ربة مؤاب حارسة ذاكرة المكان والانسان عبر العصور

المدينة نيوز :- تعد بلدة الربة أو ربة مؤاب الواقعة شمال محافظة الكرك حارسة لذاكرة المكان والإنسان عبر العصور والحقب التاريخية الضاربة بالقدم مما اكسبها أهمية سياحية تاريخية محليًا وعالميًا.
وتحتضن بلدة الربة الكثير من المواقع الأثرية والتاريخية وبرك الماء ومقامات الصحابة كشواهد على استيطان العنصر البشري مما يجعل منها اعظم مدن مؤاب في العصور القديمة.
وقال الباحث الدكتور يوسف الحباشنة خلال برنامج ثقافي أعدته ثقافة الكرك مساء أمس بعنوان "حكاية مكان اثر وتاريخ" مرت على الربة فترات تاريخية، كالبرونزية والحديدية والهلنستية والنبطية والرومانية والبيزنطية والأموية والعباسية والفاطمية والإسلامية والأيوبية والمملوكية والعثمانية لافتًا إلى أن وجود المعبد الأثري بجوار الطريق الملوكي "ترجان"وما يحتويه من الأعمدة والأقواس والكاتدرائيات والحجارة تعكس حضارات الأمم التي تعاقبت عليها بالإضافة إلى وجود مقام الصحابي زين الدين بن علي العابدين بالبلدة ولها أبعاد اكثر أهمية .
‎وأضاف، أن الرحالة الذين مروا بموقع الربة في القرن التاسع عشر ذكروا في كتاباتهم ما تحتويه من آثار كبيرة تدل على انه كان للربة شأن. وتحتل مركزا مهما على الطريق السلطاني الملوكي.
‎واشار أن مدينة الربة ازدهرت في عهد ملوك الأنباط والرومان، كما تشير مجموعة فريدة من الأواني الفخارية التي وجدت فيها أنها تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد.
واهتم الأنباط بالزراعة كما تشير خزانات المياه العديدة إلى أبار جمع المياه التي يزيد عددها على 1000 بئر ماء.
ومن جانبه، استعرض شيخ مشايخ الكرك عاطف المجالي المكانة التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لبلدة الربة أو ربة مؤاب لوقوعها على هضبه مرتفعة واثر موقعها المميز بالأخذات التاريخية التي عاصرتها المنطقة وانه كان لها شأن كبير بالحياة العامةوبدورها، أكدت مديرة الثقافة عروبة الشمايلة أهمية تعريف الأخيال بالإرث الحضاري والتاريخي للمكان والإنسان الأردني عبر العصور لتخليدها بالذاكرة الوطني وذلك من خلال إطلاق مجموعة من البرامج الثقافية الهادفة وتنظيم الرحلات والزيارات لوضع المكاني الأردني على الخريطة السياحية العالمية.
--(بترا)