موسكو تتهم الغرب بالاستعداد لنزاع مفتوح معها وغموض بشأن انفجارات القرم

ضحايا مدنيون

وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلنت الإدارة الأوكرانية في مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس (شرق) اليوم مقتل 5 مدنيين وجرح 10 في هجمات روسية خلال 24 ساعة الماضية.

وفي خاركيف (شمال شرق)، قتل 17 مدنيا وأصيب عشرات آخرون في قصف روسي يومي الأربعاء والخميس الماضيين، كما سقط 6 قتلى في قصف مماثل على مدينة كراسنودار المجاورة، وفقا لمسؤولين أوكرانيين.

كما أكد مسؤولون أوكرانيون اليوم تعرض مدينتي ميكولايف ونيكوبول (جنوب) لقصف روسي. وقال المتحدث باسم عمليات الجبهة الجنوبية بالجيش الأوكراني سيرغي فيراتشوك إن الجيش الروسي استهدف عدة مناطق وأحياء في المدينة فجر اليوم.

وأضاف فيراتشوك أن الجيش الروسي استهدف جامعة موهيليانكا في ميكولايف بعدة صواريخ من منظومة"إس-300″ (S-300)، مما أدى إلى حدوث دمار كبير في المنشأة، مشيرا إلى أن الجيش الأوكراني نفذ عدة هجمات ضد مواقع الجيش الروسي ودمر عددا من منظومات "إس-300″، ونفذ غارات ناجحة على مواقع الجيش الروسي في باشتانكا وبريسلاف.

وفي السياق، قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم إن روسيا تواصل قصفها المستمر على جبهة خاركيف الشمالية الشرقية لتشتيت القوات الأوكرانية ومنعها من شن هجمات مضادة في مناطق أخرى.

أردوغان: سأبحث موضوع محطة زاباروجيا النووية مع بوتين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، موضوع محطة زاباروجيا النووية شرقي أوكرانيا.

جاء ذلك في تصريح لأردوغان خلال رحلة عودته من زيارة إلى أوكرانيا الخميس.

وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب من خلال تركيا أن تزيل روسيا جميع الألغام في محيط محطة زاباروجيا النووية.

وأضاف "سأبحث موضوع محطة زاباروجيا النووية مع السيد بوتين، يتعين على روسيا القيام بما يترتب عليها في هذا الشأن كخطوة هامة من أجل السلام العالمي وسأطلب ذلك على وجه الخصوص".

وشدد أردوغان ضرورة أن تتابع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأوضاع في المحطة عن كثب وتتحمل مسؤولية معينة للقيام بها حيال (أمن) المحطة.

وفي 4 مارس/ آذار الماضي فرضت روسيا سيطرتها على محطة زاباروجيا، ومؤخرا شهد محيطها هجمات وقصف تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنها.

وتعتبر المحطة النووية الأكبر في أوروبا، وتضم 6 مفاعلات نووية وتوفر نحو 20 في المئة من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 5700 ميغاواط /ساعة.

وأشار أردوغان إلى أن زيارته إلى أوكرانيا الخميس، تعد أول زيارة له إلى هذا البلد منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وأنه بحث مع زيلينسكي العلاقات الثنائية من كافة الجوانب.

وأضاف أن الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ 6 أشهر كانت محور الحديث مع نظيره الأوكراني، وأنه جدد لزيلينسكي مواصلة تركيا دعمها لوحدة الأراضي الأوكرانية وسيادتها، واستمرارها في بذل الجهود الرامية لإنهاء الحرب عبر الدبلوماسية والمفاوضات.

وأوضح أنه جدد للجانب الأوكراني وقوف تركيا إلى جانب أوكرانيا في إعادة الإعمار، وأن زيلينسكي أعرب عن امتنانه لدعم تركيا القوي لبلاده ولجهودها الدبلوماسية في إنهاء الحرب.

وقال أردوغان إن الجانب التركي والأوكراني متفقان على مواصلة المباحثات من أجل الارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

ألطون: زيارة أردوغان لأوكرانيا دليل إيمانه بإمكانية السلام

قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان الأخيرة إلى أوكرانيا دليل على ايمانه بإمكانية تحقيق الحلول الدبلوماسية عبر لقاء القادة المعنيين وتبني تعددية الأطراف على الساحة الدولية.

ولفت في تغريدة عبر تويتر إلى أن الرئيس أردوغان التقى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، للمضي قدما بمساعيه من أجل السلام.

وأشار ألطون إلى لقاء الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول أول مرة في مارس/آذار المنصرم بفضل جهود تركيا، مؤكدا أن أنقرة تبذل الجهود لمواصلة هذا المسار.

وأكد أن تركيا بقيادة الرئيس أردوغان، تقدم الدعم لأوكرانيا في مجالات عديدة وعلى رأسها المساعدات الإنسانية.

ولفت إلى أن اتفاقية إسطنبول بشأن شحن الحبوب الأوكرانية، خطوة تخفف الضغط على سلال توريد الغذاء العالمية.

وشدد على ضرورة قيام الدول الداعمة لأوكرانيا بإعطاء المزيد من الأهمية للعمل الدبلوماسي من أجل انهاء الحرب.

ونوه أن "زيارة الرئيس أردوغان إلى أوكرانيا دليل على ايمانه بإمكانية تحقيق الحلول الدبلوماسية عبر لقاء القادة المعنيين وتبني تعددية الأطراف على الساحة الدولية".

وتابع : "يتعين على المجتمع الدولي دعم هذه الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام والاستقرار".

والخميس، عقد الرئيس أردوغان قمة ثلاثية مع زيلينسكي وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في قصر بوتوتشكي بمدينة لفيف الأوكرانية، لمناقشة تطورات الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا.

رئيس "الدوما": واشنطن مستعدة لفعل كل شيء للحفاظ على سلطتها في العالم

قال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إن واشنطن مستعدة لبذل قصارى جهدها للحفاظ على سلطتها على العالم، والتضحية برفاهية المواطنين والاقتصاد في أوروبا.

وأضاف فولودين في منشور: "واشنطن تحكم على أوروبا بالجوع والبرد والعزلة. في الولايات المتحدة، يبلغ سعر الغاز اليوم 333 دولارا لكل ألف متر مكعب. وتبيعه واشنطن نفسها لأوروبا بـ 7.3 مرة أكثر تكلفة، مما يجعل اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي غير قادر على المنافسة. وقد وصل التضخم بالفعل إلى مستوى قياسي. مستويات منطقة اليورو 8.9٪.. واشنطن مستعدة لبذل كل ما في وسعها للحفاظ على سلطتها على العالم، والتضحية من أجل ذلك برفاهية المواطنين واقتصاد الدول الأوروبية".

ولفت إلى أن الحرارة غير الطبيعية التي اندلعت في أوروبا أضرت بالزراعة بشدة. المحصول أقل بنسبة 20٪ مقارنة بالعام الماضي. إضافة إلى ذلك، هناك نقص في الكهرباء ، وتزايدت تكلفتها ست مرات في السنة.

وأضاف فولودين: "القرارات المتعلقة برفض الدول الأوروبية الطاقة الروسية، وقطع التعاون الاقتصادي مع بلدنا، وحظر دخول مواطني روسيا، اتخذت بضغط من واشنطن. والقائمون على السياسة الأمريكية في أوروبا هم إنكلترا، التي تخلت عن الاتحاد الأوروبي، والدول التي لم يتبق منها سوى اسم السيادة: ليتوانيا، ولاتفيا ، وإستونيا، وأوكرانيا. وهذا التحالف ضد روسيا، الذي يأمل في الحصول على مساعدة أمريكية، يشمل أيضا بولندا وجمهورية التشيك وفنلندا".