سوري فوق المائة يقهر الشيخوخة بصوم رمضان وزراعة أرضه

المدينة نيوز - لم تستطع السنون الطوال التي زادت على 104 أعوام أن تنال من همة المواطن السوري رشيد شعبان، بل زادته إصرارا على ممارسة حياته بشكل اعتيادي، فلا يزال يحافظ على صوم رمضان، وزراعة حديقة منزله الريفي.
فقبل قدوم شهر رمضان تبدأ استعداداته لاستقبال الشهر الكريم، فيقوم العجوز الذي يتمتع بجسم صحي سليم، وذاكرة شابة بممارسة طقوسه اليومية من زيارة أبنائه، وتصنيع بعض المأكولات الشعبية برفقة زوجته التي تجاوزت التسعين عاما. بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
ويوضح شعبان المقيم في بلدة ملس غرب محافظة إدلب أن "من بين الطقوس التي كانت سائدة قديما زيارة الأقارب والجوار لبعضهم في أول أيام الشهر المبارك، وتبادل السهرات الريفية على نطاق واسع على ضوء القمر في فصل الصيف، وعلى لمبة الجاز، أو ما يعرف بالسكروجة، وهي مخصصة لإنارة البيت من خلال تصنيع قطعة من القطن مبللة بالجاز".
ويأمل شعبان في أن تعود أيام المحبة والتسامح والتعاون بين الناس من خلال دور الشباب، وأن تعود تلك الأيام التي كان يقطع فيها المسافات الطويلة مشيا على الأقدام بين قرية وأخرى لتأدية واجبه تجاه معارفه، وزيارتهم، والاطمئنان عليهم، على عكس وقتنا الحاضر الذي بردت فيها مشاعر المحبة والألفة إلى حد ما.
40 حفيدا
وعن الأنشطة البدنية التي يقوم بها؛ يوضح شعبان أنه يزرع في حديقة منزله الريفي احتياجاته من الخضار ليبتعد عن شراء الأطعمة الجاهزة، مشيرا إلى أنها تحوي شتى أصناف الأشجار المثمرة من التين والعنب والتفاح.
من جانبه يقول محمد رشيد ابن المعمر السوري الذي لديه 8 أبناء و40 حفيدا: إن سلوك والده اليومي وحبه للحركة والنشاط وطبيعة غذائه ونمط حياته أعطاه صحة جيدة، وهو لم يزر الطبيب منذ فترة، ومما ساعد على ذلك وجود منزله في أعلى نقطة بالقرية؛ حيث يخرج يوميا لزيارة الأقارب، ثم يعود إليه دون أن يجد صعوبة في ذلك.
(mbc)