعصور الحجرية الحديثة والبرونزية والحديدية والنبطية والرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية لوقوعها ضمن الطريق الصحراوي الواصل للأزرق ووادي السرحان حتى الجزيرة العربية .
ومن أهم المكتشفات الأثرية الطبيعية شجرة معمرة ضخمة مخضرة صيفاً وهي غير مثمرة لأنها تنتمي إلى فصيلة البطم المذكر ويربو عمرها على ألف وخمسمائة عام بحسب مدير اثار المفرق الدكتور عبد القادر الحصان .
وقال انه ومن خلال الدراسة الميدانية والمراجع التاريخية تبين أن هذه الشجرة المعمرة هي التي استظل بها الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء قدومه إلى بصرى الشام للتجارة ،و يقع إلى الغرب من الشجرة غدير ماء صغير تبقى المياه به بعد نزول الأمطار أربعة شهور وإلى الغرب من الموقع توجد ثلاثة مساجد أموية وعباسية وأيوبية مملوكية تحوي عشرات النقوش العربية ومئات المقابر الإسلامية خاصة قرب السد المائي من جهة الشمال الغربي بامتداد المستوطنات الدائرية.
واضاف الحصان ان المنطقة تحوي ايضا موقع القسطلية الاثري ويقع على الطريق المؤدي إلى غدير الملاح وهو موقع أثري صغير يقع على الطريق التجاري القديم في منطقة مرتفعة ويوجد في أعلاه حصون صغيرة مربعة الشكل طول الضلع الواحد عشرة أمتار ويعود للعصر الأموي ومن الاسم يتضح أن الموقع روماني الجذور لأن القسطلية تعني القلعة (قسطليوم) مع وجود عدد من النقوش العربية وكذلك كسر الفخار الأيوبي المملوكي المنتشر على السطح.
وبين ان موقع قاع حمده الذي يقع إلى الشرق من البقاعوية يمتلئ بالمياه شتاء وربيعاً وتوجد فيه مواقع أثرية على المرتفعات المحيطة به من كل جانب وخاصة العائدة للعصور الحجرية وخاصة المصائد الدائرية العملاقة وبعض المدافن الرجمية والمواقع الإسلامية البدوية المتناثرة.
الى جانب موقع مرب عروس الذي يقع إلى الشرق من قاع حمدة وهي عبارة عن تلال بازلتية تحيط بقيعان المياه الضحلة وأدى ذلك إلى الاستيطان عبر العصور الحجرية وحتى الإسلامية المتأخرة وتكثر النقوش الصفائية التذكارية على المقابر الرجمية مع وجود رجم عبارة عن قبر فارس صفوي اسمه "اضيغم".(بترا)